أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، مباحثات مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس الأربعاء في باريس، أكدا خلالها على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع مجالات التعاون الثنائي.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ، اليوم الخميس في بيان، أن الوزيرين استعرضا الوضع الإقليمي، وأكدا التزامهما المشترك بالمساهمة في حل الأزمات، بموجب القانون الدولي، والعمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، ناقش الوزيران عقد المؤتمر الدولي المقبل بشأن تنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، والذي سيُعقد في نيويورك في الفترة من 28 إلى 30 يوليو. ومن المتوقع أن يُسفر المؤتمر عن التزامات ملموسة لتتمكن إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية من العيش جنبا إلى جنب في سلام، ومن اجل تعزيز أمن المنطقة بأسرها.
كما أكد الوزيران مجددا دعمهما للوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي ضوء الوضع الإنساني الطارئ في القطاع، شدد الوزيران على الحاجة الملحة لأن تزيل السلطات الإسرائيلية كل العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها وتوزيعها، وذلك بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وفيما يتعلق بسوريا، أعرب الوزيران الفرنسي والسعودي عن قلقهما البالغ إزاء الاشتباكات الدامية التي وقعت في محافظة السويداء. وحث الوزيران جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار المتفق عليه في 19 يوليو. وأكدا مجددا على ضرورة حماية جميع المدنيين، دون تمييز، في كل مكان وفي جميع الظروف، داعين السلطات السورية والمسؤولين في محافظة السويداء إلى استئناف الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق دائم يُسهم في تعزيز وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها.
وفيما يتعلق بلبنان، جدد الوزيران دعمهما الكامل للسلطات اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، في أسرع وقت ممكن، لإعادة بناء مؤسسات لبنان واقتصاده، وتعزيز سيادة الدولة اللبنانية في جميع أنحاء البلاد. وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار والوفاء بالالتزامات التي قطعها لبنان وإسرائيل في هذا الإطار. وأعرب عن التزام فرنسا بهذا الهدف، إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية مراقبة
وقف إطلاق النار وفي إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي جدد التأكيد على دورها الأساسي في استقرار جنوب لبنان.