رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

تمام الكلام.. شَغَفٌ مُسْتَحِيلٌ

9-2-2022 | 16:24

هويدا عطا

طباعة
هويدا عطا

شَغَفٌ مُسْتَحِيلٌ.. تمام الكلام 

أنْ تَتَسَاقَطَ فِي بِحْريَ دُونَ أَنْ أُنْقِذَكَ
 أنْ تَعْشَقَنِي فَأمْنحُكَ البُكَاءَ وَالعَوِيلَ
أنْ تَصْنَعَنِي مِنْ جَدِيدٍ.. فَألوذُ بِالرَّحيلِ
أنْ تَكتُبَنِي شِعرًا.. فَلَا أَتْرُكُ إِلَّا السَّوَادَ المَرِيرَ
أَنْ وَأَنْ وَأَنْ...
 أَنْتَ كُلُّ مَا تَجَاهَلْتُهُ بِغَباءٍ
وأشَعَلَنِي دُونَ ثِقابٍ
نَعَمْ يا سَيِّدِي
فِالعِشْقُ مَذْبُوحٌ عَلَى صَدْرِيَ
لَا يَنْطِقُ أَلَمِي
يَلُوذُ بِأَلْفِ سَبَبٍ
وَبقَاءٍ ذَلِيلٍ
أنْتَ كُلَّمَا أَنْذَرْتَنِي بِالمَطَرِ
أُهْدِيكَ جَفَافًا شَدِيدًا
يَا أَنْتَ أَخْشَاكَ وَأَخْشَانِي
قَدْ فَاتَ عَلَى الهَوَى أَوَانِي
أَنَا امْرَأَةٌ.. بِلَا تَفَاصِيلَ
تَرَكتَنِي.. لِغَدْرِ زَمَانِي
مَرَّةً أَعْلَى وأُخْرَى.. فِي قَاعِ الهَوانِ
يَا أنْتَ مَا بِكَ؟
تُوقِظُ.. جِبَالَ الشَّوْقِ
وَقَدْ دَفَنْتُ فِيهَا عُنْوَانِي
يَا أَنْتَ.. مَاذَا تَبتَغِي؟
الرِّضَا رِضَا
وَالشَّوْقُ بَعْدَ الشَّوْقِ
مِنْ بقَايَا.. أهلكتْهَا
أوْهَامُ الرِّجَالِ
يَا أنْتَ.. هَلْ تُرِيدُ.. أُخْرَى؟
هَلْ تُريدُ.. ضُرَّةً؟
هَلْ تُرِيدُ.. حُرَّةً؟
أَمِ امْرَأةً كَالصَّخرَةِ؟
أَنَا غَيرِي
أَنا وَهْمِي
أَنَا.. لَسْتُ أَنَا
مَا أَنَا
إلَّا ثَمَرَةٌ مُرَّةٌ
الخَوْفُ.. قَانُونِي
الخَوْفُ.. شَرِيعَتِي
وَالخَوْفُ.. طَرِيدِي
الخَوْفُ.. شَرْنَقَتِي.. الَّتِي أَكْرَهُهَا
وَأَكْثرُ مَا أَكْرَهُهُ
طِيبَتِي التِي أَغْرَقَتْنِي بِالْهَوَى
وَكُنْتُ أحْسِبُهُ هَوَى
وَقَدْ كَانَ خَيَالًا فَهَوَى
فَفَتَحْتُ جُرْحَ الشَّوْقِ
فَمَنْ سَيَشْفِيهِ؟
أنَا امْرَأَةٌ بِلَا هُوِيِّةٍ
تَتَسَاقَطُ أحْلَامِي عَلَى وَسَادَتِى
كُلَّ لَيْلَةٍ
أهْذِي.. بِلَا جَدْوَى
ألَمْلِمُ دُمُوعِي.. فِي كَفِّي
فَتَتَناثَرُ ثُغُورًا زَهْرِيَّةً
تَبُوحُ بِسِرِّي 
كُلَّ صَبَاحٍ
فَأغْرَقُ بِخَجَلِيَ المُسْتَبَاحِ
أَحْسَبُنِي.. أخْرَى
 لَا أَنَا بِدَمِي المُبَاحِ
أَنَا.. كُلَّمَا غِبْتَ
فَاضَتْ الرُّوحُ.. لِلْبَرَاحِ
وَأطْلَقْتُ سَرَاحِي
لِقَلْبِكَ.. وَالصِّيَاحَ
أنَا مُشْكِلَةٌ
مَنْ يَقْتَرِبُنِي
يَمُوتُ عَلَى دَرَجَاتِ غُمُوضِيَ أَلْفَ مَرَّةٍ
فَمَنْ يَشْتَرِي.. عِشْقِيَ المُسْتِحِيلَ؟
رُبَّمَا تَأْتِينِي بِنُجُومِ اللَّيلِ أوْ قَمَرِ الزَّمَانِ أوْ يَاسْمِينَةٍ مُسْتَحِيلَةٍ
آهٍ لَوْ أسْتَطَيعُ البَوْحَ
لَكُنْتُ.. كَمَا أرِيدُ
لَا كَمَا تَرَوْنَنِي.. غَيْرِي.

أخبار الساعة