واصل مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41 فعالياته المميزة، حيث خُصصت ندوة لتكريم الفنان الكبير رياض الخولي، الذي استعاد خلالها أبرز محطات مشواره الفني الممتد لأكثر من نصف قرن.
خلال كلمته، تحدث الخولي عن تجربته في مسلسل «قهوة المحطة» الذي عُرض في رمضان الماضي، قائلاً: «الكاتب عبدالرحيم كمال عرض عليّ المشاركة وهو لا يزال يكتب الحلقات، وعندما قرأت الورق لم أجد نفسي في أول عشر حلقات، فاتصلت به مازحًا: إنت بتضحك علي ولا إيه؟ لكنه طمأنني بأن الدور سيكون مؤثرًا، وبالفعل جاء العمل مميزًا».
واستعاد الخولي بداياته قائلاً إن مشواره الفني لم يعرف القفزات المفاجئة، بل اعتمد على التدرج، مشيرًا إلى أن مسلسل «العائلة» عام 1994 كان انطلاقته الحقيقية، بينما شكل فيلم «طيور الظلام» بعده بعام واحد محطة فارقة في حياته الفنية.
كما أكد على مكانة المسرح في مشواره، موضحًا: «أنا من عشاق محمد صبحي، ومعظم مسرحياتي قدمتها معه، لكن للأسف لم يتم تصويرها».
وأضاف أنه لم يشارك في أي مهرجان من قبل، وأن مشاركته في الإسكندرية السينمائي هذه المرة لها طابع خاص، خصوصًا مع مسيرة تجاوزت 50 عامًا بدأت بشغف كبير تجاه المسرح.
الخولي كشف أيضًا أنه انتظر 18 عامًا بعد تخرجه ليحصل على فرصة حقيقية، لكنه تمسك بإيمانه بموهبته، قائلاً: «المسرح علّمني الصبر والإصرار، ورغم التأخير الطويل فإن ثقتي في نفسي كانت السند الحقيقي للاستمرار».
وأشار إلى أن جيله انقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم استوعب المتغيرات وانطلق، وقسم آخر فقد الأمل وتوقف أو سافر، بينما ظل القسم الثالث متمسكًا بالإرادة والتحدي، وهو القسم الذي ينتمي إليه، وختم حديثه مؤكدًا أن الإرادة والعمل الجاد كانا سر بقائه واستمراره في الساحة الفنية رغم كل الصعوبات.