يواجه المستشار الألماني فريدريش ميرز ضغطا متزايدا من داخل حزبه المحافظ، عقب قراره تعليق جزء من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، استجابة لتصاعد الضغوط الدولية على خلفية أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال ميرز - في مقابلة تلفزيونية مساء أمس - "مبادئ السياسة الألمانية تجاه إسرائيل لم تتغير، لكن لا يمكننا تزويد طرف في صراع يسعى لحسمه بالوسائل العسكرية البحتة، بما قد يودي بحياة مئات الآلاف من المدنيين". وفق مجلة /بولتيكو/ في نسختها الأوروبية اليوم.
وكان ميرز أعلن وقف تصدير أي أسلحة لإسرائيل قد تُستخدم في غزة، وجاء ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه توسيع العمليات العسكرية في القطاع، وهو ما أثار انتقادات واسعة داخليا وخارجيا.
ولقي قرار ميرز ترحيبا من شريكه الأصغر في الائتلاف الحكومي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ وصف وزير المالية الألماني والرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل القرار بأنه "صائب"، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تجاه الأزمة الإنسانية في غزة.
غير أنه داخل المعسكر المحافظ، جاء القرار مفاجئا للكثيرين، مما دفع فريق ميرز إلى إرسال مذكرة تفسيرية لأعضاء الائتلاف الحاكم.