استعرض برنامج «دولة التلاوة» تقريرًا خاصًا تكريمًا لذكرى الشيخ الجليل عبد العظيم زاهر، أحد أعلام التلاوة في مصر، تقديرًا لمسيرته الحافلة وإسهاماته البارزة في خدمة القرآن الكريم.
مسيرته القرآنية
وُلد الشيخ عبد العظيم زاهر عام 1904 بقرية مجول بمحافظة القليوبية، وتمكّن من حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل أن يتم 8 سنوات، ثم درس علم القراءات على يد الشيخ خليل الجنايني، ما أسهم في صقل موهبته وتفرده في الأداء.
وانضم الشيخ عبد العظيم زاهر إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1936، حيث لمع صيته بصوته العذب وأسلوبه الخاشع، حتى لقّبه سعيد باشا لطفي، أول رئيس للإذاعة المصرية، بـ«صاحب الصوت الذهبي»، فيما وصفه الشيخ أبو العنين شعيشع بأنه «مزمار من مزامير آل داوود».
ومن أشهر أدعيته التي ارتبط بها جمهوره: "اللهم أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين"، لما حمله من تواضع وخشوع عكس شخصيته القريبة من القلوب.
وخلّد أهالي قريته ذكراه بإقامة مجمع كبير داخل مسجد تخليدًا لاسمه ومسيرته، في تعبير عن مكانته الرفيعة ومحبتهم له.
وتوفي الشيخ عبد العظيم زاهر في يناير عام 1971، قبل أن يتم تكريمه رسميًا عام 1991، حيث مُنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرًا لعطائه وإسهاماته في خدمة كتاب الله، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة التلاوة المصرية.