في الرابع من أكتوبر عام 1931، وُلد ريتشارد مكاي رورتي في مدينة نيويورك، ليصبح أحد أبرز مفكري الفلسفة الأمريكية في القرن العشرين، وصاحب مشروع فلسفي جريء أعاد تعريف العلاقة بين الحقيقة، اللغة، والمجتمع.
نشأ رورتي في أسرة مثقفة؛ درس في جامعة شيكاغو ثم حصل على الدكتوراه من جامعة ييل، وبدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة برينستون، حيث درّس الفلسفة التحليلية. لاحقًا، انتقل إلى جامعة فيرجينيا، ثم إلى جامعة ستانفورد، حيث شغل منصب أستاذ الأدب المقارن.
بدأ رورتي مسيرته ضمن تيار الفلسفة التحليلية، لكنه سرعان ما رفض فكرة أن المعرفة تمثل "مرآة للطبيعة"، وهي الفكرة التي انتقدها بشدة في كتابه الأشهر الفلسفة ومرآة الطبيعة (1979).
- دعا إلى براجماتية محدثة، ترى أن الحقيقة ليست تمثيلًا مطابقًا للواقع، بل نتاجًا لاستخدامات لغوية واجتماعية متغيرة. اعتبر أن الفلسفة يجب أن تكون "محادثة ثقافية" لا بحثًا عن يقين مطلق، وأن التضامن الإنساني أهم من الموضوعية المجردة.
أبرز مؤلفاته
- الفلسفة ومرآة الطبيعة (1979)
- عواقب البراجماتية (1982)
- العارضية، والسخرية، والتضامن (1989)
- الموضوعية، والنسبيّة، والحقيقة (1991)
- تروتسكي والأوركيد البري (1992)
كتب رورتي أيضًا عشرات المقالات التي تناولت قضايا مثل الحرية، العدالة، الثقافة، والهوية، وكان من أبرز الأصوات التي دعت إلى تجاوز الإبستمولوجيا التقليدية.
توفي ريتشارد رورتي في 8 يونيو 2007 بعد صراع مع سرطان البنكرياس.