قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن زيارة رئيس فيتنام إلى مصر تأتى تتويجًا للجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، من أجل الارتقاء بالعلاقات الممتدة لعقود بين البلدين، والتى شهدت دائمًا تنسيقًا متميزًا على المستويات كافة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة لشعبينا، وهو ما أسفر عن زيادة تقارب المواقف إزاء القضايا السياسية التى تهم البلدين على الصعيدين الإقليمى والدولى.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى، عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية، مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لوونج كوونج. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيسين عقدا اجتماعًا مغلقًا، أعقبته جلسة مباحثات موسّعة بمشاركة وفدى البلدين، حيث تباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفيتنام والبناء على الزخم الذى تشهده العلاقات فى الفترة الأخيرة، خاصة فى المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتعليمية والسياحية. وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الرئيسين شهدا التوقيع على مذكرتى تفاهم فى مجالى التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية.
وقال الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره الفيتنامى بقصر الاتحادية: «شهدت المباحثات التى أجريتها مع ضيف مصر الكريم الاتفاق على ترفيع العلاقات بين مصر وفيتنام إلى مستوى الشراكة الشاملة، القائمة على التعاون المشترك فى كافة المجالات خاصة الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار اعتمادًا على الجهود الحكومية، وجهود القطاع الخاص جنبًا إلى جنب، بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدى البلدين».
وأكد الرئيس السيسى أن المباحثات مع الرئيس الفيتنامى تناولت أهمية تكثيف التنسيق لوضع آليات مناسبة لزيادة حجم التعاون والتبادل التجارى بين البلدين وتعزيز التعاون الاستثمارى وتطوير التعاون فى المجالات ذات الأولوية، خاصة البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى، واستكشاف آفاق جديدة تشمل الاستزراع السمكى والمنسوجات والملابس الجاهزة والأدوية والأسمدة والمنتجات الغذائية والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
وتابع أن المباحثات تناولت كذلك أهمية تعزيز الروابط الشعبية والثقافية بين البلدين، حيث جرى الاتفاق على تنفيذ مذكرات التفاهم الموقّعة حول تنمية المحليات، واتفاقيات التعاون الأخرى بين المدن، والاهتمام بمجال الترويج السياحى وجذب السائحين من البلدين ومواصلة التعاون فى المجالات المختلفة، وفى قطاع التعليم، خاصة المنح المقدمة من وزارة التعليم العالى والأزهر للطلبة الفيتناميين.
وأوضح أنه يمكن أن تمثل مصر نافذة لفيتنام على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، على ضوء ارتباطها بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع هذه المناطق، وكذلك الحال بالنسبة لفيتنام، حيث يمكن أن تمثل نافذة لمصر إلى دول جنوب شرق آسيا.
«القاهرة» ترفض أية انتهاكات تمس سيادة «بيروت»

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم مصر الراسخ لسيادة لبنان وسلامة ووحدة أراضيه، ورفضها القاطع لأى انتهاكات تمس السيادة اللبنانية. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس السيسى، من جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية.
وجدد الرئيس السيسى الإعراب عن دعم مصر لجهود المؤسسات الوطنية اللبنانية فى تحقيق الأمن والاستقرار داخل لبنان، مشددًا على حرص مصر على المساعدة فى جهود الحكومة اللبنانية فى إعادة الإعمار، وهو ما ثمّنه الرئيس اللبنانى.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوى، بأن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أكد الرئيسان حرصهما على مواصلة دفع التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل تحقيق التهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة، حيث أكد الرئيس السيسى دعم مصر الراسخ لسيادة لبنان وسلامة ووحدة أراضيه، ورفضها القاطع لأى انتهاكات تمس السيادة اللبنانية. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الاتصال تطرق إلى مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث شدد الرئيسان على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنهاء العدوان الإسرائيلى، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلًا عن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وسرعة البدء فى عملية إعادة إعمار القطاع.
وأكدا كذلك على الموقف الثابت لمصر ولبنان فى دعم الشعب الفلسطينى، وحقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.
