رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس السيسي: الأوضاع الاقتصادية لمصر في تحسن.. ووعي المصريين يمدنا بالإرادة والقوة

26-9-2025 | 18:37

الرئيس السيسي خلال الجولة التفقدية

طباعة
دار الهلال

أكد السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأوضاع الاقتصادية لمصر في تحسن على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بالمنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة، بدءا من جائحة كورونا مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية ثم حرب غزة.. داعيا المصريين إلى المزيد من الوعي والفهم؛ لأنها "ذخيرة" تمدنا بالإرادة والقوة بشكل أكبر على التحمل والعمل.

وشدد السيد رئيس الجمهورية - خلال جولة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة - على أن حجم الوعي الموجود لدى المصريين؛ هو الرهان الحالي في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.. وقال "منطقتنا تعيش حاليا في مفترق طرق"، مبرزا أهمية وقيمة شباب وشابات مصر، التي تعول على أكتافهم، مستقبلًا أفضل.

وأكد السيد الرئيس أن الأوضاع الاقتصادية في مصر تتحسن، مشددًا على أن الدول تتغير بالإصرار والعمل والصبر.. كما أكد السيد الرئيس أن صلابة المصريين؛ ينبغي أن تكون قائمة على الوعي والفهم.. لافتا إلى "أننا لا نعيش بمعزل عن محيطنا وما يحدث بالخارج له تأثير علينا".

وأشار إلى أن مصر لا تتآمر على أحد والشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصي على الإيذاء، ولا يمكن لأي أحد أن يؤذي مصر.

وقال الرئيس رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مؤسسات الدولة تشكل منظومة مترابطة ومتكاملة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية العسكرية المصرية؛ منصة لإعداد كوادر لمؤسسات الدولة إلى جانب إعداد كوادر القوات المسلحة.

وقال الرئيس السيسي - خلال جولته التفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موجهًا حديثه للدارسين في أكاديمية - "أتوجه إليكم بالتحية والتقدير والاحترام والاعتزاز"، مشيرًا إلى أن زياراته المتكررة للأكاديمية تهدف إلى الاطمئنان على أحوال الدراسين والبرامج، "التي نسعى - دائماً - إلى تطويرها وتحسينها لتحقيق الهدف المأمول منها".

وأشار إلى أن الأكاديمية العسكرية تهدف إلى صقل الطلبة وضباط المستقبل فضلا عن صقل الإنسان المصري وتطويره وتأهيله.. وقال: لا تتصوروا إنه كان من الممكن أن يقتصر الهدف من تطوير المنشآت والبنية الأساسية والرقمية، على الاستفادة في بناء ضابط مصري فقط - على الرغم من أن هذا الأمر مهم جدا؛ يرتبط بأهمية الدور، الذي يقوم به الجندي أو الجندية أو القوات المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة - لكنه لا يقل أهمية عن أي مؤسسات أخرى في الدولة.. لأننا مجموعة متكاملة ومترابطة؛ فمؤسسات الدولة - بالكامل - لو وجدت مشكلة في إحداها؛ سيكون لها تأثير؛ لذا طورنا - بما لدينا من إمكانيات - الأكاديمية؛ لتسهم في إعداد كوادر لمؤسسات الدولة الأخرى مثلما تعد كوادر للقوات المسلحة.

وأشار السيد رئيس الجمهورية إلى أهمية التطوير الذي يجرى في الأكاديمية العسكرية المصرية، مبرزًا أنها عملية تطور مستمرة، حيث إن التطوير؛ عملية متغيرة؛ فالله خلق الإنسان حتى لا يكون ثابتا بل ليكون متغيرًا للأفضل ويتحرك للأمام يبني ويعمر ولا يهدم.

وأضاف الرئيس السيسي - خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موجهًا حديثه للدارسين في الأكاديمية - "أقول هذا الكلام ليس لكم فقط لكن لكل الناس؛ ليكونوا على دراية بما نفعله، ولماذا يأتي المعلمون والمعلمات من وزارة التربية والتعليم إلى الأكاديمية.. لأننا إذا كنا ننشد تعزيز قدرة بلدنا ونؤهل ونطور؛ فمن الضروري وضع أفكار للمضي بها".

وأكد أن شباب وشابات مصر هم الأمل و"النبتة" التي ستقوم عليها بلادنا، ولو جرى الاهتمام بها - هنا وفي كل مكان في مصر سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة - بما يليق؛ سنقفز - بفضل الله - بمعدلات تقدم وأداء أكثر بكثير مما تتصورون".

وقال: "كل شاب وشابة يتواجد في هذا المكان (الأكاديمية العسكرية المصرية)؛ هو مشروع؛ ونطاق تأثيره؛ سيكون كبيرًا جدا حال أدرك "قيمته الكبيرة"، مشيرًا إلى أهمية البرامج المقدمة في الأكاديمية حيث إنه جرى تصميمها بواسطة متخصصين.. وقال السيد رئيس الجمهورية - موجهًا حديث للدراسين والدارسات في الأكاديمية - "أنتم أغلى حاجة لدينا.. أنتم شباب وشابات مصر أغلى ما نملك.. وأوجه حديثي - من خلالكم - إلى كل من في عمركم من شباب وشابات مصر، وأقول لهم: أنتم الأمل وقيمتكم كبيرة جدا، أحذروا أن تهدروا قيمتكم، لأن مصر تعول مستقبلها على أكتافكم".

وقال السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي إن إنشاء كلية الطب العسكري بالأكاديمية العسكرية المصرية للمدنيين؛ جاء استجابة لمطلب من أبناء وبنات مصر بأن تكون لديهم فرصة التعليم وفق هذا الأسلوب، مشيرًا إلى أن الهدف من النظام الصارم والانضباط داخل الأكاديمية هو الحفاظ على الطلاب.

وقال الرئيس السيسي إن طلب المصريون أن يدخل أبناؤهم وبناتهم كلية الطب العسكري على أنهم مدنيون، على الرغم أنه كان باستطاعته الدراسة في الخارج وإنفاق أموال لتحصيل علمي فقط .. لكن الأكاديمية لديها "تعليم ورعاية وحماية".

وأشار الرئيس السيسي إلى قرب بدء التحاق الدفعة الجديدة من الطلاب في برامج متخصصة، قائلًا "الرواد الرقميون سيدخلون خلال أيام أو أسابيع قليلة جدا، وجرى تطوير كلية الطب العسكري لتستوعب حوالي 500 طالب.. لن أقول إننا جاهزون، إلا إذا كانت قدراتنا في المنشآت التي نتحدث عنها قادرة على تحقيق الهدف الذي نعلنه".

وأكد السيد رئيس الجمهورية، ثقته في المسار الذي تسلكه الأكاديمية لإعداد وتأهيل كوادرها، مشددًا على أهمية الاستمرار في المتابعة والتطوير من كل مؤسسات الدولة.

وشدد على أن الهدف من هذا النموذج التعليمي والتأهيلي هو بناء شخصية لها تأثير حقيقي.. قائلًا "الهدف من هذا الأسلوب هو بناء وإعداد وتأهيل الشخصية، لتكون مشعة.. ليس ليكون نطاق تأثيرها فقط على نفسه وأسرته".

ودعا الرئيس السيسي، المنابر المجتمعية - من إعلام ومساجد وكنائس - إلى الاضطلاع بدورها في إحداث الأثر وتحقيق التغيير المنشود.

وطمأن السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين على الأوضاع الداخلية للبلاد.. قائلًا: "نطمئنكم على أوضاعنا الداخلية، فبالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بالمنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة؛ أي منذ فترة فيروس كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية ثم حرب غزة، ونحن لا نعيش في معزل عن محيطنا؛ وبالتالي كل إجراء يتم اتخاذه؛ سواء إيجابي أو سلبي؛ يحمل تأثيرًا علينا؛ بدليل أن قناة السويس مثلا فقدت تقريبا خلال العامين الماضيين ما يقرب من 9 ملايين دولار؛ وهو رقم كبير كان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في مسيرتنا الاقتصادية؛ لكن وبالرغم من ذلك فالأمور للأفضل، وستكون دائما للأفضل والله سبحانه وتعالى سيبعد عن مصر كل شر".

وأضاف الرئيس السيسي "أوضاعنا الاقتصادية في تحسن، ونحتاج في هذه النقطة أن نذكر تاريخ بعض الدول لقراءته؛ كي نرى مسارات الدول التي من الممكن أن تعطي إطلالة على العالم الذي نتواجد به؛ فهناك شعوب كانت تعاني من الظروف الصعبة والأوضاع السيئة، وكان من يرى أوضاعهم يقول: إن تلك الدول لن تكون لها قيمة نتيجة الظروف وما يظهر عليها؛ لكن بالإصرار والعمل والصبر؛ الأوضاع تغيرت بها.. وقال الرئيس السيسي - موجها حديثه إلى طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية - "أنتم بحاجة لمعرفة تجربة أو تجربتين من تلك الدول؛ بكل تجرد".

وأكد الرئيس أن الأوضاع الأمنية في تحسن أيضا، ومطلوب من المصريين أن يستمر حجم وعيهم وفهمهم.. مشيرا إلى أن "ردود الأفعال التي جرى رصدها - من خلال أجهزة الدولة تجاه التطورات في المنطقة - مطمئنة".. معربا عن أمله أن يستمر وعي المصريين في الزيادة، حيث إنه "سيعطينا الذخيرة والإرادة والقوة بشكل أكثر، على التحمل والعمل، فضلا عن الحكم على الأوضاع، بالإضافة إلى ردود أفعالنا".

وشدد الرئيس السيسي على أن حجم الوعي الموجود لدى المصريين هو الرهان الحالي في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.. وقال: "منطقتنا تعيش حاليا عند مفترق طرق.. وأقول أن التقدير والتقييم والدراسة تؤدي إلى قرار.. فإذا كان التقدير خاطئا؛ ستكون النتائج غير سليمة".