شهدت منافسات الجولة الأولى من مسابقة الدورى المصرى الممتاز «دورى نايل» هذا الموسم 2025-2026 العديد من المفاجآت، حيث تم تسجيل 15 هدفا، وتكررت نتيجة التعادل السلبى 4 مرات، فيما حصل 4 لاعبين على بطاقة حمراء، وجاءت نتيجة الـ2-2 التى تحدث لأول مرة بين الأهلى ومودرن سبورت. أما نتيجة التعادل السلبى، فلأول مرة تتكرر بين بيراميدز ووادى دجلة رغم مواجهة الفريقين بعضهما بعضا 10 مرات، أما خسارة زعيم الثغر الاتحاد السكندرى بنتيجة 3-1 أمام المصرى البورسعيدى، فهى لم تحدث منذ 2007، عندما انتصر وقتها الفريق البورسعيدى ضمن مباريات الجولة 22 للدورى 2006.
سقط الأهلى، فى فخ التعادل الإيجابى بهدفين لكل فريق أمام مودرن سبورت، فى الوقت الذى حقق فيه الغريم التقليدى نادى الزمالك فوزًا ثمينًا على سيراميكا كليوباترا بهدفين نظيفين، كما سقط بيراميدز، فى فخ التعادل السلبى هو الآخر، أمام الوافد الجديد وادى دجلة، ليفشل السماوى فى حصد أول ثلاث نقاط، فيما سقط الدراويش فريق الإسماعيلى فى فخ التعادل السلبى على أرضه ووسط جماهيره أمام بتروجت، وحقق الجونة أول فوز فى تاريخه بالمباريات الافتتاحية منذ صعوده لدورى الأضواء على حساب الوافد الجديد كهرباء الإسماعيلية بهدف دون رد.
وكان دائما الفوز هو شعار المارد الأحمر الأهلى لا سيما فى ضربة البداية، حيث نجح فى تحقيق الفوز خلال مباريات الدورى آخر 5 مواسم، وهو ما كان يسعى للحفاظ عليه بغية بداية قوية للحفاظ على لقب الدورى، الذى تمكن من حصده الموسم الماضي، بعد منافسة شرسة حتى آخر جولة مع بيراميدز، ورغم العرض القوى الذى قدمه لاعبو الأهلى أفرادا ومجموعة، فإن الجماهير خرجت غاضبة بسبب النتيجة، لأن جماهير الأهلى لا تعترف سوى بالفوز، فيما تخشى هذه الجماهير من تكرار سيناريو الموسم الماضى بقيادة السويسرى كولر، الذى وضع الفريق فى مأزق مع بيراميدز فى الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة.
الأهلى يخوض البطولة تحت قيادة فنية إسبانية لخوسيه ريبيرو، متسلحًا بالعديد من الصفقات التى استطاعت إدارة القلعة الحمراء إبرامها خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارى وهى التونسى محمد على بن رمضان، واستعاد جهود نجمه السابق محمود حسن تريزيجيه، وكذلك المالى أليو يانج، وتعاقد مع أحمد مصطفى زيزو ومحمد سيحا حارس مرمى المقاولون العرب، وضم أحمد رمضان بيكهام مدافع سيراميكا، وتم شراء مصطفى العش من «زد» بشكل نهائى بعد انتهاء إعارته، وتعاقد مع محمد شكرى من سيراميكا وياسين مرعى من فاركو، ومحمد شريف فى صفقة انتقال حر.
فالأهلى، بقيادة ريبيرو، لن يتنازل فى الجولة الثانية أمام فاركو عن تحقيق فوز يرضى به جماهيره الغفيرة التى تأمل منذ البداية فى حجز المركز الأول مبكرا بعيدا عن منافسة الغريمين بيراميدز والزمالك، فيما يحاول فاركو بقيادة المدير الفنى أحمد خطاب تعويض تعادله السلبى أمام إنبى بالجولة الأولى، أملا فى إثبات وجوده، وبعيدا عن صراع دوامة الهزائم.
الفارس الأبيض الزمالك اجتاز بصعوبة بالغة فى الجولة الأولى عقبة سيراميكا، بعد مؤازرة جماهيرية من عشاقه الذين زحفوا خلف الفريق، تأكيدا على المنافسة بقوة منذ البداية على اقتناص المركز الأول، لا سيما بعد مجموعة اللاعبين، الذين حشدهم مجلس الإدارة للجهاز الفنى بقيادة البلجيكى يانيك فييرا، ولكن لن ترضى جماهير الأبيض إلا بالفوز؛ حفاظا على المنافسة القوية مع الأهلى وبيراميدز.
فيما يسعى الكرواتى كرونسلاف يوريشتيش مع السماوى بيراميدز بفلسفة أسلوبه وواقعيته التى فرضت نفسها على القارة الإفريقية، بعد التتويج بلقب بطل القارة، فى الاستمرار على المستوى المتميز الذى حققه الفريق الموسم الماضى، ولكن رغم التعادل غير المتوقع الذى حققه الفريق مع وادى دجلة العائد إلى الأضواء، فإن بيراميدز، بكل المعايير، يسعى للانتفاضة فى الجولة الثانية أمام الدراويش لإحراز الفوز لتعويض النقطتين اللتين فقدهما الفريق بالجولة الأولى.
