رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الحمام يتحول إلى طائرات بيولوجية.. تقنية علمية غير مسبوقة

22-12-2025 | 02:50

الحمام

طباعة
إيمان علي

كشف علماء روس عن نجاحهم في تحويل الحمام العادي إلى ما يُعرف بـ"البيودرون" أو الطائرة الحيوية، عبر زراعة شرائح وإلكترودات إلكترونية داخل أدمغة الطيور، في تجربة علمية غير مسبوقة.

وأوضح العلماء أن ما قاموا به يفتح الباب أمام استخدامات واسعة في مجالات الاستطلاع والمراقبة والبنية التحتية، وسط تساؤلات أخلاقية ومخاوف من التطبيقات العسكرية.

وبحسب ما كشفه ألكسندر بوبينوك، مدير مكتب المشاريع في شركة Neiry المطوِّرة للتقنية، فإن الحمام يعيش حياته الطبيعية، لكنه يتلقى إشارات عصبية مباشرة إلى الدماغ، تجعله ينفذ أوامر محددة مسبقًا، مثل الطيران إلى مواقع معينة ونقل ما تلتقطه الكاميرات المثبتة على جسمه إلى مركز التحكم.

ويتم إجراء تدخل جراحي دقيق للحمام، تُزرع خلاله إلكترودات في مناطق محددة من الدماغ، مع تثبيت وحدة إلكترونية صغيرة على الصدر تشبه حقيبة مصغرة، تتصل بالإلكترودات عبر موصل رفيع، ومن خلالها يتم إرسال الأوامر أو تحميل مسار الطيران، إما بشكل مسبق أو عبر تحكم مباشر من المشغّل.

ويؤكد مطورو التقنية أن العملية تُجرى تحت التخدير الكامل، ولا تسبب ألمًا للطيور، كما أن الحمام يعود بعد انتهاء المهمة إلى موطنه، حيث تُزال المعدات ليعيش بشكل طبيعي.

أوضح بوبينوك أن الطيور تتفوق على الطائرات المسيّرة التقليدية في عدة نقاط، أبرزها عدم حاجتها إلى شحن أو وقود أو صيانة تقنية معقدة، إذ تعتمد على غرائزها الطبيعية في البحث عن الغذاء والراحة، ما يجعلها قادرة على قطع مسافات طويلة دون تكلفة تشغيلية تُذكر.

ووفق بيانات الشركة، يصل مدى طيران الحمام إلى أكثر من 1000 كيلومتر، بسرعة قد تصل إلى 185 كيلومترًا في الساعة، بينما يبلغ وزنه نحو 300 غرام فقط.

وعلى الجانب الآخر، يعترف القائمون على المشروع بوجود مخاطر طبيعية، مثل تعرض الحمام لهجوم من الحيوانات، لذلك تُنفذ بعض المهام باستخدام مجموعات من الطيور بدلًا من فرد واحد، لتقليل الخسائر، ويؤكد الخبراء أن هذه المخاطر لا تختلف كثيرًا عما تتعرض له الطائرات المسيّرة التقليدية.

 

أخبار الساعة