قدّمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، استقالتها من منصبها، عقب تعيينها أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خلفًا للموريتاني إبراهيم ثياو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد أعلن في مايو الماضي تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد في المنصب الجديد، بعد مشاورات مع مكتب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية، تقديرًا لمسيرتها الطويلة في العمل البيئي والدولي.
واحتفى مجلس الوزراء المصري حينها باختيارها، معتبرًا ذلك تتويجًا لجهودها وخبراتها في مجال "الدبلوماسية البيئية".

لماذا تم اختيارها؟
أوضحت الأمم المتحدة أن اختيار الدكتورة ياسمين فؤاد جاء استنادًا إلى خبرة تتجاوز 25 عامًا في مجالات الحوكمة البيئية، والقضايا العالمية المتعلقة بالبيئة، والدبلوماسية الدولية في ملف المناخ، إلى جانب سجل حافل في تصميم وتنفيذ إصلاحات مؤسسية وهيكلية تدعم أهداف التنمية المستدامة.

وشغلت فؤاد عدة مناصب بارزة على المستويين الإقليمي والدولي، من بينها رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، وكونها مبعوثة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين.
كما عملت باحثة زائرة في جامعة كولومبيا وساهمت في معهد الأرض، حيث شاركت في تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ في مصر. وتحمل فؤاد درجة الدكتوراه في الدراسات الأورومتوسطية من جامعة القاهرة، ودرجة الماجستير في العلوم البيئية من جامعة عين شمس.
اتفاقية مكافحة التصحر
تُعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي أُبرمت عام 1994، إحدى الاتفاقيات البيئية الرئيسية، وتهدف إلى التصدي للتصحر وآثار الجفاف، ويبلغ عدد الدول الأطراف فيها 197 دولة.
وتقوم الاتفاقية على مبادئ المشاركة والشراكة واللامركزية، وتسعى إلى الحد من تدهور الأراضي، وضمان الأمن الغذائي والمائي، وتحقيق فرص اقتصادية مستدامة. وتوحد الاتفاقية جهود الحكومات والعلماء وصناع القرار والمجتمع المدني حول رؤية مشتركة لإدارة الأراضي واستعادتها، دعمًا لاستدامة الكوكب وازدهار الأجيال المقبلة.
قبول الاستقالة
من جانبه، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بقبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصبها كوزيرة للبيئة.
كما قرر تكليف الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام وزارة البيئة مؤقتًا، إلى جانب مهام منصبها، وذلك لحين تعيين وزير جديد للبيئة.