أكد الدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، على أهمية تقديم كل الدعم والمساندة للطلاب العرب والأفارقة، وفي مقدمتهم أبناء الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن مصر ترحب بجميع أبنائها من دولة ليبيا الشقيقة، وتقدم لهم كل الدعم، وذلك خلال ندوة بعنوان «شراكات مجتمعية مستدامة» والتي استضافتها كلية التعليم المستمر بالجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.
وناقشت الندوة - في بيان اليوم الجمعة أهمية تحفيز الطلاب على المشاركة في العمل الخيري وتسليط الضوء على أهمية الشراكات الإقليمية في بناء علاقات مجتمعية مستدامة بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني وشارك في اللقاء أوائل طلاب الثانوية العامة بدولة ليبيا الشقيقة.
وقال صابر حسن إلى أن التعليم هو أهم عناصر التنمية لأن أي حراك يحدث في أي مجال يرجع سببه إلى التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم هو الذي يقود الأمم والشعوب نحو الرقي والتقدم والازدهار، ومؤسسة مصر الخير تسعى دائما لتوفير فرص تعليم عالية الجودة لكل المستفيدين.
وأضاف "نركز على دعم الاتاحة التعليمية ودعم التعليم الفني الذي يقوم عليه عصب الصناعة بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 "، موكدًا أن مؤسسة مصر الخير نجحت مؤخرًا في بناء 232 مدرسة متكاملة بجميع محافظات الجمهورية، لتقديم خدمات تعليمية وتربوية متكاملة من أجل بناء مصر، حيث نوفر الزي المدرسي وأدوات مدرسية من خلال حملة العودة للدراسة، بالإضافة إلى أكثر من رعاية أكثر من 26 ألف طالب وطالبة من خلال المشروع التعليم المجتمعي والذي يوفر الفرص لكل من حرم من التعليم أو تسرب منه لظروف مختلفة .
ومن جانبه، أشاد الدكتور أحمد درويش عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة البريطانية، بجهود مؤسسات المجتمع المدني في خدمة المجتمع والتعليم وفي مقدمتها مؤسسة مصر الخير، خلال كلمته مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم وتوفير فرص عمل، هو السبيل الوحيد لإخراج المواطنين من الفقر المدقع، وعلينا جميعا أن ندعم كل مؤسسات المجتمع المدني التي توفر فرص التعليم والتدريب على مختلف الأصعدة والمستويات.
وبدوره، قال العميد مدحت أحمد جمال رئيس قطاع التكافل بمؤسسة مصر الخير، إن مصر الخير تعمل على توفير دخل دائم للمستفيدين من مشروعاتنا والتي تبنت العديد من المبادرات والمشروعات مثل مشروع «فرصة» ومشروع التمكين الاقتصادي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وهذا بخلاف مشروعات الوحدات الإنتاجية، لخدمة المرأة المعيلة « باب رزق » .
وأضاف أن جميع المشروعات الخدمية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية، تمر بعدد من الآليات للتنفيذ لضمان نجاح هذه المشروعات ويأتي في مقدمتها المتابعة والتطوير وقياس الأثر.
وأشار إلى أن لدينا مشروع كبير نفخر ونعتز به وهو مشروع ابن السبيل من خلال دعم الطلاب المغتربين، بتوفير السكن المناسب لهم دون تمييز بين الطلاب المصريين، أو الطلاب العرب أو الأفارقة، كذلك دعم أسر المرضى ممن اضطرتهم الظروف للإقامة بعيدًا عن محافظتهم.
كما تقدم مؤسسة مصر الخير المساعدات التكافلية للمحتاجين من مختلف المحافظات، وكذلك مشروعات الإطعام اليومي، وهي جميعا تهدف لتنمية الإنسان المصري باعتباره الهدف الأسمى لمؤسسة مصر الخير.
ومن جهته، أعرب المعتصم بالله محمد إسماعيل مدير جمعية الجيد الليبية، عن سعادته بالتواجد في جمهورية مصر العربية، وهي تجربة رائدة لمؤسستنا"، مشيرًا إلى أن مؤسسة الجيد تقدم خدمات مدنية متنوعه وكلها خدمات مجتمعية، وإنسانية، وريادة أعمال وخلافه، ونسعى حاليًا للاستدامة في مجال العمل المدني من خلال «التدرج والتمكين والشفافية والتكامل والابتكار» وعلينا جميعًا أن نعمل على إيجاد استدامة حقيقية تصنع أثرًا باقيًا في المجتمعات، مشددًا على ضرورة ربط المجتمع المدني المصري بالمجمع المدنى الليبي، باعتباره يمثل فرصة طيبة للغاية، وتنمي لأولادنا الطلاب في البلدين «مصر وليبيا» .