في مثل هذا اليوم، وُلد الشاعر السوري وجيه وهبة ميخائيل الخوري، الذي رحل عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد مسيرة أدبية وإنسانية امتدت لعقود. جمع الخوري في أعماله بين الحياكة والشعر، وبين الوظيفة والإبداع، ليصبح أحد أبرز أعلام مدينة حمص في القرن العشرين، ومثالًا على المثقف الذي جمع بين الفكر والفن والخبرة العملية في خدمة مجتمعه.
وُلد الخوري في 19 ديسمبر 1900 في مدينة حمص، وتلقى تعليمه في مدرسة الطائفة الأرثوذكسية، ثم أُوفد عام 1913 إلى الناصرة للدراسة في السمينار الروسي، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون إكماله، عاد إلى حمص ليعمل في الحياكة نهارًا ويقرأ ليلًا، قبل أن يلتحق بوزارة المالية حيث عمل لأكثر من 32 عامًا، ثم تقاعد عام 1951.
تميز شعره بالعاطفة الرقيقة واللغة السلسة، وكان من دعاة الإصلاح الاجتماعي، حيث عبّر عن هموم الناس اليومية بلغة قريبة من وجدانهم، متأثرًا بالبيئة الحمصية التي نشأ فيها.
كان من أوائل شعراء حمص الذين عبّروا عن قضايا مجتمعهم بلغة وجدانية صادقة، كتب الشعر والمقالة، وأسهم في تحرير جريدة فتى الشرق الحمصية.
من أبرز دواوينه:
- عبرات الشباب (1921)
- الوفاء (1974)
- الليالي (1975 – ترجمة أدبية)
توفي الشاعر وجيه خوري في 21 نوفمبر 1975.