رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

رئيس جامعة السويس: نهضة إنشائية في عهد الجمهورية الجديدة بتكلفة تتجاوز الـ500 مليون جنيه

18-9-2025 | 09:30

رئيس جامعة السويس

طباعة
أ ش أ

شهدت جامعة السويس في عهد الجمهورية الجديدة نقلة نوعية سواء في مجال التعليم، من خلال إعداء برامج دراسية تحقق رغبة طلاب الثانوية العامة في الالتحاق بتخصصات جديدة فرضت نفسها على سوق العمل في مصر وخارجها، أو على مستوى التوسع في إقامة المنشآت التعليمية والمدن السكنية للطلاب، بتكلفة إجمالية تتخطى الـ 500 و40 مليون جنيه، ولعل أبرزها الانتهاء من انشاء وتجهيز جامعة السويس الأهلية لتبدأ الدراسة العام الجديد في 10 كليات توفر 34 برنامجا دراسيا متميزا، فضلا عن مشروع المبنى الجديد للمدينة الجامعية بمنطقة المستقبل بالسويس، بتكلفة مبدئية تبلغ 300 مليون جنيه كدفعة أولى، بالإضافة إلى إنشاء مبنى مجمع المعامل المركزية بتكلفة مبدئية تتخطى الـ 140 مليون جنيه، بجانب الانتهاء من مرحلة إنشاء مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديد بسعة 2080 جهازا للكمبيوتر، بتكلفة تبلغ 100 مليون جنيه .

وقال رئيس جامعة السويس، وجامعة المحافظة الأهلية ، الدكتور أشرف حنيجل، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - إن جامعة السويس الأهلية تم إنشاؤها بالقرار رقم 243 لسنة 2025 وتضم في صفوفها 10 كليات هم: طب الأسنان، العلاج الطبيعي، هندسة البترول والتعدين، الهندسة، العلوم، الحاسبات والمعلومات، اللغات والعلوم الإنسانية، الفنون التطبيقية، الأعمال والعلوم الإنسانية، الإعلام.

وأضاف أن إنشاء جامعة السويس الأهلية يمثل أحد أهم المكاسب الاستراتيجية للدولة والمجتمع، والتي انعكست فوائدها على عدة محاور أولها خدمة المجتمع المحلي والإقليمي، حيث وفرت فرصة حقيقية لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة للالتحاق ببرامج أكاديمية حديثة دون الحاجة للانتقال إلى محافظات أخرى، ما يخفف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسر.

وأكد الدكتور حنيجل، أن جامعة السويس الأهلية لبت متطلبات سوق العمل من خلال اختيار برامج دراسية صُممت في تخصصات حديثة أبرزها الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والطاقة الجديدة والمتجددة، التكنولوجيا الحيوية، وهندسة البترول، والذي يسهم في تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا..كما تدعم الجامعة توجهات الدولة في التنمية المستدامة ورؤية مصر2030 ، خاصة وأنها تضع في أولوياتها البحث العلمي والتطبيقات العملية في مجالات الطاقة المتجددة، التغيرات المناخية، والاقتصاد الأخضر، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة..وتعمل أيضا الجامعة على تحقيق جذب الاستثمارات وتنمية منطقة قناة السويس، كون الجامعة رافدًا للتنمية الاقتصادية عبر الشراكات مع القطاع الخاص، وتوفير كوادر فنية وإدارية وعلمية قادرة على خدمة المشروعات القومية الكبرى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع تعزيز العدالة التعليمية عبر إتاحة فرص تعليمية بجودة عالية وبمصاريف مناسبة مقارنة بالجامعات الخاصة الأخرى، ما يدعم مبدأ تكافؤ الفرص.

وفيما يتعلق بالبرامج المميزة التي تم إعدادها لجامعة السويس الأهلية .. أوضح الدكتور حنيجل، أنه تم إعداد 34 برنامجا دراسيا لتلبية أحتياجات سوق العمل ولتواكب التخصصات الحديثة أمثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والعلوم البينية، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب ويسهم في إعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.

وردا عن سؤال بشأن الخطة الاستراتيجية التي أعدتها جامعة السويس لجذب الطلاب الوافدين أشار الدكتور حنيجل إلى أن الجامعة تضع في خططها عدة محاور للتوسع في جذب الطلاب الوافدين والتوسع في البرامج الجديدة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وذلك من خلال عدة خطوات هامة أولها فتح برامج متميزة باللغة الإنجليزية خاصة في كليات الهندسة، العلوم، والبترول، والتجارة الدولية لجذب الطلاب من الدول العربية والأفريقية، فضلا عن تعزيز التعاون مع الملحقين الثقافيين والسفارات، والمشاركة في المبادرات التعليمية الإقليمية والدولية، إلى جانب تقديم خدمات متكاملة للطلاب الوافدين تشمل السكن والرعاية الأكاديمية والدعم الثقافي، والتوسع في البرامج الجديدة وإدخال برامج أكاديمية حديثة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الحيوية، وإدارة الأعمال الدولية.

وقال إن الجامعة تستهدف أيضا إنشاء برامج مشتركة مع جامعات دولية لمنح شهادات مزدوجة أو مشتركة وتحديث مستمر للمناهج الدراسية بما يضمن مواكبتها للتطورات العالمية ومتطلبات التنمية المستدامة، فضلا عن الشراكة مع القطاع الخاص وتوقيع اتفاقيات تعاون مع شركات البترول والغاز، الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وشركات التكنولوجيا، وتوفير برامج تدريب عملي صيفية للطلاب داخل المصانع والشركات، وإنشاء مراكز بحثية وحاضنات أعمال تخدم الصناعة وتدعم الابتكار وريادة الأعمال.

وحول النقلة النوعية التي تشهدها جامعة السويس في مختلف المجالات، أوضح الدكتور حنيجل أنه على مستوى المشروعات الانشائية تم تطوير البنية التحتية والمعامل وقاعات المحاضرات، والارتقاء بخدمات شئون التعليم والطلاب، وتعزيز التحول الرقمي وشبكات الإنترنت، إلى جانب افتتاح كليات وبرامج جديدة، بالإضافة إلى الشوط الكبير الذي قطعته الجامعة في مشروع إنشاء مدينة طلابية جديدة بمواصفات عالمية على أرض السويس، لتوفير سكن ملائم لطلابها، وذلك من خلال إنشاء مبنى جديد للمدينة الجامعية بمنطقة المستقبل بالسويس، بتكلفة مبدئية 300 مليون جنيه دفعة أولى..والمبنى مكون من دور أرضي و 4 طوابق، ويشمل 140 غرفة سعة 420 سريرا.. والمبنى الآن تم فرشه بالأثاث واستقبل طلاب وفود مختلف الجامعات المصرية خلال فعاليات الأنشطة الطلابي، وتم تسكين المدينة حاليا في العام الجامعي الجديد.

وأضاف أنه على المستوى العلمي فحيث شهدت الجامعة تقدما ملحوظا في التصنيفات العالمية..وعند النظر إلى السنوات الخمس الأخيرة فقط مابين (2025–2021)، نجد أن الجامعة تمكنت من نشر ما يقارب من 2786 بحثًا، أي ما يمثل أكثر من %60 من إجمالي ما تم إنتاجه منذ 2012 بإجمالي 4526 بحثًا، وهو رقم يعكس الجهد المتواصل للباحثين وأعضاء هيئة التدريس.، ولذلك يُلاحظ بوضوح الزيادة في النشر، وتعكس هذه المؤشرات نجاح الجامعة في بناء بيئة بحثية محفزة، وتعزيز الشراكات الدولية، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على الإسهام في النشر العلمي ، بما يتماشى مع خطتها الاستراتيجية للارتقاء بالتصنيف الدولي وتأكيد دورها الريادي في إنتاج المعرفة.. وأولت الجامعة اهتمامًا كبيرًا بالانفتاح على الجامعات والمؤسسات الدولية من خلال توقيع العديد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وزيادة فرص البعثات، وعقدت الجامعة اتفاقيات مع جامعات ومراكز بحثية مرموقة في دول مثل تونس، السودان، اليمن، رومانيا، اليابان، المجر، والولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً إلى بروتوكولات تعاون مع منظمات دولية كبرنامج الغذاء العالمي والاتحاد الأفريقي ، وهذه الشراكات تفتح المجال أمام تبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتدعم مشروعات بحثية مشتركة، بما يسهم في رفع كفاءة مخرجات التعليم والبحث العلمي بالجامعة، ويعزز حضورها الإقليمي والدولي.

كما أن الجامعة حرصت على تطوير المنظومة العلمية والبحثية، ولذلك سعت في إنشاء مبنى مجمع المعامل المركزية بتكلفة مبدئية تتخطى ال 140 مليون جنيه ، والذي يضم دور ارضى + 4 أدوار علوية بمسطح 5100 متر مربع للدور الواحد، وقد تم الانتهاء من مرحلة الخرسانة والمباني، والمبنى حاليا في مرحلة التشطيبات، فضلًا عن تنشيط الأنشطة الطلابية وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات العلمية والثقافية، بما يعكس مكانة الجامعة المتنامية محليًا ودوليًا.

وتابع الدكتور حنيجل، أن الجامعة كانت حريصة على الاستفادة من كلية الثروة السمكية باعتبارها أحد الكليات التي تتسم بالتميز والخروج عن مفهوم النمطية، وتعنى بالاهتمام بإعداد كوادر فنية في كافة مجالات الثروة السمكية مؤهلين لسوق العمل، لذلك تم تجهيز الكلية بالمعمل المائي أحد أحدث المعامل المتخصصة في مجال محاكاة البيئة البحرية واستزراع وإنتاج الأسماك، وحيث تم إجراء تطوير في كافة مقومات المعمل ليتمكن من تقديم أفضل خدمة، وتطوير نظام التحكم في 4 مضخات هواء تعمل بالتناوب لضمان الاستمرارية في أعمال التهوية اللازمة للأسماك دون الحاجة إلى استمرار عملها لمدة 24 ساعة وبالتالي تقليل معدلات نفوق الأسماك، بجانب تقدم الكلية من خلال وحدة انتاج وتصنيع الأسماك.

كما حققت الجامعة خطوات متقدمة على طريق التحول الرقمي، حيث تم الانتهاء من مرحلة إنشاء مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديد بسعة 2080 جهازا للكمبيوتر، ليتمكن أكثر من 6000 طالب من آداء اختباراتهم في اليوم الواحد، وقد تخطت تكلفة إنشاؤه 100 مليون جنيه والمكون من 4 طوابق.

وأعلن الدكتور حنيجل أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، قرر الموافقة على بدء الدراسة في برنامجي هندسة المنشآت الذكية والهندسة البحرية وصيانة السفن، وذلك بنظام الساعات المعتمدة، ضمن كلية الهندسة بالجامعة، وجاءت تلك الخطوة بعد إجراءات اعتماد برامج جديدة في الهندسة البحرية، وهندسة المنشآت الذكية.

وأكد رئيس الجامعة أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم خطة الدولة للتنمية المستدامة، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، خاصة في ظل التوسع في المشروعات القومية والبنية التحتية الذكية.

وأشار رئيس الجامعة إلى أنه بجانب ذلك حصلت جامعة السويس على الموافقة على إنشاء الجامعة التكنولوجية بالسويس، لتكمل منظومة التعليم الفني والتطبيقي، من خلال برامج تركز على ربط الدراسة النظرية بالتدريب العملي في مجالي الصناعة والتكنولوجيا، بما يؤهل كوادر فنية متخصصة تدعم المشروعات القومية وتلبي احتياجات التنمية المستدامة.

وأكد أنه في إطار إستكمال الجهود المبذولة للنهوض بالجامعة ، إذ تتخطى طموحات جامعة السويس الحيز الجغرافي للمحافظة، وتمضى بخطى واسعة بدعم كبير من الدولة لافتتاح فرعها الجديد في مدينة أبورديس بمحافظة جنوب سيناء، ليكون نواة لتعمير أرض الفيروز، بمخطط طموح يهدف إلى إنشاء 17 كلية على مدى 4 مراحل.

وعن جهود جامعة السويس المبذولة في الأرتقاء بالخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي قال الدكتور حنيجل إنه تم افتتاح العيادات الخارجية بمستشفى الجامعة للجمهور في شهر مارس الماضي كتشغيل مبدئي وهي أحد أهم مشروعات الجامعة التي طالما انتظرها مجتمع جامعة السويس، لتلبي احتياجات المواطنين في الحصول على خدمات صحية متميزة بمحافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر.. وجرى اعتماد الهيكل التنظيمي المقترح لمستشفى جامعة السويس من قبل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية كما وافق مجلس الجامعة على اللائحة المالية للمستشفى الجامعي وجاري اعتمادها من قبل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

وأوضح أن المستشفى تقام على مساحة 42 ألف متر، وتضم 17 عيادة خارجية ، و28 غرفة عمليات و2 مناظير و260 سريرًا للإقامة، كما يوجد 26 سريرًا للطوارئ، و22 وحدة للغسيل الكلوي، و23 سريرًا للعناية المركزية، و25 حضانة و6 معامل للتحاليل، مؤكدا أن زيادة الإقبال على المستشفى الجامعي دفع بضرورة إجراء تعديل في جدول عمل العيادات الخارجية لتلبية الطلب الشديد على العيادات وخاصة عيادة الجلدية لتكون متوافرة يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، وكذا زيادة مواعيد عمل عيادة القلب يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع وذلك لاستيعاب الاقبال المتزايد من المواطنين .

وأضاف رئيس الجامعة أن العيادات الخارجية تعتبر نواةً أساسية في تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي تهتم به الجامعة، انطلاقا من الإيمان بأن الجامعة لا تقتصر رسالتها على التعليم والبحث العلمي فحسب، بل تمتد لتشمل خدمة المجتمع والمساهمة الفاعلة في الارتقاء بجودة حياة المواطنين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة