رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الملك " يحيى" لير الفخرانى

24-9-2025 | 14:50

الملك يحيى لير الفخرانى

طباعة
طارق شحاتة
مما لاشك فيه أن إسمه فقط عندما يتردد "يصنع البهجة" ،وينم عن مكانة عظيمة صنعها بكل - جد وتعب وإخلاص وحب متفان - فى العمل، موهبة إستثنائية لايضاهيها أحد ، ولن يتمكن منها أحد أيضا، يمثل حالة فنية خاصة جدا، ومثال ونموذج حى للفنان المصري الكبير المحترم.. الصادق.. الخلوق..الملتزم، بكل ماتحمله الكلمة من معان نبيلة، هو"كبيرالعائلة الفنية" ،الذى يفخربه الجميع، لمايحمله من إسم كبير فى عالم الفن والنجومية، وأى ممثل مهما كبرحجمه أوالعكس يتمنى أن يجمعه مشهد تمثيلي واحد معه، أتكلم عن "عميد الفن العربي د.يحى الفخرانى، هذا اللقب الذى تشرف قلمى المتواضعى بإطلاقه عليه منذ سنين ،لأننى لا أخفيك سرا عزيزى القارىء خلصت فيه كل الكلام ، ولايحتاج إلي توصيف منى أو غيري، لذلك كان يجب عليّ الإجتهاد والبحث عن مفردات لغوية جديدة فى الكتابة بواسطة" دكانتى الإعلامية" المتواضعة تمنحه ولوجزء ضئيل من حقه علينا ومكانته الفنية الكبيرة، لأننى مهما كتبت لن أمنحه حقه الأدبي أبدأ. "الفخرانى" الذى أختير أخيرا "شخصية العام الثقافية" لعام 2025، من خلال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) فى إحتفالية كبرى بالمغرب، تقديرًا لإسهاماته الفنية والثقافية التي أثرت الوجدان العربي لأكثر من أربعة عقود، فى حضور وزيرالثقافة دكتور أحمد هنو، الذي أكد أن الفخراني يُمثّل رمزًا للإبداع المصري والعربي الرفيع، والتتويج يعكس ما يحظى به من تقدير على المستويين المحلي والعربي.
نجمنا الكبيرد.يحيى الفخرانى ..كالعادة يمتعنا بأدائه المغاير الفريد من نوعه على خشبة المسرح القومى من خلال رائعته المسرحية الجديدة " الملك لير رائعة ويليام شكسبير، "للمرة الثالثة" فى تاريخه الفنى الحافل الطويل خلال مشواره المسرحى الكبير، لأنه بالفعل "ملك المسرح" الذى تفوق على من سبقوه من فنانين عالميين فى تقديم "الملك لير" على خشبة المسرح أبو الفنون، والفخرانى نجمنا الكبير يؤكد لي دوما بأن المسرح يعد بمثابة إعادة تنشيط أو تحديث لعدة الممثل – إن جاز التعبير- من خلال أدواته التمثيلية المختلفة ، و مهم جدا – وأخذ يؤكد عليها - وقوفه على خشبه المسرح ، ولما لاّ و"الملك لير فى نسخته الجديدة 2025، كامل العدد"، فى إنجاز ونجاح غيرمسبوق على الإطلاق، لدرجة أن هناك من يقوم بالحجز قبلها بفترة طويلة لضمان إستمتاعه ومشاهدة العرض المسرحي الجديد نظر للإقبال الكبيرعلى العرض ،ومثل طبيعة العصر السريع الذى نعيش فيه خصنى نجمنا الكبير د.يحى الفخرانى بـ "كبسولات" مهمة على طريقة "خيرالكلام ماقل ودل"، أكد خلالها على أن مسرحية "الملك لير" لها طابع خاص لدىّ الجمهور، وأن المسرح "كامل العدد" ليس بجديد على العرض الأن بفضل الله، وقد سبق وحدث نفس الشيء فى السنوات السابقة لعرض "الملك لير" "مرتين" فى سنوات سابقة لافتا الى أنه يجب أن يستمتع هو شخصيا بما يقدم أولا قبل الجمهور، وبالأحرىّ يكون "مشدود" لكل عمل جديد يقدم عليه، لافتا إلي أن اللغه العربية "الفصحى" سهلة وبسيطه وأسهل وأقصر الطرق للإيضاح، وعندما تنطق من الفنان بإحساس تكون أعمق من اللغة "العامية"، مؤكدا فى الوقت نفسه بأن لغتناالعربية ثرية وجميلة وممتعة، وأشار إلي أنه رفض تغيير نهاية المسرحية "الملك لير" وحرص على تقديمها كماهى ، والعجيب أنه فى كل مرة يقدم فيها على تقديم الرواية يجد فيها الجديد – على حسب قوله- وأكد د.الفخرانى أنه كان سعيدا جدا ويشعر بقمة الفن عندما كان يستنشق رائحة خشبة المسرح القومى الذى يعشقه - وسبق لنا الحديث عن هذا الموضوع بشكل مستفيض فى لقاءات سابقة - مشيرا الى أنه مّر بحالة نفسية سيئة بعد إندلاع حريق المسرح القومى منذ عدة سنوات لدرجة أنه كان يتلاشي المرور بجانب أسواره لمدة طويلة جدا حتى يعود المسرح لسابق عهده، حزنا قبل تجديده من جديد، كما أنه كان يجد صعوبة فى بداية تقديمه لرواية "الملك لير" على المسرح فى عام 2001..تلك السنة التى شهدت تقديمة للرواية "لأول مرة"..حيث كان حريص على إنحناء ظهره حتى يكون صادق وهويقدم شخصية رجل "عجوز"، وكان يعانى وقتها من بعض الاّلام بسبب ذلك، أما الأن فهو من سن "الملك لير" – والكلام على لسان د.يحى الفخرانى - وبالتالي لايجد صعوبة فى تجسيده بهذا الشكل بكل سهولة بفضل الله، وهنا أنتهى كلام نجمنا المحبوب د.يحيى الفخرانى، ولنا تعقيب.."الفخرانى" جمهوره وزملائه وأساتذته عشاق لأخلاقه ومبادئه ، وفنه الراقي، وموهبته المفرطة، وإحترامه لذاته وحبه وإخلاصه لعمله، ربنايمتعه بكامل الصحة والعافية، اللهم بارك فى عيده الثمانين من عمره، وهو قادر على العطاء والتحدى على خشبة المسرح "أبوالفنون"، ولذلك وجب علينا تقديم التحية الواجبة للنجم الكبير "المحبوب"د.يحى الفخرانى الذى أثريّ الحياة الفنية والثقافية بإبداعاته التى لاتنسي فى مختلف نواحى الفنون بشكل عام...شكرا من كل قلبي.

أخبار الساعة