رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"رسختا الهوية الوطنية".. "شقرة" يكشف "نقاط الالتقاء" بين ثورتي 23 يوليو و30 يونيو


24-7-2025 | 15:40

الدكتور جمال شقرة.. أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر

طباعة
حوار- سناء الطاهر

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن "ثورة 23 يوليو وثورة 30 يونيو رسختا الهوية الوطنية بشكل واضح، فثورة 23 يوليو نقلت مصر من دولة تابعة إلى دولة مستقلة، وطرحت مشروعًا قوميًا تحرريًا امتد تأثيره إلى كل العالم العربي، أما 30 يونيو فقد واجهت مشروعًا غير وطني حاول محو هذه الهوية، وأعادت التأكيد على مفهوم الدولة الوطنية الحديثة، دولة المواطنة والقانون".

وأضاف شقرة في حوار مع مجلة المصور ينشر لاحقا، أن "كلتا الثورتين دفعتا باتجاه استقلال القرار السياسي المصري، بعيدًا عن أي تبعية خارجية، سواء كانت استعمارًا مباشرًا كما في حالة يوليو، أو خضوعًا لتنظيم دولي كما في حالة الإخوان الإرهابية".

وحول تأثير كل من الثورتين على شكل النظام السياسي، قال: "ثورة يوليو غيّرت النظام بالكامل، من ملكي إلى جمهوري، وأنشأت نظامًا جديدًا يقوم على الاشتراكية والدولة المركزية، وسعت إلى بناء مؤسسات حديثة، أما 30 يونيو فقد حافظت على الإطار الجمهوري، لكنها دشّنت ما يمكن تسميته بالجمهورية الجديدة، التي تضع على عاتقها تطوير الدولة بشكل شامل: بنية تحتية، إصلاح إداري، سياسة خارجية متوازنة، وعدالة اجتماعية برؤية معاصرة".

وتابع: "الثورتان ساهمتا بشكل كبير في بناء الوعي الوطني المصري؛ فبعد 23 يوليو، ازدهرت الثقافة الوطنية، وبرزت رموز سياسية وفكرية وأدبية لعبت دورًا في تشكيل وجدان المواطن، وأصبح التعليم أداةً لنقل القيم القومية، كما لعب الإعلام دورًا تعبويًا، أما بعد 30 يونيو، فقد حدث تحول في فهم الناس لمعنى الدولة، وعرف المواطن الفرق بين الدين والدولة، والدين والسياسة، وأصبح هناك وعي بضرورة حماية مؤسسات الدولة من التوظيف الطائفي".

وأكد الدكتور جمال شقرة أن "أبرز التحديات التي واجهت ثورة يوليو تمثلت في مقاومة الاحتلال البريطاني، والعدوان الثلاثي لاحقًا، ومواجهة القوى الإقطاعية، بينما كان التحدي الأكبر أمام 30 يونيو هو الإرهاب، والانقسام المجتمعي، والهجوم الخارجي على مصر من وسائل إعلام وقوى سياسية دولية".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة