رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

النجم تامر عبدالمنعم: رفضت ابتزازهم لى فاتهمونى بالغرور ووصفونى بأننى «بتاع مشاكل»..!


21-9-2025 | 10:21

الفنان تامر عبدالمنعم رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية

طباعة
حوار يكتبه: محمد رمضان

«بتاع مشاكل» .. لقب أطلقه أعداء الفنان تامر عبدالمنعم رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية عليه منذ شروعه فى إحياء فكرة مشروعه الفنى «سينما الشعب» فور توليه الإدارة السينمائية بهيئة قصور الثقافة من أجل الوصول بالأفلام الجديدة المعروضة فى دور العرض السينمائى إلى الغلابة داخل نجوع وقرى المحروسة بأسعار زهيدة وانتهاء بالحملة الشرسة من الهجوم على عرضه المسرحى الرائع «نوستالجيا 8090» الذى هزم مكائد هؤلاء المتربصين بتحقيقه إيرادات بلغت نسبتها 130فى المائة من ميزانيتها بواقع 400 ألف جنيه.

«عبدالمنعم» يتحدى ادعاءات وأباطيل هؤلاء الحاقدين بالعمل فى صمت معبراً عن أنه يطمح للنهوض بجميع فرق البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، خاصة أن فرقة رضا على حد قوله « كسرت الدنيا أمام العالم» أثناء تمثيلها لمصر فنياً فى مؤتمر «الأكسبو» العالمى باليابان إلا أنه فى الوقت نفسه يناشد الجهاز المركز للتنظيم والإدارة بالسماح له بتعيين عمالة جديدة لأن فرقة رضا ينقصها «مقص دار وصرماتى» ..!.

بينما يتمنى تحقيق حلم حياته بإحيائه حفلاً من داخل معبد الكرنك بالأقصر لموسيقارنا العالمى عمر خيرت لكى ترقص فرقة رضا برقصاتها الجديدة على موسيقاه.

وإليكم نص الحوار ..

 

البعض يرى أن الدافع وراء تقديمك لمسرحية «نوستالجيا 80/90» هو استثمارك لنجاح استعراض «قاضى البلاج» الذى سبق إخراجك له أيضاً فى المسرح السامر؟!

دعنى أوضح أولاً أن استعراض «قاضى البلاج» يعد من نوعية مسرحية «نوستالجيا 80/90» وهما عملان غريبان على المسرح المصرى، بمعنى أنهما يندرجان تحت مفهوم المسرح الاستعراضى ويختلفان عن العروض التى كانت تقدم داخل البيت الفنى للمسرح خلال السنوات الماضية وتصنف على كونها مسرحيات استعراضية، فى حين أننى كنت أرى أنها عروض كوميدية ومقحم بها خمس استعراضات على أحداثها الدرامية، ما يجعلهم يطلقون عليها فى النهاية أنها مسرحيات استعراضية..!.

وقد كونت رأيى فى هذا الشأن بعد مشاهدتى للمسرح الاستعراضى بالخارج الذى شاهدته يقدم أعمالا استعراضية لها قيمة كبيرة جداً لكنها فى الوقت نفسه تحتاج إلى إمكانيات مالية ضخمة وأفكار قوية ومختلفة خارج الصندوق ومن ثم جاءت إلىّ فكرة تقديم استعراض «قاضى البلاج» وكانت تجربة ناجحة، ثم قدمت مسرحية « نوستالجيا 80/ 90» والاثنان من إنتاج هيئة قصور الثقافة وكان هدفى من تقديمى لعرض «نوستالجيا» أن أستعرض تاريخ مصر «هيستورى الإبداع المصرى» من خلال كل هذه القامات العظيمة التى تركت أثراً كبيراً فى عقول ووجدان جيل هذه الحقبة التاريخية التى أنتمى إليها.

