أبلغت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، رسمياً السفير البريطاني لدى بغداد عرفان صديق، باعتراضها على تصريحاته الأخيرة، معتبرة أنها مخالفة للأعراف الدبلوماسية، وتدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة.
وأكدت الوزارة - في بيان أذاعته وكالة الأنباء العراقية (واع) - ضرورة الالتزام بالتواصل الدبلوماسي البنّاء، والتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأعرب وكيل الوزارة للشئون الثنائية السفير محمد حسين بحر العلوم - خلال اجتماع عُقد في مقر الوزارة - عن قلق الحكومة العميق، مجدداً التأكيد أن هذا السلوك يتعارض مع أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تُلزم الممثلين الدبلوماسيين باحترام قوانين وأنظمة الدولة المضيفة، والامتناع عن التدخل في شئونها الداخلية.
وأوضح أن حكومة العراق حثت السفير على الامتناع عن أي تصريحات أو أنشطة أخرى من هذا النوع، والتصرف بما يدعم العلاقات الودية بين البلدين.
وكان السفير البريطاني قد صرح - في مقابلة متلفزة الجمعة - بأن الحاجة إلى الحشد الشعبي في العراق انتفت، وهو ما أثار استياء واسعا في الأوساط الرسمية والشعبية العراقية.
إلى ذلك، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، اليوم الأحد، عن دعمها لتطوير التعليم التقني والمهني والرقمي في البلاد، مشيرة إلى أن نظام "TVET" يوفر فرص عمل للشباب ويشجع على الدراسة داخل العراق.
وقال رئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، لينارت ديريدر - خلال الاجتماع الأول لفريق عمل مشروع (التعليم والتدريب التقني والمهني الأخضر والرقمي لتعزيز قابلية التوظيف في العراق) - إن
"اعتماد نظام التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) سيعزز العديد من المهارات، ويزيد من فرص العمل للشباب، حيث سيكون متوازياً مع أفضل الممارسات العالمية، وسيسهم في تعزيز العديد من الجوانب، وهو خطوة مهمة ضمن جهود وزارة التعليم العالي، من أجل إطلاق المزيد من المبادرات، وتحقيق إنجازات متعددة، وتشجيع الطلبة على الدراسة داخل العراق، مما يحفز أصحاب القرار على تقديم الدعم، ويؤكد استجابتهم للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".
وأشار ديريدر إلى أن "برنامج التعليم الأخضر صمم بالتشاور مع الوزارات المعنية، وهو يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية العراقية والتقنيات المناخية، ويمثل مستقبل التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET)، لما له من أهمية في تلبية متطلبات سوق العمل".
وعقد فريق عمل مشروع "التعليم والتدريب التقني والمهني الأخضر والرقمي لتعزيز قابلية التوظيف في العراق"، اجتماعه الأول، اليوم، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور
فريق المشروع برئاسة حامد خلف أحمد، المدير التنفيذي للجنة العليا لتطوير التعليم في العراق، مكتب رئيس الوزراء (رئيس اللجنة التوجيهية)، إضافة إلى ممثلين عن وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية، ووزارة التعليم العالي في إقليم كردستان، ورؤساء الجامعات العراقية، ورئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو.