في مشهد يجسد عمق التضامن المصري الرسمي والمجتمع المدني مع القضية الفلسطينية، أعلنت مؤسسة صُنّاع الخير للتنمية، إحدى كيانات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن انطلاق القافلة رقم (12) من قوافل المساعدات الإنسانية الموجهة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، استمرارًا للجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة والتحالف منذ اندلاع الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتضم القافلة الجديدة عشرات الشاحنات المحملة بالمستلزمات الضرورية، من مواد غذائية ودقيق وخيام وبطاطين ومستلزمات نظافة، تم تجهيزها وفقًا للاحتياجات الفعلية للأسر المتضررة داخل القطاع. وتشهد المنطقة الحدودية اصطفاف عشرات الشاحنات استعدادًا للتحرك والدخول إلى غزة، في مشهد يعكس تكاتف الجهود الشعبية والمؤسسية لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته.
وقال هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صُنّاع الخير للتنمية، إن المؤسسة قدمت خلال الفترة الماضية ما يقرب من 4000 طن من المساعدات الإنسانية عبر 11 قافلة متكاملة، بالتعاون الكامل مع مؤسسات الدولة المصرية، وبمشاركة أكثر من 250 ألف متطوع من شباب المجتمع المدني، في واحدة من أكبر حملات الدعم الإنساني التي يشهدها القطاع.
وأضاف عبدالفتاح أن جهود صُنّاع الخير، بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أسفرت عن تسيير نحو 200 شاحنة مساعدات، ضمن ما يقرب من 70 ألف طن من الإمدادات الإنسانية التي وصلت بالفعل إلى غزة خلال الشهور الماضية، مشيدًا بالدور الفعّال الذي تلعبه الجهات الحكومية المصرية في تذليل كافة العقبات لتوصيل المساعدات في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وأشار عبدالفتاح إلى أن القافلة رقم (12) تأتي استكمالًا لمسيرة الدعم المصري المتواصل، مؤكدًا أن المؤسسة ستواصل عملها بالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسسات التحالف الوطني لتقديم كل سبل الإغاثة الممكنة للأشقاء في غزة.
وقال الرئيس التنفيذي لصُنّاع الخير: ما نشهده اليوم هو ترجمة حقيقية لروح التكافل التي تميز الشعب المصري، قيادةً وحكومةً وشعبًا. فمصر كانت ولا تزال السند والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع. ونؤكد أننا مستمرون في أداء واجبنا الوطني والإنساني حتى تصل المساعدات لكل الأسر المتضررة.”
واختتم عبدالفتاح تصريحاته مناشدًا وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية تكثيف تغطيتها للمجهودات المصرية الرسمية والشعبية في دعم الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الحقيقية للعالم، قائلًا:
“الوضع المأساوي في غزة يتطلب من الجميع الوقوف جنبًا إلى جنب، فالشعب الفلسطيني يتعرض لأشد أنواع التجويع والمعاناة، ومن واجبنا جميعًا أن ننقل صوته ونقدم له كل دعم ممكن.”
وتأتي هذه القوافل استمرارًا للدور الإنساني والوطني الذي تتبناه مصر في مساندة الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناة المدنيين داخل القطاع، بما يعكس الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته.