رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس السيسي يشيد بالمواقف الإسبانية الداعمة للسلام وحل الدولتين

17-9-2025 | 21:37

الرئيس عبد الفتاح السيسي

طباعة

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بجلالة ملك إسبانيا، وجلالة الملكة في بلدهم الثاني "مصر"، قلب العالم القديم، وجسر التواصل بين الحضارات، ذلك البلد العريق الذي شهد عبر التاريخ علاقات وثيقة مع إسبانيا وشعبها والأسرة المالكة الإسبانية، وكان وما زال وطنا ثانيا لهم، يرحب بهم على أرضه، ويتسع فضاؤه لاستقبالهم، زائرين كراما وأصدقاء أعزاء."

وقال إن زيارة الدولة التي يقوم بها جلالة الملك فيليبى السادس إلى مصر، وإن كانت الأولى له في أرض الكنانة، فإنها تمثل أيضا أول زيارة لمسئول إسباني على أعلى مستوى إلى مصر، بعد ترفيع العلاقات بين بلدينا الصديقين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، عقب توقيع إعلان هذه الشراكة التي نعتز بها كثيراً، أثناء زيارتي لبلدكم الصديق في فبراير 2025، والتي حظيت خلالها بحفاوة استقبالكم الكريم.

ولفت إلى أن هذه الزيارة تأكيداً جديداً على متانة أواصر الصداقة والتعاون التي تربط بين بلدينا، وتعبيراً صادقاً عن رغبتنا المشتركة في تعزيزها وتطويرها نحو آفاق أرحب.

وتابع الرئيس السيسي قائلاً: "أود أن أجد هنا نقطة انطلاق للحديث عن العلاقات الثنائية الاستراتيجية الوثيقة بين بلدينا وشعبينا الصديقين، على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات.. لقد قدم البلدان معاً نموذجاً رائداً يُحتذى به في كيفية بناء علاقات إيجابية متطورة تخدم مصالح شعبيهما وتحقق أهدافهما المشتركة، سواء في الإطار الثنائي، أو الإقليمي والمتعدد الأطراف."

وأشاد الرئيس بما تحقق من تقدم في التعاون الثنائي قائلاً: "أود أن أشيد بما تحقق من تقدم في التعاون الثنائي بين البلدين في مجال النقل، وأتطلع لاستلهام هذا النجاح في جميع أسس ومجالات التعاون الثنائي بيننا. كما أود أن أشير إلى التعاون الثقافي المميز بين البلدين، وخاصة في مجال التنقيب عن الآثار والحفاظ على التراث، حيث يتواجد في مصر ما يقارب 13 بعثة أثرية إسبانية، تنشط في مناطق سقارة والأقصر وأسوان ووادي الجمال".

وأضاف الرئيس: "جلالة الملك، ليس بخاف عليكم ما تواجهه مصر من تحديات جسام على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، شرقا وغربا وجنوبا.. فضلاً عن التحديات المشتركة على الصعيد المتوسطي، فإسبانيا تدرك جيداً مدى التحدي الذي تواجهه القضية الفلسطينية، والتهديد المباشر الذي يتعرض له الأفق السياسي لتسوية هذه القضية، من خلال حل الدولتين، إثر ما تعانيه غزة من ويلات الحرب، والكارثة الإنسانية التي ألمت بالقطاع على نحو لا يمكن تصوره.. فضلاً عما نشهده بشكل شبه يومي من محاولات لتقطيع أوصال الضفة الغربية، تارة بالحديث عن ضمها، وتارة أخرى بتفشي الاستيطان في أراضيها المحتلة."

أشاد الرئيس بالمواقف الإسبانية قائلاً: "ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بمواقف إسبانيا المشرفة إزاء دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تزال تمثل جوهر الصراع في المنطقة. وأود أن أعرب عن بالغ التقدير للموقف الإسباني التاريخي في نصرة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته، واعتراف إسبانيا في توقيت بالغ الأهمية والحساسية بالدولة الفلسطينية، لتكون من أوائل الدول التي بادرت بعد نشوب الحرب في قطاع غزة، باعتماد هذا القرار العادل، الذي يقف على الجانب الصحيح من التاريخ."

وأكد الرئيس السيسي أن دعم إسبانيا للسلام العادل والشامل في المنطقة يعكس التزامها بمبادئ الأخلاق والحق والعدالة، وهو موقف يحظى بتقدير كبير لدينا على المستويين الرسمي والشعبي، ونرجو استمرار هذا الدعم، وأن نعمل معاً من أجل تحقيق سلام دائم وعادل لشعوب المنطقة."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة