لا يقتصر دور التنشئة على الأم فقط، فالأب يمثل ركيزة أساسية في حياة أبنائه، حيث يساهم وجوده الفعال في بناء شخصية متوازنة وقوية، لأنه لا يترك أثرًا نفسيًا إيجابيًا وحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل الجوانب الاجتماعية والسلوكية للأطفال، وفيما يلي نستعرض أهم الأسباب التي تبرز قيمة شخصية الوالد ولماذا تعد مساوية في أهميتها لشخصية الأم داخل الأسرة ، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
1- القدوة العملية :
الأب يمثل قدوة حية في حياة أبنائه، حيث يتعلمون منه القيم العملية مثل الجدية، المسؤولية، والانضباط ، الأطفال يلاحظون تصرفاته اليومية ويتأثرون بها، مما يرسخ لديهم سلوكيات إيجابية يستمرون عليها مدى الحياة ، دوره كقدوة يوازي أهمية دور الأم في التربية والتنشئة.
2- تحقيق التوازن الأسري :
شخصية الأب تضيف عنصر التوازن داخل الأسرة ، فهو يشكل مع الأم ثنائي متكامل يساعد الأطفال على النمو في بيئة مستقرة ، غيابه قد يسبب خلل في هذا التوازن ويؤثر على شعور الأبناء بالأمان ، وجوده بجانب زوجته يضمن تربية متوازنة وصحية للصغار.
3- تعزيز الثقة بالنفس :
الأب يشكل مصدر دعم أساسي لأبنائه، فمدحه وتشجيعه يمنحهم ثقة أكبر في قدراتهم ، الأطفال الذين يتلقون الدعم من آبائهم يتمتعون بشخصيات أكثر ثباتًا وقوة ، هذا الدور لا يقل أهمية عن دعم الأم، بل يكمله بشكل يجعل الطفل أكثر استعدادا لمواجهة تحديات الحياة.
4- النمو العاطفي السليم :
علاقة الأب بأطفاله تسهم في نموهم العاطفي بشكل صحي ، مشاركته في حياتهم اليومية مثل اللعب أو الحديث، تمنحهم إحساسًا بالحب والقبول ، هذه العلاقة تساعد على تجنب مشاعر الوحدة أو النقص ، شخصيته هنا لا تقل تأثير عن شخصية الأم في بناء التوازن النفسي.
5- تعليم القيم الاجتماعية :
الأب يلعب دور مهم في غرس القيم الاجتماعية كاحترام الآخرين، التعاون، وحل المشكلات ، من خلال تفاعله مع المجتمع ونقله لهذه الخبرات لأبنائه، يساهم في إعدادهم للحياة الواقعية ، هذا الجانب يكمل دور الأم في التربية، ويؤكد أن شخصيته لا غنى عنها.
6- الحماية والدعم :
الأب غالبا ما ينظر إليه كرمز للحماية والأمان داخل الأسرة ، وجوده يمنح الأبناء شعور بالاطمئنان والثقة في المستقبل ، هذا الإحساس بالحماية يوازن دور الأم في الرعاية والحنان، ويجعل الطفل يشعر أن لديه سند قوي بجانب حنان والدته.
7- الإسهام في نجاح الأبناء
الأبحاث تشير إلى أن مشاركة الأب الفعالة في تربية أبنائه تزيد فرص نجاحهم الأكاديمي والاجتماعي ، فدعمه ومتابعته لأدائهم الدراسي، وتشجيعهم على مواجهة التحديات، يساعدهم على التطور ، شخصيته هنا توازي أهمية الأم في دفع الأطفال نحو النجاح والتميز.