رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فاتورة «تطهير مصر» من «إرهاب الإخوان»


5-7-2025 | 13:44

.

طباعة
تقرير: مروة سنبل

«الإرهاب الاقتصادى» سلاح الإخوان الذى أحبطته سياسة المكاشفة والضربات الاستباقية.. ومحاربة الفكر المتطرف من أصعب المعارك التى خاضتها الدولة للقضاء على الفكر الإخوانى

الجماعة دخلت مرحلة «الحسم» فى مواجهة الدولة بعد 30 يونيو واستهداف المنشآت واغتيال الشخصيات العامة وتفجير الكنائس والعمليات المسلحة.. ونجحت الدولة فى تفكيك البنية التنظيمية للجماعة داخل مصر وتحجيم نشاطها الإعلامى والمالى.

تكلفة الحرب على الإرهاب فى سيناء بلغت نحو مليار جنيه شهريًا لمدة 90 شهرًا.. والنجاح الأمنى الذى حققته مصر وإعلان الرئيس السيسى أن سيناء خالية من الإرهاب.. دفعت مصر ثمنه غاليًا.

 

«فاتورة باهظة».. الوصف الأدق للسنوات التى احتاجتها الدولة المصرية لاستئصال جماعة الإخوان الإرهابية من المجتمع، وإحباط مخططاتهم الإجرامية التى كانت ولا تزال تهدف إلى الإضرار بمصر ومقدراتها، حيث قادت الدولة حملات موسعة لمواجهة وإحباط مخططات الجماعة الإرهابية التى كانت تستهدف كافة قطاعات الدولة الأمنية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، عن طريق بث الشائعات والتشكيك المستمر فى قدرة الدولة. وعلى مدار أكثر من 12 عامًا، سخّرت الجماعة الإرهابية جميع مواردها وإمكاناتها من أجل الإضرار بمصر، تعاونوا مع العناصر المعادية للدولة المصرية، ونفذوا سياسات الاغتيالات لعدد من رموز مصر، حاربوا مصر اقتصاديًا، وعملوا على خلق الأزمات، وإثارة الرأى العام، غير أنه فى المقابل كانت سياسة المكاشفة التى اتبعتها القيادة السياسية فى كافة التحديات التى تواجه مصر «حائط صد» كبيرًا أمام تلك المؤامرات، ونجحت الدولة فى تفكيك البنية التنظيمية للجماعة داخل مصر، وتحجيم نشاطها الإعلامى والمالى.

جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، على الرغم من أضرارها الجسيمة على مصر، إلا أنها أظهرت قوة الجبهة الداخلية المصرية، واقتناعها وثقتها الكبيرة فى قيادتها السياسية، وهو ما ساهم بشكل كبير فى سرعة نجاح الدولة المصرية فى القضاء على الإخوان وإحباط مخططاتهم، والانتقال إلى مرحلة البناء والتنمية والازدهار، وتحولت مصر لواحدة من أكثر الدول جذبًا للاستثمار والمستثمرين فى منطقة الشرق الأوسط.

خطة الدولة فى مواجهة عنف ومؤامرات الإخوان تعد واحدةً من أبرز النجاحات فى التاريخ المصرى، حيث اشتملت على عدة محاور، لعل فى مقدمتها مواجهة الفكر بالفكر، فجاء تجديد الخطاب الدينى من أجل مواجهة الفكر المضلل الذى كانت تعمل الجماعة على نشره لدى المجتمع على مدار سنوات عديدة، وهو الأمر الذى أظهر حقيقة الفكر الإخوانى الذى كان يستغل الدين لنشر أفكاره الهدامة من أجل توسيع قاعدته الشعبية، وأيضًا اتخاذ إجراءات تشريعية وإعلامية وتعليمية، وتم تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى، ومصادرة أموالهم، وحظر جمعياتهم، والعمل على تعزيز مفاهيم المواطنة والاعتدال. كما يعد المحور الثقافى والفنى واحدًا من أقوى المحاور التى عملت الدولة على الاهتمام به من أجل نقل الصورة الحقيقية عن الجماعة الإرهابية للمجتمع والمواطنين، فجاءت الأعمال الدرامية والندوات الثقافية، التى تتحدث عن جرائم الإخوان كشفت عن الوجه القبيح للجماعة الإرهابية.

أما الجانب الأمنى فكان له «نصيب الأسد» فى خطة الدولة فى مواجهة مؤامرات الجماعة الإرهابية، التى عملت على استهداف دور العبادة بكافة أشكالها، فاستهدفوا الكنائس، والمساجد، حيث يُعد الهجوم الإرهابى بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء عام 2017، واحدًا من أبشع الجرائم التى شهدتها مصر، حيث راح ضحيتها أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 120 آخرين، فضلاً عن تنفيذ الهجمات الإرهابية الأخرى مثل استهداف مديرية أمن القاهرة، واستهداف أقسام الشرطة.

النشاط الإرهابى المنظم

تكبدت مصر فاتورة باهظة لاستئصال جماعة الإخوان من مفاصل الدولة والمجتمع عقب ثورة 30 يونيو التى واجهتها الجماعة بالعنف المسلح ضد المجتمع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، ودخول البلاد فى دوامة من العنف، واعتمد التنظيم على استراتيجية «الذئاب المنفردة»، وتوالت العمليات الإرهابية من جانب الجماعة والتنظيمات التابعة لها، فاستهدفت منشآت الدولة ورموزها، حيث دخلت الجماعة «مرحلة الحسم» فى مواجهة الدولة، وأسست كيانات مسلحة مثل «حسم» و«لواء الثورة» وتم استهداف منشآت الدولة، واغتيال الشخصيات العامة، وتفجير الكنائس ونفذت اللجان النوعية العمليات المسلحة والتخريبية، حيث تم تخريب وتفجير أبراج الكهرباء بواقع تفجير وتدمير 215 برج ضغط عاليًا و510 أكشاك ومحول كهرباء على مستوى الجمهورية بخسائر بلغت أكثر من 2 مليار جنيه، وتفجير برجى الكهرباء الرئيسيين لمدينة الإنتاج الإعلامى بالقاهرة بثمانى عبوات ناسفة وأطلقوا على هذه العملية اسم «قطع الألسنة»، وتخريب خطوط السكك الحديدية، وقاموا باستهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى «تاون جاس».

فيما تبنت «حركة العقاب الثورى» استهداف مديرية أمن الفيوم بعبوة ناسفة، وزرع عبوة ناسفة بمعسكر تابع للشرطة العسكرية ببورسعيد، واغتالت عناصر الجماعة الإرهابية النائب العام المستشار هشام بركات وتفجير موكبه، هذا إلى جانب محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، عن طريق تفجير سيارة مفخخة عن بعد، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين، واستشهاد العميد وائل طاحون بإطلاق أعيرة نارية أمام منزله، واغتيال الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، وهو الشاهد الرئيسى فى قضية التخابر الشهيرة للرئيس المعزول محمد مرسى، وكذلك استشهاد العميد أحمد زكى من خلال تفجير استهدف سيارته، ليصبح بطلاً آخر من الشهداء الذين راحوا ضحية إرهاب الإخوان الغاشم.

وعقب ثورة 30 يونيو حاولت الجماعة الإرهابية زعزعة استقرار الدولة، بإثارة الفتنة الطائفية بين المصريين فارتكبت عناصر الإخوان حوالى 402 حالة اعتداء على ممتلكات المسيحيين، وتم حرق وتدمير دور عبادة الأقباط، وتعد محافظة المنيا الأكثر تعرضًا للاعتداءات فى سبعة مراكز هى مغاغة وبنى مزار وسمالوط والمنيا وأبو قرقاص وملوى ودير مواس، ووصلت لنحو 19 كنيسة ومنشأة قبطية من حضانات وملاجئ مدارس بين حرق كلى وجزئي، ورصدت القضايا المنظورة بالمحاكم الاعتداء على ما يقرب من 90 كنيسة ومنشأة قبطية فى 9 محافظات منها القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا والسويس وأسيوط، تعهدت القوات المسلحة بإعادة بنائها وترميمها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى أوفى بذلك ونجح فى القضاء على الفتنة الإخوانية.

كما تم استهداف الكنيسة «المرقسية» بالإسكندرية ما أدى إلى وفاة 17 شخصًا وإصابة 48 من المواطنين وقوات الأمن، وكذلك كنيسة «مارى جرجس» بطنطا عن طريق عبوة ناسفة، أسفرت عن وفاة 30 شخصًا وإصابة 76 آخرين، وتفجير قاعة للصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.

وأنهت القوات المسلحة ممثلة فى الهيئة الهندسية، ترميم كل الكنائس التى تعرضت للتخريب والتدمير على يد الإخوان، من بينها ترميم ما يقرب من 25 كنيسة ومنشأة قبطية بمحافظة المنيا التى طالها التخريب وإرهاب الإخوان، بينما شهدت محافظة الفيوم وحدها فقط إعادة تأهيل وترميم الكنائس التى حرقها الإخوان بتكلفة بلغت نحو 18 مليون جنيه تكلفتها الدولة، بينما وصلت التكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل كافة المبانى المتضررة بالمحافظة نحو 120 مليون جنيه وهى الفاتورة التى دفُعت فى الفيوم فقط لمواجهة عنف الإخوان.

التحديات وشهداء الواجب

النجاح الأمنى الذى حققته مصر حتى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن سيناء خالية من الإرهاب، دفعت مصر ثمنه غاليًا من أرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، حيث وصل عدد الشهداء خلال المواجهات الأمنية مع الإرهابيين بين عامى 2013 و2022، إلى 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألفًا و280 مصابًا، فيما وصلت فاتورة الحرب على الإرهاب فى سيناء نحو 90 مليار جنيه، بمعدل مليار جنيه كل شهر على مدار 90 شهرًا «سبع سنوات ونصف السنة» ما أنهك البلاد طوال السنوات الماضية، فى ظل تضحيات جسيمة قدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة، وواصلت الدولة أيضًا عمليات التنمية فى سيناء، وخصصت ميزانية لسيناء تعدت 610 مليارات جنيه، وهى الميزانية الأضخم فى تاريخ المواجهة والتعمير فى سيناء على مدار تاريخها.

وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث المتخصص فى الحركات الإسلامية: جماعة الإخوان هى فقط «جماعة مخادعة»، بمعنى أن الإرهاب والعنف متأصلان فيها ومارسته وستمارسه دومًا لأنه منهج داخل برنامجها العقائدى ووسيلة رئيسة لتحقيق أهدافها، كل ما هنالك أن جماعة الإخوان الخائنة الإرهابية تقوم بعملية تنويع حسب الظروف وحسب التوقيت، اضرب مثالاً على ذلك أن الجماعة مارست الإرهاب من خلال النظام الخاص التابع لها, ولما تم ضبطه تبرأت منه وقالت إنه فصيل متمرد ومنشق.

وأضاف: مارست الجماعة العنف عندما شكلت خلية اغتيال الرئيس عبدالناصر ومارست الإرهاب المباشر عندما شكلت تنظيم 65 للانقلاب المسلح ضد الحكم واغتيال مجلس قيادة الثورة والقيام بعمليات تخريب وتدمير ممنهج لمرافق الدولة العامة بهدف إحداث فوضى عارمة. وبعد القبض على قادتها ومحاكمتهم ومعاقبتهم على ما ارتكبوه من إرهاب مباشر لجأت الجماعة إلى الإرهاب غير المباشر من خلال وكلاء مأجورين تشربوا أدبياتها وبرامجها لكن سموا مجموعاتهم بأسماء أخرى مثل تنظيم الفنية العسكرية الذى رعته الجماعة لإحداث انقلاب ضد حكم الرئيس السادات وجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية اللتين اغتالتا الرئيس الشهيد أنورالسادات.

وأوضح أن «تكتيك الإخوان الإرهابية فى هذه الحالة مفاده أنها ترعى إرهاب مجموعة إرهابية من خارجها، فإذا نجح المخطط تبنته وادعت أنها مَن رعته ومولته ودعّمت منفذيه، وإذا فشل تبرأت منه، وهكذا سار إرهاب جماعة الإخوان منذ نشأتها وعلى مدار قرابة القرن عبر أولاً خلايا سرية من داخلها، وعبر وكلاء من خارجها حسب الظروف وحسب التوقيت وما تتطلبه المرحلة، وهذا يمكن تطبيقه أيضًا بعد ثورة 30 يونيو، فخلال هذه الفترة نفذت جماعة الإخوان ومارست النوعين، حيث شكلت خلايا سرية من داخلها مثل حسم واللجان النوعية وأيضًا تحالفت وتعاونت مع مجموعات من خارجها وهى كثيرة جدًا منها أجناد مصر وداعش وأنصار بيت المقدس وحازمون وغيرها».

«النجار»، تابع: مرجعية الإرهاب لدى الإخوان هى بالأساس حسن البنا ويليه سيد قطب، وهذا يفسر ما قلناه إن الإرهاب المباشر فى تاريخ جماعة الإخوان الذى تمارسه هى بشكل مباشر ومعلن مرجعيته سيد قطب الذى شكل تنظيم 65 وقاده بنفسه لقلب نظام الحكم بالقوة المسلحة، أما النوع الثانى المخادع فمرجعيته حسن البنا، حيث إن هذا الأخير شكل النظام الخاص السرى المسلح لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات، ولما تم ضبطه تبرأ منه وقال عن عناصره الذين كانوا يأتمرون بأمره فى السر «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين».

كما أشار «النجار»، إلى أنه يمكن تطبيق ذلك على مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو، حيث شكلت جماعة الإخوان حلفًا إرهابيًا ضم مختلف الجماعات الإرهابية والتكفيرية على الساحة ووضعت لهم منهجًا مرجعيًا موحدًا يسوغ الإرهاب والتكفير والقتل وسفك الدماء عن طريق تحريف نصوص الدين باستخدام طريقة مخادعة عبر الإتيان من كل جماعة بفكرها العنيف، ووضع ملخص له وضمه مع غيره فى كتاب موحد مرجعى لكل الإرهابيين على الساحة، وهو الكتاب الذى حمل عنوان «فقه المقاومة الشعبية ضد الانقلاب».

فاتورة استئصال الإخوان

ومن جانبه قال إسلام الكتاتنى، المتخصص فى الحركات الإسلامية: بعد مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو، تؤكد الأحداث أن مصر خاضت معركة تاريخية ضد الإرهاب، دفعت فيها دماء أبنائها من رجال الجيش والشرطة، وخسائر اقتصادية واجتماعية، لكنها خرجت منها أكثر قوة وتماسكًا، وفاتورة استئصال جماعة الإخوان تعطى رسالة قوية وواضحة تؤكد أن الأمن القومى لا تهاون فيه، وأن الدولة التى اتحد شعبها خلف جيشها وقيادتها السياسية قادرة على محاصرة الإرهاب والقضاء عليه.

وأوضح «الكتاتنى»، أن «التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة واستئصال الإخوان بلغت مليارات الجنيهات، وبذلت الدولة جهودًا مضنية لاستعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى وزيادة الاستثمارات، ومكافحة الفكر المتطرف داخل المجتمع»، مشيرًا إلى أن إرهاب الإخوان سمة ملتصقة بالجماعة منذ أسسها حسن البنا 1928، ووصمت تاريخها بالدم والنار، وهو ما سجله ورصده تاريخ مصر المعاصر منذ عرف هذه الجماعة الإرهابية، وتشير الوثائق والتحقيقات التى ارتبطت بقضايا الاغتيالات والإرهاب التى ارتكبها التنظيم السرى للإخوان المعروف باسم النظام الخاص أن الإخوان منبع واحد للإرهاب المسلح.

«الكتاتنى»، فى سياق حديثه، أوضح أن القيادة السياسية أدركت أنه لا تنمية فى ظل وجود الإرهاب الذى يُهدد المواطنين، من هنا كانت أولوية الحرب والبناء معًا، ورفعت القيادة يدها لمواجهة الخطر بينما كانت تبنى باليد الأخرى، ونجحت الدولة فى تفكيك البنية التنظيمية للجماعة داخل مصر وتحجيم نشاطها المالى والإعلامى ومواصلة المواجهة الفكرية والثقافية وتحصين الشباب وتعزيز مفاهيم المواطنة والاعتدال.

وأضاف قائلاً: بعد 12 عامًا على ثورة الشعب فى 30 يونيو، نستطيع القول إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى استئصال خطر الإخوان وتجفيف منابعهم ومصادر تمويلهم ومحاصرة خطابهم التحريضى ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، غير أن المعركة ضد فكر الجماعة الإرهابية لا تزال مستمرة وتحتاج لتضافر كافة جهود الدولة الثقافية والتعليمية والدينية لتوعية الأجيال القادمة من خطر التطرف والإرهاب.

كذلك، أشار «الكتاتنى» إلى أن «فاتورة استئصال جماعة الإخوان الإرهابية من مصر لم تكن مجرد مواجهة أمنية فقط، بل كانت مواجهة شاملة خاضها الشعب المصرى بالتضامن مع جيشه وشرطته وإعلامه، وتم دفع هذه الفاتورة بالدم والروح والعزيمة من أجل بقاء الدولة واستقرارها، وكانت تكلفة الحرب على الإرهاب مادية وبشرية معًا، ونجحت مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وعادت الدولة أقوى وأكثر صلابة ووعيًا، وتسير بخطى قوية وثابتة نحو المستقبل».

الاكثر قراءة