رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

جيورجيوس سفريس.. شاعر الغربة والهوية الذي حمل اليونان إلى العالم

20-9-2025 | 02:09

جيورجيوس سفريس

طباعة
بيمن خليل

في مثل هذا اليوم، 20 سبتمبر 1971، رحل عن عالمنا الشاعر والدبلوماسي اليوناني جيورجيوس سفريس ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1963، والذي يُعد أحد أبرز الأصوات الشعرية في اليونان الحديثة، وصاحب تجربة أدبية وإنسانية متميزة.

وُلد سفريس في 13 مارس 1900 بمدينة إزمير، وكان والده أكاديميًا بارزًا يُعد من أفضل من ترجم أعمال لورد بايرون إلى اليونانية، انتقل إلى باريس لدراسة القانون والأدب في جامعة السوربون، وتخرج عام 1924، ليبدأ بعدها مسيرته في السلك الدبلوماسي، متنقلًا بين سفارات اليونان في لندن، ألبانيا، جنوب إفريقيا، ومصر، حيث عمل ملحقًا صحفيًا بالقاهرة بين عامي 1942 و1944.

بدأ سفريس مسيرته الشعرية مبكرًا، ونشر أول ديوان له بعنوان "نقطة التحول" عام 1931، تلاه "البئر" عام 1932، ثم "أسطورة التاريخ" الذي أرسى اتجاهًا جديدًا في الشعر اليوناني الحديث.

تأثر بالرمزية الفرنسية والسريالية، لكنه سرعان ما طور أسلوبًا خاصًا به، يمزج بين الأسطورة الهوميرية والغربة الوجودية، كما في ديوانه "تقرير حياة أسطوري" الذي استلهم فيه رحلة التيه من ملحمة الأوديسة، لكن دون بطلها أوديسيوس.

تميزت أعماله الشعرية والنثرية بعمق فلسفي وإنساني، تناول فيها موضوعات المنفى، الموت، الهوية، والبحث عن الذات ، مستفيدًا من رحلاته الطويلة وإقاماته في عدة عواصم. كتب أيضًا عن القاهرة في ديوانه "مذكرات على ظهر سفينة" الذي نُشر بالإسكندرية، وضم أربع قصائد عن المدينة⁽¹⁾.

في عام 1963، حصل سفريس على جائزة نوبل في الأدب، ليكون أول يوناني ينال هذا التكريم، واعتُبر شاعر اليونان القومي، رغم بعض الانتقادات التي وُجهت لأسلوبه الغامض أحيانًا.

توفي جيورجيوس سفريس في أثينا عن عمر ناهز 71 عامًا، وشيّعت جنازته في موكب شعبي ضخم، تقديرًا لإسهاماته الأدبية والوطنية، التي ما زالت تُلهم الأجيال وتُدرس في الجامعات حول العالم.

أخبار الساعة