رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في الذكرى الثانية لرحيل أشرف مصيلحي.. ابتسامته حاضرة رغم الغياب

17-9-2025 | 03:43

أشرف مصيلحي

طباعة
ياسمين محمد

في مثل هذا اليوم قبل عامين، ودّعت الساحة الفنية المصرية والعربية الفنان أشرف مصيلحي بعد صراع مؤلم مع المرض، لكن حضوره لم يغب يومًا عن قلوب جمهوره ومحبيه، فبين أدواره التي تركت بصمة مميزة في السينما والدراما، ومواقفه الإنسانية التي جسدت طيبته وكرمه، يظل مصيلحي حاضرًا كرمز للفنان المخلص الذي قاوم الألم بابتسامة، ورحل تاركًا إرثًا فني وإنساني سيبقى خالدًا.

بدأت رحلة معاناته مع المرض أثناء تصويره لمسلسل جمال الحريم، حين لاحظ المقربون صعوبة في تذكر الحوارات، ليكتشف لاحقا إصابته بورم في المخ، وبعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة، استعاد شيئا من عافيته، واحتفل بنجاح العملية بذبح عجل وتوزيع لحومه على المحتاجين، في لفتة إنسانية عكست حبه للخير وامتنانه للحياة.

لكن فرحة الشفاء لم تدم طويلًا، إذ عاد الورم سريعًا وبحدة أكبر، لتبدأ مرحلة جديدة من الألم والمعاناة، وزادت محنته بعد وفاة والدته التي أدخلته في حالة نفسية صعبة انتهت بإصابته بجلطة قلبية. 

ومع تدهور حالته الصحية، ابتعد مصيلحي عن الأضواء وتلقى رعاية طبية خاصة في منزله حتى لحظاته الأخيرة.

رحل في 17 سبتمبر 2023، لكنه لم يترك وراءه مجرد أعمال فنية، بل ترك درسًا عميقًا في الصبر والإيمان، وتجربة إنسانية جسدت قوة الإرادة أمام قسوة المرض. لقد جسد أدوارًا خالدة في الدراما والسينما، وقدم شخصيات متنوعة لامست هموم المجتمع، فاستحق أن يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المصري والعربي.

وبعد عامين على رحيله، ما زال أشرف مصيلحي حاضرا بابتسامته وأعماله ومواقفه، شاهدًا على مسيرة فنان وإنسان لن يتكرر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة