دعا وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كل من كمبوديا وتايلاند، إلي ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية نحو وقف كل أشكال الأعمال العدائية، كما دعوا البلدين إلى "استعادة الثقة المتبادلة والعودة إلى الحوار".
جاء ذلك، في بيان رئيس الرابطة بشأن الاجتماع الخاص لوزراء خارجية دول الآسيان الذي عقد اليوم /الاثنين/ في العاصمة الماليزية كوالالمبور لبحث الوضع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند.
وأعرب وزراء خارجية آسيان - في البيان الذي أوردت شبكة (تشانيل نيوز آشيا) مقتطفات منه - عن "قلقهم البالغ" إزاء تواصل التوترات والأعمال العدائية بين كمبوديا وتايلاند، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وحدوث أضرار بالبنية التحتية المدنية، ونزوح المدنيين على جانبي الحدود بين البلدين.
كما دعا وزراء خارجية الرابطة، الطرفين إلى ضمان عودة المدنيين القاطنين في المناطق الحدودية المتضررة إلى منازلهم وسبل عيشهم العادية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير خارجية تايلاند سيهاساك فوانجكيتكيو أن ممثلين عسكريين من تايلاند وكمبوديا سيناقشون إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار تحت مظلة لجنة الحدود العامة بين البلدين بعد غد الأربعاء، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى هذا القرار خلال الاجتماع الخاص الذي عقد اليوم في كوالالمبور.
وكانت وزارة الداخلية الكمبودية أعلنت - أمس - أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا عن منازلهم جراء الاشتباكات على الحدود مع تايلاند المستمرة منذ أسبوعين. فيما أفاد مسئولون حكوميون في تايلاند - في وقت سابق - بأن 400 ألف شخص تقريبا نزحوا بسبب الصراع.
وتسبب تجدد القتال بين البلدين خلال هذا الشهر في عدة مواقع على طول الحدود المشتركة بينهما التي تمتد لنحو 800 كيلومتر في مقتل 22 شخصا على الأقل في تايلاند و19 شخصا في كمبوديا.
ويلقي كل طرف باللائمة على الآخر بشأن انتهاك بنود اتفاق السلام الذي وقعه رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في شهر أكتوبر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.