لذا تعمدت عندما قدمت عرض «نوستالجيا» أن ألعب بذكاء على مشاعر كل مشاهد يحضره بأن أجعله جزءاً من أحداث هذا العرض بجعله يستدعى ذكرياته مع أغانى الكينج محمد منير وعمرو دياب والمسلسلات مثل «ليالى الحلمية وأرابيسك» وفى الرياضة مع المعلقين الرياضين محمد لطيف وعلى زيوار، وإحساسهم بالأجواء الروحانية فى شهر رمضان الكريم مع أصوات المقرئين العظام قبل أذان المغرب مثل الشيخ محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد وجعلت هذا المتفرج أيضاً يتذكر فيلم «شمس الزناتى» عندما عرض داخل سينما ميامى ومسرحية «الواد سيد الشغال» والإعلانات اللذيذة للمخرج طارق نور ومقال أنيس منصور الذى يقابله مقال أحمد بهاء الدين فى جريدة الأهرام، وحاولت أن أجتهد وأجود فى تقديم ملابس أكثر جاذبية وإضاءة مختلفة واستعراضات مبهجة بفتيات جميلات، وأضفت إلى كل ذلك بصمتى فى فن التقليد بتقديمنا بعض القامات الفنية الكبيرة.

هل ستتخصص فى تقديم الأعمال المسرحية التى بها نوع من الحنين للماضى؟! وهل هناك ذكريات لم تستطع إضافتها لأحداث هذا العرض؟!

سألنى هذا السؤال من قبل الفنان التشكيلى وجيه وهبة بعد مشاهدته لهذه المسرحية طالباً منى أن أقدم عرضا مسرحيا آخر بعنوان «نوستالجيا 60/70» فرفضت لأننى سأفشل فى التعبير عن هذه الحقبة الزمنية التى لم أعشها لأنها لا تعبر عن جيلى ولا أشعر بها، بالإضافة إلى أننى لا أكرر نفسى ..كما أن معايشتى لأحداث هذا العرض تجعلنى أضيف إليه عدة أفكار، فقد امتدت مدته فى بادئ الأمر من ساعة وربع الساعة إلى ساعتين إلا عشر دقائق، لأننى أضيف إليه بعض الأفكار المرتبطة بذكرياتى، وكم كنت أتمنى أن أستعرض من خلال هذه المسرحية ذكرياتى مع أمى رحمة الله عليها أثناء اصطحابها لى لشراء ملابس العيد «بدلة الضابط» من محل «عرفه ودجانى» بشارع قصر النيل، وأثناء ركوبنا التاكسى المرسيدس الذى كان يضع عداده بالخارج بجوار المرآة، فكل هذه الذكريات لم أستطع إضافتها لهذا العرض لأنها تعبر عن مواقف شخصية فى حياتى، ومن هذه الذكريات أيضاً عندما كان والدى يصطحبنى لحضور تدريبات النادى الأهلى وألتقط صورة مع «شطة» ومحمود الخطيب، وأتذكر أن أخواى كابتن طيار إيهاب، وأشرف مدير تحرير الأهرام أثناء طفولتهما كانا يعلقان زينة شهر رمضان أمام منزلنا الذى يقع خلف منزل الرئيس الراحل أنور السادات، فوضعونى فوق سيارة فى الشارع أثناء مرور الرئيس السادات وجميع الأطفال والمارة كانوا يهتفون للرئيس الذى وقف بسيارته الفولكس التى كان يقودها بنفسه بجوارنا قائلاً لنا «إزيكم يا ولادى».

فجميع هذه الأمور لم أكن أستطيع دمجها ضمن أحداث عرض «نوستالجيا 80/90» لأنها ذكريات شخصية.

كيف استطعت أن تختار كل ممثليك داخل مسرحية «نوستالجيا 80/ 90» من شباب غير معروفين وتصنع منهم نجوما بهذا الشكل؟

لأننى اكتشفت نفسى مخرجاً مسرحياً رغم أننى خريج معهد السينما وتعد مسرحية «نوستالجيا 80/ 90» أول عمل مسرحى أخرجه، واستعنت بمجموعة من الممثلين الذين عملوا معى سابقاً بالإضافة إلى أننى أعددت اختباراً لأختار البعض الآخر من الممثلين، حيث تقدم لى حوالى أربعمائة ممثل ولا يوجد أحد من بين ممثلي هذه المسرحية ليس موهوباً ولكنه لم يأت له الدور الذى يستطيع أن يقدم من خلاله موهبته قبل اشتراكه فى هذا العرض، ومن بينهم أحمد حسنين «أحمد زكى» ومحمود عزازى ونجاة محمد «شادية» ومريم زين «سهير البابلى» وبدر «سمير غانم» وهو راقص فى الفرقة القومية للفنون الشعبية واكتشفته من خلال استعراض أخرجته اسمه «الدنيا ربيع».

من خلال مشاهدتى لمسرحية «نوستالجيا 80/ 90» شعرت بأن المكياج هو أحد أبطال هذا العرض فكيف تم اختيارك للماكيير العبقرى إسلام عباس؟!

من المؤكد أن المكياج هو أحد أبطال هذه المسرحية.. لم أكن أعرف الماكيير إسلام عباس ولكن البعض رشحه لى لأنه ماكيير متميز، واستعنت به عندما أخرجت استعراض «قاضى البلاج» حيث عمل «مكياج» لشخصية عبدالحليم حافظ، فطلبت منه أن يقدم لى شخصيات الراحلة نادية لطفى ومرفت أمين وشادية فوجدته يمدنى ببعض الممثلين الذين يتناسبون مع أداء هذه الشخصيات، واشترك معى فى اختبارات اختياراتنا للممثلين بعرض «نوستالجيا» لأننى أؤمن بأن المكياج عنصر رئيسى فى نجاح أى عمل فنى ولذلك حرصت على إيجاد مساحة كبيرة من التوافق المهنى والإنسانى بينى وبين كل فريق العمل داخل هذا العرض، فكنت حريصا على أن تربطنى علاقة طيبة بينى وبين أبسط عامل ديكور يعمل معى، لأن العمل بالمسرح يتحول مع الوقت إلى عشرة طيبة ولإيمانى بأنه لا يجب على المخرج أن «يتأله» وإن الله سبحانه وتعالى هو صاحب الفضل الأول والأخير فى تحقيقنا لهذا النجاح لأننا نعمل جميعاً بروح «التيم وورك» فريق العمل ولكل عنصر فى هذا الفريق دوره وأهميته ولست وحدى صاحب هذا النجاح لأن الغرور يؤدى إلى الفشل وكل العاملين معى فى هذا العرض هم سبب نجاحه ولولا إسلام عباس وبقية زملائه على اختلاف تخصصاتهم بالعرض ما كان يوجد عرض اسمه «نوستالجيا80/ 90» بل إن إسلام عباس ترك عمله بمسرحية «الملك لير» يومى الخميس والجمعة ليسافر معنا إلى الإسكندرية بسبب حبه لعرض «نوستالجيا» فى مسرح محمد عبدالوهاب أسبوعياً، كما أننى أعتبر عرض «نوستالجيا» استثمار لنجاح تجربتى مع المشخصاتى.

ما حقيقة امتناع الفنان محمود العزازى عن أداء دوره فى عرض «نوستالجيا» خاصة أنه ادعى على صفحته على الفيس يوك بأنه أبلغكم بعدم استمراره فى هذا العرض ما جعلك تنقذ الموقف وتجسد دوره؟! ولماذا لم تستعن بالفنان خالد محروس مرة أخرى فى هذه المسرحية؟!

العزازى لم يتحدث معى شخصياً فى هذا الشأن ولم يبلغنا رسمياً بانسحابه من هذا العرض، وعلى افتراض أننى كنت أحضرت له بديلا فى حال عدم اعتذاره رسمياً عن الاشتراك فى هذا العرض ثم فوجئت بأنه تراجع عن هذا القرار، فكان سيتسبب لنا فى حدوث مشكلة كبيرة فمادام لا يوجد مذكرة رسمية مقدمة منه فى هذا الشأن فكل ما ادعاه من أقاويل مجرد هزل وغير معترف بها، والمسرح لا يعيقه القبر فلو أن تامر عبدالمنعم نفسه مات فإنه سيظهر له البديل لاستكمال عرض «نوستالجيا» ومن ثم لن يتوقف المسرح على أحد ومن يتركنا لن يعود للعمل معنا مرة أخرى كما أننى فوجئت بأن الفنان خالد محروس قد تعاقد على العرض الذى قدمه فى المسرح السامر دون علمى ولذلك أنقذت الموقف وجسدت دورهما بالعرض ولم أعاود الاستعانة بالفنان خالد محروس مرة أخرى بعد انتهائه من عرض «حب من طرف حامد» لأننى لو كنت استعنت بممثل غيره فلا يجوز أن أقوم باستبعاده لكى يعود خالد محروس لأداء دوره من جديد وبلاشك أعتبر نفسى سعيد الحظ لأننى جسدت شخصية الزعيم عادل إمام بهذا العرض إنقاذاً للموقف لأنه يعد أحد روافد التراث المصرى بل إنه أصبح موروثا شعبيا وأتحدى وجود بيت فى مصر يخلو من إفيه لعادل إمام لأنه يعتبر بمثابة أم كلثوم عصره، فهو ثروة قومية وخير سفير للفن المصرى فى العالم كله.

فنحن تشربنا شخصيته وفنه طوال حياتنا بعيداً عن كونى تربيت داخل بيته وأننى أعتبره بمثابة أبى الثانى، وللعلم عادل إمام كان شاهداً على زواجى الأول وتجمعنى به العديد من المواقف الإنسانية، فعندما تعرضت لحادث وكسرت قدمى فى عام 1998 وكنت أرقد فى مستشفى مصر الدولى بالدقى لمدة ثلاثة أسابيع كان عادل إمام يأتى إلىّ داخل المستشفى لكى يغدينى ويعشينى يومياً ولذلك عندما أراه أقبل يده.

ما حجم الإيرادات التى حققها عرض «نوستالجيا 80/90» ؟ وهل سيتم عرضها فى بعض الدول العربية خلال الفترة القادمة؟!

أتت إلينا بالفعل عروض للسفر إلى الكويت فى 31 أكتوبر المقبل مقابل 7 آلاف دولار فى ليلة العرض الواحدة، ومن المقرر أننا سنعرضها هناك ثلاث ليال أى بمقابل مادى 21 ألف دولار، وسوف نقدم هذا العرض أيضاً بدولة العراق الشقيقة وسلطنة عمان والمغزى من كل هذه العروض التى أتت إلينا أنها تدل على مدى ما حققه عرض «نوستالجيا» من نجاح كبير جعل كل هذه الدول تطلب عرضه لديها وتم فعلياً توقيع جميع هذه العروض كما أننا حققنا فى آخر ليلة عرض له فى الأسبوع الماضى إيرادات بلغت 56 ألف جنيه، وهذا العرض المسرحى قد حقق المعادلة الصعبة فى كونه ليس به نجوم ولكنه يعتمد على مجموعة من شباب الفنانين إلى جانب أنه حقق إيرادات كبيرة لوزارة الثقافة علماً بأننى تنازلت عن أجرى سواء فى التأليف والتمثيل والإخراج ورفضت أن أحصل على أى جنيه من هذا العرض سواء داخل مصر أو خارجها وقد حققت مسرحية «نوستالجيا» نسبة إيرادات بلغت 130فى المائة بعد عرضها فى مسرح البالون لمدة خمس عشرة يوماً، حيث إن ميزانية هذه المسرحية تقدر بنحو 284 ألف جنيه فى حين أن إيراداتها خلال اثنتا عشرة ليلة عرض حققت 400 ألف جنيه وباقى لها ثلاث ليال عرض أخرى من الممكن أن تحقق فيها 150 ألف جنيه أخرى.

لماذا كانت هناك حملة من الهجوم على هذه المسرحية منذ بداية عرضها من بعض النقاد؟! وهل هذا الهجوم يعد نوعا من تصفية الحسابات معك؟ ولماذا يتعمد هذا البعض تصدير صورة عنك للرأى العام على عكس حقيقتك بأنك «بتاع مشاكل»؟

هذه الحملة من الانتقادات كانت موجهة لشخصى وهى نوع من تصفية حساباتهم معى ومحاولة هدمى وقد اعتدت على مثل هذه الحملات ضدى ففى إحدى المرات أحد الكتاب نشر مقالا عنى فى الصفحة الأولى بإحدى الجرائد الحزبية بعنوان «الرجل الذى فشل فى كل شيء»..!

واتهمنى بمجموعة اتهامات بسبب قيامى ببطولة فيلم «المشخصاتى 2» الذى أعتبره وثيقة عبرت فيها عن رأيى فى ثورة يناير علماً بأننى حركت المياه الراكدة فى الثقافة الجماهيرية فوجدت أحد النقاد يهاجمنى وبالفعل لجأت إلى القضاء المصرى الشامخ والذى أنصفنى بتوقيع عقوبة الغرامات على بعض من هاجموننى دون وجه حق والبعض الآخر أدخلته قفص الاتهام داخل بعض المحاكم وبالمناسبة كل ما يثار حولى من مشاكل لم أكن أنا مفتعلها ولكن دخولى فيها كان عبارة عن رد فعل منى تجاه من اتهامونى بالغرور وأنه فى فمى ملعقة ذهب..!.

حيث كان مبعث هجومهم على عرض «نوستالجيا 80/ 90» بدعوى أنه لا يشبه طبيعة مسرح السامر فى حين أننى لا أعرف ما هو السامر أساساً وهذا الادعاء جعلنى أتساءل هل العرض الذى قدمه الفنان الشاب ميدو عادل مؤخراً بعنوان «حب من طرف حامد» داخل هذا المسرح كان له علاقة بالمسرح السامر؟ ولماذا لم يقابل بالهجوم مثلما قوبل عرض «نوستالجيا 80/90»؟! فى حين أن مسرحيتى حققت إيرادات كبيرة تجاوزت تكلفتها بكثير وهناك شواهد عديدة تشهد بأن الإقبال الجماهيرى عليها فاق كل التوقعات لدرجة أن عدد الجمهور الذى كان يقف خارج المسرح السامر كان أضعاف الجمهور الموجود داخل قاعة العرض به وأثناء تواجدنا فى مدينة بورسعيد اتصل بى أحد القيادات بمديرية الأمن وطلب منى أن أعرض المسرحية فى اليوم نفسه مرة أخرى من شدة زحام الجمهور البورسعيدى عليها لأن هذا العرض مس وجدان وقلوب الناس، وعندما توليت رئاسة البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية وجدت أن عرض «نوستالجيا» هو الأنسب لطبيعة مسارح هذا البيت لأنه عرض استعراضى.

لكن يبدو أن سبب استمرار هذه الحملة الشرسة من الهجوم على شخصى هو أننى تصديت لابتزاز البعض منهم لأننى رفضت إنتاج نصوص مسرحية لهم لأنها لا تتوافق مع طبيعة عروض ونهج وهوية البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية المنوط بتقديم الاستعراضات.

لذلك أرادوا أن يصدروا للبعض صورة غير حقيقية عن شخصى بأننى «بتاع مشاكل» لذا أعترف بأننى «بتاع مشاكل مع بتوع المشاكل» وفى الوقت نفسه لو شعرت بأننى ظلمت أحداً لن أخجل أن أقدم إليه الاعتذار على الملأ لكننى أواجه تلك المشاكل التى لا دخل لى فيها برد فعل يعادل ما تعرضت له من إهانة وتطاول من قبل هذا البعض «يعنى واحد بيشتمنى عايزنى أقول له إيه؟» فى حين أننى حققت إيرادات مرتفعة خلال المدة التى توليت فيها رئاسة البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية ومع ذلك أجد من يشتمنى بالرغم من أننى أعمل فى صمت لأننى ابن وزارة الثقافة منذ خمسة وعشرين عاماً وأؤدى عملى بها على الوجه الأكمل لذا أصف هجومهم على شخصى المتواضع بأنه إرث ستيناتى لأن مسرحية «نوستالجيا 80/90» أصبحت تمثل مدرسة فى المسرح لكونها تعبر عن هذه المرحلة، بل إننى سمعت أحد الذين كانوا يهاجموننى يقول لأحد أصدقائى أنه لا يطيقنى ويكرهنى وفى الوقت ذاته يتعجب من نجاحاتى فى قصر السينما التابع لقصور الثقافة، حيث أقمت عدة ندوات وحفلات تكريم لكل من الموسيقار العالمى عمر خيرت والفنانين الكبار دريد لحام ومحمود ياسين ونور الشريف.

ومحمود عبدالعزيز ومحمد هنيدى وعندما توليت إدارة السينما أسست مشروع سينما الشعب لكى أتيح لجموع المصريين من البسطاء مشاهدة الأفلام السينمائية التى تعرض فى دور العرض السينمائى بأسعار زهيدة عكس أسعار تذاكرها المرتفعة الثمن فى السينمات الأخرى وأيضاً عندما توليت الشئون الفنية بهيئة قصور الثقافة حققت فيها نجاحاً كبيراً وبعد أن توليت عملى فى البالون حركت المياه الراكدة به فوجدت هذا المعارض لى يختتم كلامه قائلاً إنه كان يكرهنى ولكنه بعد تحقيقى لكل هذه النجاحات أحبنى..!

لذا أعتز جداً بهذا الكره الذى تحول فيما بعد لحب وأعتبره وساما على صدرى.

يقال إنك استحدثت فكرة “ سينما الشعب” للذهاب بها إلى الغلابة داخل أقاليم المحروسة فما تعليقك؟ وهل أنت راض عن هذا المشروع الفنى؟!

«سينما الشعب» يعد مشروعا قوميا أسسته عندما توليت إدارة السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ويضم 24 سينما على مستوى الجمهورية وما زلت أتولى منصب المدير التنفيذى لهذا المشروع الذى يتبع مكتب وزير الثقافة مباشرة، ويستهدف تقديم الأفلام السينمائية المعروضة حاليًا فى دور العرض السينمائى بأسعار زهيدة للبسطاء، كما استهدفت من خلاله ضرورة الذهاب إلى المناطق والمدن النائية، التى لا يوجد بها سينمات مثل “سيوة والوادى الجديد والعريش وقنا ونجع حمادى وببا والأقصر وكفر الشيخ والزقازيق، “ وكل هذه السينمات تعمل يوميًا وتدر دخلًا كبيرًا للوزارة وبالرغم من كونه مشروعا قوميا إلا أنه لم يأخذ حقه لأنه يحتاج إلى دعم أكثر من الدولة ومن الإعلام.

البعض يرى أن تطويرك لفرقة رضا كان من حيث الشكل وليس المضمون لأنك لم تقدم بها رقصات جديدة بعيدًا عن إرث مؤسسها محمود رضا؟!

بالعكس قمت بتطوير فرقتى رضا من حيث الشكل والمضمون من خلال إعادة تصميم ملابس جديدة لهم، وكذلك ملابس استعراض حفل أم كلثوم حيث قدمنا أغانيها وصممنا بعض الرقصات لفرقة رضا عليها بهدف الخروج بهذه الفرقة خارج بوتقتها لأن رضا لأبد أن تقدم رقصات جديدة بجانب تراثها، ولذلك قدمت عشرة رقصات جديدة وهى “خان الخليلى “ ألحان الموسيقار الكبير الراحل على إسماعيل وهى ليست من تصميم محمود رضا وقام بتصميمها الفنان محمد القذافى «والمولد» وهو استعراض شاركت فيه فرقتى القومية ورضا وتشمل لحنا واستعراضات جديدة، وكذلك رقصة “ الزار “ وحفلة أكتوبر الماضى قدمنا فيها استعراضات عسكرية وبعض الاستعراضات الأخرى من ألحان محمد مصطفى، وأيضًا حفلة رأس السنة وبابا نويل قدمت فيهما هاتين الفرقتين خمسة استعراضات جديدة، كما أن ظهور راقصيهما فى عرض نوستالجيا يعد من ضمن أعمالهما الجديدة، بالإضافة إلى أكثر من خمس فعاليات أخرى قدمناها فى عدة مناسبات، وسوف أسعى جاهداً لتقديم رقصات جديدة لفرقة رضا، لأن تاريخ هذه الفرقة العريقة لن ينحصر فقط فى استعراض “ حلاوة شمسنا “ الذى يعتبر من أساسيات هذه الفرقة لأنه الريبرتوار الرئيسى لها، لكنها فى الوقت نفسه تمثل أكبر فرقة استعراضية فى الشرق الأوسط، كما أننى وضعت عدة ضوابط للراقصات بهذه الفرق، والتى هى أشبه بقائمة “ شندلر ليست “ حيث أبلغتهم بأن أى راقص أو راقصة لن يحافظا على وزنهما المناسب سيتم الاستغناء عنهما، وكذلك أيضًا سيتم استبعاد أى أحد لو تعامل مع فرقته بنظرة من التعالى والغرور..!

وطلبت من الراقصات عمل ريجيم قاس لكى يظهرن على المسرح بشكل أكثر جاذبية ومرونة ومن لم تخس لن تعمل وبالمناسبة جميعهم تقبلوا رأيى بصدر رحب لأن كل أعضاء الفرقة “ شباب وبنات “ أصدقائى وتربطنى بهم علاقة طيبة كذلك أستعين بجميع المدربين داخل الفرقة فى تصميم رقصات جديدة ومنهم القذافى ومحمد زينهم وأحمد فاروق وعرضت على الفنانة دعاء سلام تصميم رقصات جديدة ثلاث مرات، لكنها رفضت، ولذلك لن أعرض عليها مرة أخرى هذا الموضوع، ولا أعرف السبب وراء رفضها حتى الآن، كذلك قمت بإجراء عملية إحلال وتجديد لراقصين الفرقة القومية من خلال انضمام مجموعة من الشباب الجدد إليها، حيث أصبح أكبرهم سنًا يبلغ من العمر 21 عامًا لأننى وجدت أن أعضاء هذه الفرقة يقلدون أبطال فيلم 424 عندما ركبهم الغرور والتمرد على عملهم داخلها واعتقدوا أنهم نجوم فى حين أننى حرصت على غرس الشعور لدى الجميع بأن النجم الحقيقى هو الفرقة القومية ولا تتوقف نجوميتها على أشخاص بعينهم.

كما أننى شرعت فى إيجاد حالة من التزاوج الفنى ما بين فرقتى رضا والقومية لأننى وجدتهما يتعاملان مع بعضهما البعض وكأنهما فريقا “ الأهلى والزمالك» بمعنى أننى وجدت بينهما حالة من التحدى فحرصت على أن تكون المنافسة بينهما شريفة، لأن لكلتا الفرقتين لون ومذاق مختلف عن الأخرى، وأناشد الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بأن يسمح لنا بتعيين دماء جديدة، لأن البيت الفنى للفنون الشعبية يحتاج إلى مائة موظف وفنان وعامل يوزعون على جميع الفرق به لأننا نفتقد لوجود عامل “ مقص دار “ وصانع أحذية “ صرماتى» لفرقة رضا لإصلاح أحذية الراقصين المستهلكة ولكى يصنع غيرها لأنه كيف نعرض أعمال هذه الفرقة العريقة فى المحافل الدولية وبعض أحذية الراقصين ممزقة..؟! لأن هذه الفرقة وغيرها لا تعتمد فقط على الراقصين ولكنها تحتاج لبعض العمالة الفنية.

سافرت فرقة رضا فى عهدك إلى اليابان لإحياء بعض الحفلات هناك فكيف جاءتها هذه الدعوة؟!

شاركنا بحفلتين فى المؤتمر اٌلاقتصادى باليابان “ الإكسبو” فى مدينة أوساكا وهذا حدث عالمى وتمت دعوتنا لتمثيل مصر فنيًا فى هذا المؤتمر، حيث عرضنا فيه فقرة تراثية حازت على إعجاب الحضور “ كسرنا بها الدنيا داخل اليابان “ واقتصرت مشاركة الجناح المصرى فنيًا على فرقة رضا فقط وقدمنا حفلتين إحداهما فى الصباح والأخرى ليلًا ونجحنا فى أن نخاطب العالم كله من خلال تواجدنا باليابان بالقوة الناعمة المصرية ثم سافرنا إلى دولة قطر ضمن مشاركة الجناح المصرى فى أحد المؤتمرات وحققنا نجاحًا مبهرًا بها ومن المقرر أن تسافر الفرقة إلى إيطاليا خلال الفترة القادمة..

يقال إن لديك خطة طموحة لتطوير السيرك القومى فهل ستضيف ألعاب جديدة ضمن برنامج حفلاته، خاصة أن السيرك كان يعيش فوق صفيح ساخن قبل توليك منصبك الحالى بسبب نشوب بعض الخلافات بين بعض فنانيه والتى كادت تتسبب فى وقوع جرائم قتل فيما بينهم؟!

بالطبع لابد من إضافة ألعاب جديدة ضمن برنامج حفلات السيرك ولابد أن أقضى على المشاكل والنفسنة الموجودة بينهم والتى توجد بين ثلاثة أو أربعة لاعبين بالسيرك فتسببوا فى خراب هذا السيرك ولولا القبضة الحديدية التى أديره بها كان سيغلق وأعلن للجميع أنه من الصعب فى عهدى أن يحدث جريمة قتل داخل السيرك لأننى قد سيطرت على كل هذه الأمور وتلك المشاكل بكل حزم، كما أنه من الممكن أن أستغنى عن أى أحد منهم وأى مشاكس داخل السيرك سيعاقب وبالمناسبة “ أنا مازلت بأحوش لهم حتى الآن “ بعض الأخطاء “ بس ياريت ماتقولش لحد “لأن العقاب سيكون مفاجأة للجميع. .!

ومن أهم طموحاتى لتطوير السيرك أنه ينبغى أن يشعر الجمهور بأن سايس السيارات، الذى يقف على باب السيرك يتبع السيرك من خلال ملابسه وملامح السور والكافيتريا الكائنة به لابد أن يعبرا عن طبيعة وهوية هذا السيرك، ولابد من عمل سينما للأطفال داخله وتجديد الحلبة وأجهزة الصوت والإضاءة فلابد أن هذا السيرك يليق بكلمة القومى التى يتصف بها.

ما أهم مشروعاتك الفنية خلال الفترة القادمة؟

لا أخفيك سرًا بأننى سعيد جدًا بتجربتى داخل البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية ومازلت فى انتظار صدور قرار التجديد لى باستمرارى فى إدارته وسواء لولم يتم التجديد لى فأعتقد أننى تركت لهم بصمة جيدة، وحركت المياه الراكدة داخل هذا القطاع من قطاعات وزارة الثقافة وغيرت مفاهيم عن المسرح الاستعراضى.

وأفكر جيدًا لوتم التجديد لى فى رئاسة الفنون الشعبية أحلم بإقامة حفل داخل معبد الكرنك بالأقصر للموسيقار العالمى عمر خيرت لكى يتم بثه تليفزيونيًا من داخل هذا الموقع الأثرى الذى لن يستطيع أحد أن ينافسنا فيه بحيث تكون فرقة “رضا “ بطلة هذا الحفل مع عمر خيرت من خلال تصميم رقصات جديدة لها يشترك فيها كل مدربيى الفرقة لكى يقدموها على موسيقاه لإيمانى بأنه ينبغى بأن يقدم بمدينة الأقصر الفنون على مدار اليوم فى المراكب وعلى الكورنيش وداخل المعابد الأثرية بهدف التعبير عن دور وزارة الثقافة فى دعم مشروعات الدولة السياحية لاستقطاب السياح لتعريفهم بتراث بلدنا ودفعهم لتكرار زيارتهم لها ولرفع المستوى الثقافى للمواطن المصرى البسيط من خلال تذوقه للموسيقى والفن الراقى فهذا هو حلم حياتى خلال الفترة القادمة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة