أكد رئيس وزراء جرينلاند ينس-فريدريك نيلسن، اليوم /الاثنين/ تمسك بلاده بقيمها الديمقراطية وسيادتها الوطنية، ورفضه أي مساس بحق شعب جرينلاند في تقرير قراراته، رغم ما وصفه بصعوبة الوضع الذي نشأ بسبب مواقف صدرت عن حليف تقليدي على مدى عقود، فى إشارة الى قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين مبعوث خاص الى جزيرة جرينلاند.
وقال نيلسن، في منشور على حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الوضع الذي خلقه حليف طويل الأمد صعب، لكننا لن نحيد عن قيمنا الديمقراطية" مشددا على أن بلاده تمتلك ديمقراطيتها الخاصة، وتتخذ قراراتها انطلاقًا من إرادة شعبها ومؤسساتها المنتخبة، مؤكدًا أن تعيين مبعوث خاص، قد يبدو أمرًا كبيرًا، لكنه لا يغيّر شيئًا على أرض الواقع في الداخل.
وأضاف أن جرينلاند "لها قراراتها المستقلة ومجتمعها القوي الذي يقف بثبات»، مشددًا على أن «جرينلاند ملك لشعبها، ويجب احترام وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية".
وأوضح نيلسن أن أي تعاون خارجي، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، يجب أن "يتم باحترام قيم جرينلاند ورغبات شعبها" مؤكدًا أن الشراكات الدولية لا يمكن أن تقوم إلا على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
وتأتي تصريحات رئيس وزراء جرينلاند في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالجزيرة القطبية، وما يرافقه من نقاشات سياسية تتعلق بالسيادة، والتحالفات، ومستقبل الوجود الدولي في المنطقة
وتعززت هذه الرسائل بمواقف داعمة من الدنمارك، حيث دعت بيا أولسن دير، زعيمة حزب الشعب الاشتراكي، إلى تحرك منسق لدعم موقف جرينلاند. و قالت إن الدنمارك وجرينلاند يجب أن تحشدا كل القوى وتفعّلا تحالفاتهما في أمريكا الشمالية وأوروبا، محذرة من أن المرحلة الحالية تتطلب التخلي عن الأوهام القديمة بشأن انخفاض التوتر في منطقة القطب الشمالي.