تتواصل جهود الإغاثة المصرية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث انطلق صباح اليوم الفوج الأول من القافلة الرابعة عشرة ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، بحسب ما أفاد به أحمد عبدالرازق، مراسل "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح.
وأضاف أن مئات الشاحنات تقف في طوابير طويلة، استعدادًا للعبور عبر معبر كرم أبو سالم فور فتحه من الجانب الإسرائيلي في تمام الثامنة صباحًا، وتضم هذه الشاحنات آلاف السلال الغذائية والخيام والمساعدات الطبية، ضمن جهود الدولة المصرية ومؤسساتها لتخفيف معاناة سكان القطاع المحاصر.
وأشار إلى أن العديد من الشاحنات التي تدخل القطاع تعود أدراجها دون تفريغ حمولتها، بسبب العراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال، فخلال الأيام الماضية، تم رفض ما يقرب من نصف الشاحنات التي تم السماح لها بالدخول، وهو ما يعكس التحديات اليومية التي تواجهها القوافل الإغاثية. رغم ذلك، تستمر عمليات التنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني، وكذلك مع قوات الاحتلال لضمان التزام المساعدات بالمعايير المطلوبة وتسهيل دخولها إلى غزة.
وتابع أن الهلال الأحمر المصري لا ينسق فقط على شاحناته الخاصة، بل يعمل ضمن آلية وطنية لتنسيق دخول كافة أنواع المساعدات عبر كرم أبو سالم، بما يشمل شاحنات منظمات أممية مثل "الصحة العالمية" و"اليونيسف"، إلى جانب شاحنات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وكان التحالف قد أطلق قافلته الحادية عشرة قبل أيام، حيث تدخل يوميًا ما بين 20 إلى 25 شاحنة، ضمن جهوده المستمرة منذ بدء الحرب، والتي أسفرت حتى الآن عن إدخال نحو 63 ألف طن من المساعدات المتنوعة، من طحين وأدوية وخيام إلى مستلزمات طبية ومعدات للمستشفيات.