رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

لدغات كوبرا وأقراص غلة.. د. نهاد جاد تكشف أخطر حالات التسمم بالصيف


6-9-2025 | 11:58

.

طباعة
حوار - إيمان النجار:

قالت الدكتورة نهاد جاد، مدرس واستشاري الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن فصل الصيف يشهد تزايدًا ملحوظًا في حالات التسمم الناتجة عن المبيدات الحشرية ولدغات العقارب والثعابين.

وأوضحت في حوار مع المصور ينشر لاحقا، أن التعامل مع حالات استنشاق المبيدات يتم عبر وضع المصاب على أوكسجين، وإجراء جلسات استنشاق، والتخلص من الملابس الملوثة، مع غسل الجسم جيدًا، بينما يتم علاج اللدغات باستخدام الأمصال سواء للعقارب أو الثعابين.

وأضافت أن إحدى الحالات في البحيرة تعرضت مؤخرًا للدغة كوبرا، ما أدى إلى شلل كامل بالجسم وفقدان الوعي، واستوجبت الحالة 70 أمبول مصل حتى تعافت. وأشارت أيضًا إلى خطورة التسمم الناتج عن أقراص الغلة التي انتشر استخدامها في الانتحار، مؤكدة أنه لا يجوز إجراء غسيل معدة بالمياه لهذه الحالات، بل يُعطى المصاب زيت برافين، لافتة إلى أن هذه الأقراص تظهر أعراضها خلال نصف ساعة فقط مثل حموضة شديدة في الدم وانخفاض ضغط الدم ورائحة مميزة، بينما مادة "كلورفينابير" تُعد أكثر خطورة بسبب فترة حضانتها التي تمتد من يومين إلى أسبوع.

وأشارت «جاد» إلى أنها تعمل بمركز السموم بالإسكندرية، وهو من أكبر المراكز المتخصصة، فضلًا عن إدارتها لوحدة السموم بمركز حوش عيسى بالبحيرة. وأوضحت أن طبيعة الحالات تختلف؛ ففي حوش عيسى تكثر حالات تسمم المبيدات واللدغات وأقراص الغلة، بينما في الإسكندرية تنتشر حالات التسمم الناتج عن الانتحار بالأدوية النفسية أو جرعات المخدرات الزائدة.

وتحدثت عن صعوبة التعامل مع بعض الحالات، مؤكدة أن المواد التي تُحدث اضطرابًا شديدًا بالوعي تُشكّل خطورة خاصة على المخ، إذ يلزم تركيب أنبوبة حنجرية سريعًا قبل تدهور الحالة، لأن نقص الأوكسجين لمدّة 10 إلى 15 دقيقة يؤدي إلى موت الخلايا العصبية. وأضافت أن السموم المغيبة للوعي مثل بعض الأدوية والمبيدات تُعد الأخطر، لكن إذا حضر المصاب بوعي جيد يمكن إعطاؤه المضاد المناسب للسم، ويكون الوضع أكثر أمانًا.

أخبار الساعة