رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

كلمة رئيس مجلس الشيوخ في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس

2-10-2025 | 12:24

المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ

طباعة
محمد حبيب

قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، إن دور الانعقاد العادي السادس والأخير، يأتي استكمالًا للفصل التشريعي الأول لمجلسنا الموقر. وأجدها فرصة عظيمة كي أجدد اعتزازي وتقديري لما بذلتموه جميعًا من جهودٍ مخلصة خلال أدوار الانعقاد الخمسة المنقضية، جهود أسهمت في إثراء الأداء البرلماني المصري، وكانت هذه القاعة العريقة التي أنشئت عام 1866 شاهدة على أعمالكم، وعلى أعمال البرلمانيين الذين سبقونا في هذا المجلس العريق الذي جاوز عمره مائتي سنة، جيلًا بعد جيل، شهادة تحكي لنا حكمة الأجيال وإرادة الأمة. وكنتم خير امتداد لهذه الأجيال، أديتم الأمانة على خير وجه، وقمتم بدور محوري في إثراء العملية التشريعية: 

أولاً: من خلال مشروعات القوانين العديدة والهامة التي أقررتموها أو رفضتموها، برؤى معمقة ودراسات علمية وموضوعية، فخرجت نصوصها متوافقة مع الدستور ملبية لاحتياجات المجتمع. وبهذا قد رسخ المجلس دعامة أساسية لبناء منظومة تشريعية رصينة تواكب تطورات الحاضر وتستشرف تحديات المستقبل.

 وكنتم في هذا المجال خير معين للغرفة الأولى الشقيقة – مجلس النواب – الذي طالما أشاد بدوركم وأثنى عليه.

وثانياً: من خلال الدراسات البرلمانية، التي بلغت اثنتين وثلاثين دراسة رفيعة المستوى، لدعم متخذي القرار فيما يماثل عددها من مجالات حيوية، تهم الوطن والمواطن، خرجت بتحليلات عميقة وتوصيات هامة فيها حلول عملية للقضايا الوطنية الكبرى، وقد لاقت اهتمامًا بالغًا من السلطة التنفيذية، وعلى رأسها فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي وجه في معظمها الحكومة بوضع توصياتكم موضع التنفيذ، مما عزز من كون المجلس الموقر داعمًا لمسيرة التنمية والصالح العام.

ثالثاً: وتفريعًا من الدراسات البرلمانية، كانت دراساتكم للأثر التشريعي للقوانين التي تمس المصالح الأساسية للمواطنين، من خلال مراجعة تلك القوانين وقياس مدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها، فخرج من مجلسكم -أيضًا- سبع عشرة دراسة أثر تشريعي، ساهمت في كشف أوجه القصور وتحديد مدى الحاجة إلى تعديل أو تطوير للتشريعات كي تتوافق مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

رابعًا: في الرقابة البرلمانية؛ ومن جهة ثالثة؛ كانت ممارستكم الفعالة لها ركيزة أساسية في تعزيز الشفافية، من خلال مراقبة أداء الحكومة – بكل حيادية – في تنفيذ السياسات العامة للدولة، بما يحقق صالح المواطنين على أرض مصر الطيبة، من خلال طلبات المناقشة العامة التي بلغ عددها ٢٧ طلبًا، ومئات طلبات الاقتراحات برغبة.

وأضاف عبد الوهاب عبد الرازق:  من المؤكد أن وراء هذا النجاح للمجلس جهدًا جهيدًا من العاملين المتميزين بالأمانة العامة، تحت قيادة المستشار محمود عتمان الأمين العام، ونائبه المستشار عمرو يسري؛ فشكرًا لهم جميعًا.

أشاد رئيس مجلس الشيوخ بما تبذله الحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من جهدٍ متواصل، وما يشهده التعاون البنّاء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من حراك في خدمة قضايا الوطن وتعزيز مسيرة التنمية، في إطار شراكة وطنية تقوم على المسؤولية المشتركة والحرص على مصلحة المواطن المصري.

واكد على الدور المحوري للسيد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في بناء جسور الثقة بين الجانبين، من خلال تيسير الحوار، وتنسيق المواقف، وإيضاح السياسات الحكومية أمام أعضاء المجلس، سواء في اجتماعات لجانه أو في جلساته العامة.

 

وقال رئيس مجلس الشيوخ ، إن ما يقوم به فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من جهود عظيمة في الداخل والخارج، يبعث في نفوسنا جميعًا الفخر والاعتزاز.

ففي الداخل، أطلق فخامته مشروعات قومية عملاقة غيرت وجه الوطن، من شبكات طرق حديثة، ومدن جديدة، ومبادرات اجتماعية رائدة مست حياة ملايين المواطنين.

ولم يغفل فخامة الرئيس عن بناء الإنسان، فاهتم بالتعليم والصحة ومحو الأمية الرقمية، وفتح آفاق المشاركة أمام الشباب والمرأة ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل. وفي مجال الأمن، وقف صامدًا يقود معركة الدولة ضد الإرهاب، فاستعادت مصر أمنها واستقرارها.

وعلى الصعيد الخارجي، فقد رفع فخامة الرئيس راية مصر عالية خفاقة، فأعاد إليها مكانتها الإقليمية والدولية، ووطد علاقتها مع أشقائنا العرب والأفارقة، وحمل هموم القارة السمراء في المحافل الدولية بكل أمانة ومسؤولية، كما نسج شراكات قوية مع القوى الكبرى، وضَمِن لمصر موقعًا مؤثرًا في معادلات السياسة العالمية، وكان دائمًا نصيرًا لقضايا السلام والاستقرار.

الاكثر قراءة