قدم المخرج المصري مراد مصطفى اعتذارا رسميا عبر منشور نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد التراشق اللفظي الذي دار مؤخرا بينه وبين بعض المتابعين على خلفية تسريب فيلمه الجديد قبل عرضه الرسمي، وأكد أنه لم يتمالك أعصابه نتيجة الضغوط النفسية الكبيرة التي مر بها.
قال المخرج مراد مصطفى على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: "أنا مخرج مصري اتولدت وعشت واشتغلت في صناعة السينما المصرية، اللي ليها فضل كبير عليا، وتعلمت منها كتير على مدار أكتر من 15 سنة".
وأوضح أنه يعتذر عن انخراطه في تراشق لفظي خرج عن السياق المنطقي للحوار، مضيفا: "استخدمت ألفاظًا لا تليق في الرد، لأنني لم أتمالك أعصابي حين خرج النقد تجاهى عن إطار النقد الموضوعي أو البناء، وتخطى حدود الأدب".
وأشار مراد مصطفى إلى أن تسريب الفيلم بشكل غير قانوني قبل أسبوع من عرضه الرسمي كان سببا رئيسيا في حالة الغضب التي سيطرت عليه، قائلا: "هذا الأمر لا يمكن لأي صانع أفلام في العالم أن يتقبله، فقد تسبب في ضغط نفسي كبير عليّ وعلى فريق العمل".
وأضاف:"أدرك تمامًا أن الفيلم قد لا يكون على ذائقة الجميع، والنقد الفني حق متاح للكل، لكن حين يصل الأمر إلى السبّ البذيء لي ولأسرتي، واتهامات تمس نوايا صُنّاع الفيلم، فالأمر تجاوز كل الحدود".
وكشف المخرج أنه تلقى بعد التسريب رسائل مسيئة عبر مواقع التواصل، قال عنها: "كانت تحتوي على ألفاظ خارجة موجهة لي ولشخصي، وليس للفيلم ذاته، فقط لأن العمل لم يُعجب البعض أخلاقيا أو فنيا، وهو ما جعلني أخرج عن شعوري وأرد بشكل غير لائق، أعتذر عنه الآن".
وأكد مصطفى أنه لا يبرر ما حدث، لكنه أراد توضيح الملابسات الكاملة للأزمة، مضيفا:"أكرر اعتذاري الكامل عن كل ما صدر مني بسبب غضبي الشديد، وأعترف أنني كان يجب أن أترفع عن تلك المواجهة".
كما علق المخرج على واقعة أخرى تخص أحد الممثلين المشاركين في الفيلم قائلا:"أرفض تمامًا ما فعله أحد الممثلين باستخدام لغة غير مقبولة ردًا على تعليق على السوشيال ميديا، وقد تواصلت صباح اليوم مع صاحبة المنشور واعتذرت لها شخصيا، كما قمت بتعنيف الممثل على تصرفه".
وفي ختام مراد مصطفى منشورة:"أعتذر مرة أخرى عن أي خطأ صدر مني أو من فريق العمل، وأؤكد تقبلي لكل الآراء السلبية والإيجابية عن الفيلم، طالما التزمت حدود الأدب والاحترام، بعيدًا عن الإهانات الشخصية".