أكدت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رادميلا شيكيرينسكا، أن الحلف ماضٍ في تعزيز قوة الدفاع و الردع، مشددة على أن مبادرة الحارس الشرقي الخاصة بتعزيز دفاعات الجناح الشرقى للحلف، تمثل ركيزة أساسية لزيادة مرونة الناتو واستجابته السريعة لمختلف التهديدات .
وأوضحت شيكيرينسكا، خلال مشاركتها في منتدى وارسو للأمن، أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الحلف من التحرك بشكل أكثر مرونة وقوة "في أي زمان ومكان نكون فيه بحاجة"، وذلك عبر الاعتماد على تقنيات مبتكرة وتكتيكات جديدة لمواجهة التحديات، بما في ذلك الطائرات المسيّرة.
كما لفتت نائبة الأمين العام إلى أن دعم أوكرانيا يظل أولوية رئيسية للناتو، خصوصاً من خلال مبادرة قائمة الأولويات لدعم أوكرانيا (PURL)، معتبرة أن استمرار هذا الدعم يمثل وسيلة مباشرة لمواجهة ما وصفته بـ"السلوك المتهور وغير المسؤول" من جانب روسيا .
وخلال النقاشات التي تناولت مفهوم "القوة الصلبة الأوروبية"، شددت شيكيرينسكا على أن سرعة التحرك والحزم في مواجهة الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي للناتو تعكس جدية الحلف في حماية نحو مليار من مواطنيه.
ويعد منتدى وارسو للأمن، الذى عقدت فاعلياته على مدار يومين ويختتم أعماله اليوم /الثلاثاء/، إحدى أبرز المنصات الأوروبية للحوار الاستراتيجي، حيث يجمع القادة السياسيين وصنّاع القرار والخبراء لمناقشة التحديات الأمنية الراهنة، بما يعزز التنسيق بين المؤسسات الدولية والدول الأعضاء في مواجهة المخاطر المشتركة.