أعلن الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، بدء المركز في إنشاء "مركز الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في دعم البحث العلمي والابتكار"، في خطوة جديدة تهدف إلى تعظيم دور البحث العلمي في مختلف المجالات التنموية، تنفيذا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يولي اهتماما خاصا بتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة منظومة الابتكار الوطني.
جاء ذلك خلال رئاسته لأعمال الاجتماع السابع لمجلس إدارة المركز، الذي عقد بحضور الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي شارك في الاجتماع- عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"- إلى جانب المستشارين القانونيين، وإيهاب خضر القائم بأعمال الأمين العام للمركز وأمين المجلس، وأعضاء مجلس الإدارة من القيادات العلمية والبحثية.
وأكد الدكتور ممدوح معوض، أن المركز القومي للبحوث يواصل أداءه الوطني في دعم الاقتصاد المصري من خلال تسخير البحث العلمي لخدمة أولويات الدولة، مشيرا إلى أهمية تسويق مخرجات الأبحاث العلمية وتوسيع نطاق الشراكات مع القطاع الصناعي والإنتاجي، بما يسهم في تحويل المعرفة إلى تطبيقات ومشروعات تحدث أثرا ملموسا في حياة المواطنين وتدعم التوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة.
وشدد على ضرورة الاستفادة القصوى من البنية التحتية والمعامل المتقدمة التي يمتلكها المركز، وتوفير بيئة حاضنة للباحثين تسهم في استدامة الإبداع والابتكار.
من جانبه.. هنأ الدكتور حسام عثمان، أعضاء مجلس الإدارة بمناسبة حصول المركز القومي للبحوث على أكبر عدد من جوائز الدولة على مستوى المراكز والمعاهد البحثية، مؤكدا أن ذلك يعكس تميز المركز وريادته العلمية على الساحة الوطنية.
وأوضح أن المركز يعد الأكثر تقدمًا في التقديم لمبادرة "تحالف وتنمية"، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف بناء تحالفات بحثية وتنموية قادرة على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات وخدمات تلبي احتياجات المجتمع وتدعم مسارات التنمية الشاملة.
وأشار الدكتور حسام عثمان، إلى أن الهدف من تلك التحالفات لا يقتصر على البعد البحثي فقط، بل يشمل بعدا اقتصاديا وتنمويا يسعى إلى خلق قيمة مضافة تعود بالنفع على المجتمع، مثمنا مبادرة "شبكة مصر البحثية" التي أطلقتها الوزارة لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات البحثية وربطها باحتياجات السوق، خاصة في مجال دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وخلال الاجتماع، ناقش المجلس عددا من الموضوعات والملفات المرتبطة بتطوير الأداء البحثي وتعزيز التعاون مع مختلف قطاعات الدولة، كما تم استعراض الموقف التنفيذي للخطط البحثية للمركز ومتابعة تطورات المشروعات البحثية الجارية، إلى جانب بحث سبل رفع كفاءة العمل البحثي والمعرفي بما يعزز من تنافسية المركز على المستويين المحلي والدولي.
وتناول الاجتماع كذلك الجوانب التنظيمية والإدارية المتعلقة بأعضاء هيئة البحوث، بما في ذلك ملفات التعيينات والترقيات والإعارات، في إطار الحرص على دعم الاستقرار الوظيفي وتحفيز الكوادر العلمية على المزيد من الإنجاز والابتكار.
وعقب انتهاء الاجتماع، عقد الدكتور حسام عثمان لقاء موسعا مع أعضاء هيئة البحوث وأعضاء لجان ريادة الأعمال في المعاهد المختلفة التابعة للمركز، بحضور عمداء المعاهد، حيث تم استعراض عدد من النماذج البحثية والمنتجات القابلة للتطبيق الفوري، ومناقشة آليات تسويقها واستثمارها من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحويلها إلى مشروعات ذات عائد اقتصادي ومجتمعي، ويسرع من وتيرة توطين التكنولوجيا في مختلف مجالات الإنتاج والخدمات.