قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن التدين في العصور القديمة قاد المصريين لبناء «الهرم الأكبر»، ثم في مرحلة تالية أنشأ المصريون مدرسة السلطان حسن، وصنعوا سور مجرى العيون والسد العالي، مؤكدًا أن تدين المصريين في كل مراحل التاريخ ارتبط بالبناء والإبداع، فكلما كان المصري متدينًا بصدق أبدع وصنع حضارة.
وأشار «الأزهري» خلال الاحتفالية التي نظمها صالون دار الهلال الثقافي، بعنوان: "صالون الهلال الثقافي: تجديد الخطاب الديني الذي يحتاجه الوطن بين التمدن الإسلامي وروايات تاريخ الإسلام"، وذلك بمناسبة مرور ١٣٣ عامًا على تأسيس دار الهلال، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعامل مع التدين بمسار سخرية من خلال عبارة "متدين بطبعه"، لكنه شدد على أهمية حماية هذه العبارة وإعادة الاعتبار لها، موضحًا أن الشعب المصري كلما كان متدينًا صنع حضارة إنسانية خالدة.
وفي ذات السياق.. قال الدكتور أسامة الأزهري، إن من أول الكتب التي لفتت نظره عندما كان في الأعدادية الأزهرية كان كتاب العباسة أخت الرشيد وهي رواية جرجي زيدان حيث استهواه العنوان فأصبح يستفهم ويتعلم ما يقوله الكاتب الكبير,
وأضاف "الأزهري" أن جورجي زيدان هو واسع المعرفة، المليء بالأمل والطموح، مؤكدًا أن مصر وطن نابض بالعبقريات.
وأشار الأزهري إلى أن جرجي زيدان كان مثقفًا واسع الاطلاع، يتقن لغات عديدة، ومسيحيًا أرثوذكسيًا من جانب، ومؤرخًا للإسلام من جانب آخر، مشددًا على أنه كان إنسانًا متعدد المواهب، محبًا وعاشقًا لمصر.