كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع OnlyMyHealth، عن باحثين في علم الأعصاب، أن انشغال المرأة الدائم وتعدد المهام التي تقوم بها يوميًا بين العمل والمنزل ورعاية الأسرة، قد ينعكس سلبًا على ذاكرتها وقدرتها على التركيز، وأوضحت الدراسة أن دماغ المرأة، رغم تمتعه بقدرة عالية على التنظيم، إلا أن الضغط الناتج عن أداء عدة مهام في وقت واحد يؤدي إلى تشويش في عملية تخزين المعلومات واسترجاعها، مما يجعلها أكثر عرضة لنسيان التفاصيل الصغيرة مثل الأسماء والمواعيد.
-وفقًا للدراسة، لا يوجد دليل على أن تعدد المهام يتسبب في تلف دماغي دائم، لكنه يعزز ما وصفته الباحثات بعادات ذهنية سلبية، مثل التشتت الذهني وضعف التركيز، خصوصًا عند تكرار هذا النمط يوميًا.
السمات التي قد تكشف أن ذهنك متأثر بتعدد المهام:
-صعوبة في تذكر الأسماء:
حين تجتمعين بأشخاص جدد، قد تلتقطين ملامحهم وأحاديثهم قبل أن تتذكري أسمائهم، هذا يدل على أن ذهنك كان منشغلاً باستيعاب الجو العام أكثر من تفاصيل الأسماء.
-تشتت سريع بين المهام:
بينما تنقلبين من مهمة لأخرى، قد يضيع في ذهنك ما بدأته، أو تفقدين تركيزك على المهمة الحالية بسهولة.
-شعور بأن ذهنك مفتعل:
قد تبدين وكأنك دائمًا مشغولة، حتى بدون فعل الكثير، لأن ذهنك لا ينال وقتًا للاستقرار والتركيز على فكرة واحدة.
-تراجع عن التفاصيل الدقيقة:
ربما تتذكرين الصورة العامة أو الفكرة الأساسية، لكن العناصر الدقيقة، كأسماء أو مواعيد، تمر دون أن تخزّن في ذاكرتك بوضوح.
-مقاومة طبيعية للتوقف:
تجدين صعوبة في التوقف عن التفكير في المهمة التالية، حتى بعد إنجاز المهمة التي أنتِ فيها حاليًا، مما يمنع عقلك من استعادة نشاطه الكامل.
ونصح الباحثون المرأة بضرورة اتباع العديد من الخطوات لأجل تنظيم ذاكرتها، ومنها ما يلي:
تخصيص فترات محددة للعمل والتركيز الكامل، مع فاصل للراحة.
القيام بمهمة واحدة وتنفيذها في وقت معين، بدلًا من القفز بين مهام متعددة.
التوقف عن أداء مهام لا طاقة لك بها، وتعليم نفسك قول “لا”.
استخدمي تقنيات تثبيت الذاكرة عند أول استلام للمعلومة مثل الربط أو التكرار خاصة الأسماء والمواعيد.