عندما تمر المرأة بتجربة فشل أو خيبة أمل، قد تفقد الحماس للمحاولة مجددا سواء في العمل أو العلاقات أو حتى الأهداف الشخصية ، هذا التردد طبيعي ولا يعني الضعف بل يدل على إرهاق داخلي يحتاج إلى فهم واحتواء ، ولذلك نستعرض لكِ عدة خطوات بسيطة تساعدك على استعادة التوازن واتخاذ قرار واع دون ضغط أو استعجال ، وفقاً ذكره خبراء علم النفس نشر عبر موقع "yourtango"
1- خففي قسوتك على نفسك :
لوم الذات المستمر يستنزف طاقتك ويزيد شعورك بالعجز ، ذكري نفسك بأن كل تجربة تحمل جانب تعليمي ، وأن التعثر لا يلغي قدراتك ولا يقلل من قيمتك ، فالتعامل بلطف مع النفس يمنحك مساحة للشفاء، ويعيد لك الثقة اللازمة للتفكير في المحاولة مرة أخرى دون خوف مبالغ فيه.
2- أعيدي تقييم التجربة بهدوء :
انظري إلى ما حدث بعين محايدة بعيد عن المشاعر المتراكمة ، اسألي نفسك عما نجح وما لم ينجح، وما الذي يمكن تغييره مستقبلا ، هذا التقييم الهادئ يحول التجربة من عبء نفسي إلى خبرة عملية، ويجعلك أكثر استعداد لاتخاذ قرار ناضج بشأن الخطوة التالية.
3- اسمحي لمشاعرك بالظهور :
التظاهر بالقوة قد يؤخر التعافي ، امنحي نفسك فرصة للشعور بالحزن أو الخيبة دون إنكار. التعبير عن المشاعر بصدق يساعدك على التحرر منها تدريجيا، ويمنعها من التأثير الخفي على قراراتك، مما يهيئك نفسيا للنظر في فكرة المحاولة مرة أخرى بوضوح أكبر.
4- خذي استراحة دون شعور بالذنب :
أحيانا يكون الإرهاق هو السبب الحقيقي للتردد، وليس فقدان الرغبة ، فالتوقف المؤقت يمنحك طاقة جديدة ورؤية أهدأ ، لا تضغطي على نفسك لاتخاذ قرار فوري، فالمساحة الزمنية تساعدك على استعادة توازنك، وقد تجعلك تكتشفين أن الحماس يعود تدريجيا من تلقاء نفسه.
5- ركزي على نقاط قوتك :
التجارب الصعبة تجعل العقل يركز على الإخفاق فقط ، واجهي ذلك بتذكير نفسك بما حققته سابقا وبالمهارات التي تمتلكينها ، هذا التوازن بين النقد والتقدير الذاتي يعزز ثقتك، ويجعلك أكثر قدرة على التفكير في المحاولة مرة أخرى بعقلانية لا بخوف.
6- تحركي بخطوات صغيرة :
لا يشترط أن تكون المحاولة الجديدة كبيرة أو جذرية ، ابدئي بخطوة بسيطة تختبرين بها شعورك وراحتك ، التدرج يمنحك أمان نفسي ويخفف الضغط، ومع كل خطوة ستصبح الصورة أوضح، ويصبح قرار الاستمرار أو التوقف أكثر سهولة.