«تأمين وتوفير»، هدفان أساسيان عملت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، على تحقيقهما خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بملف «البيض» الذى يعتبر إحدى السلع الغذائية الأساسية التى لا تخلو منها أى مائدة مصرية، وقد ظلت أسعاره خلال السنوات الأخيرة بمثابة مرآة تعكس أزمات السوق وتقلباته بين العرض والطلب.
مشروع الـ«60 مليون بيضة»، بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، واحد من أبرز الخطط التى تنفذها الحكومة لضمان توافر البيض وبأسعار مناسبة، كما أنه يعتبر أحد أكبر مشروعات إنتاج بيض المائدة فى مصر، والذى أُعيد تشغيله بعد سنوات من التعثر.
بدأ المشروع مرحلته الأولى بإنتاج يومى يصل إلى 12 ألف بيضة، على أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية تدريجيًا لتبلغ 60 مليون بيضة سنويًا خلال أشهر قليلة، مدعومًا بخطة توسعية تشمل عنابر جديدة، ووحدات إنتاج صديقة للبيئة تراعى معايير الكفاءة والجدوى البيئية، ومصانع تعبئة وتغليف متكاملة، والتطوير لا يمثل فقط إضافة كمية ضخمة للسوق المحلى، بل يُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الأمن الغذائى، وضبط الأسعار، وتخفيف الأعباء عن ملايين المستهلكين.
وفى هذا السياق، قال محمود العنانى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن فى مصر، إن «مصر حققت الاكتفاء الذاتى من إنتاج البيض بنسبة 100 فى المائة فى البيض وفى التسمين، ومصر تنتج 14 مليار بيضة سنوياً، فالإنتاج يكفى الاستهلاك المحلى ويمكن تصدير جزء منه أيضا، مضيفًا أن «البيض يعد من أرخص السلع الغذائية فى السوق المصرى، وذلك لوفرة الإنتاج وكثرة المعروض، مما يساهم فى تخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية».
الأمر ذاته أكده المهندس أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن، بقوله: أى مشروع لإنتاج بيض المائدة فهو إضافة للسوق المصرى، كما أن أى زيادة فى الإنتاج تزيد من حجم المعروض وتساهم فى تقليل الأسعار، لا سيما أن إنتاج البيض لدينا فى تعافٍ، ووصلنا لإنتاج مليون طبق يوميا.
رئيس شعبة بيض المائدة، أضاف: لدينا أيضا منتجات من البيض المبستر تصدر إلى الخارج وخاصة دول الخليج، ونسعى لفتح أسواق جديدة فى إفريقيا أو أسواق خليجية أكثر تنوعا.
وحول تذبذب الأسعار، أوضح أن «البيض يرتفع وينخفض سعره على حسب العرض والطلب، لا سيما أن البلاد شهدت موجة حارة عالية جدا، آثارها تبدأ تظهر على الإنتاج بعد فترة، لذلك حدث عدم استقرار فى الأسعار، إلا أن الإنتاج يبدأ يستقر مع نهاية شهر سبتمبر وأوائل شهر أكتوبر، كما أن البيض يعد أرخص السلع الغذائية، واستقرار سعره عند هذا الحد تدل على استقرار السوق، والبيض لا بد أن يُباع يوميا ولا توجد آلية لاحتكاره وإلا يفسد».