شهدت عدة دول أوروبية وعربية، أمس السبت، مظاهرات حاشدة تنديدًا بحرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، وما تتضمنه من عمليات قتل وتجويع.
حراك عالمي
في جنيف السويسرية، تظاهر آلاف الأشخاص، أمس السبت، تنديدًا بحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وما تتضمنه من قتل وتجويع.
وانطلقت المظاهرة من الحديقة الإنجليزية في المدينة، قبل أن تتحول إلى مسيرة جابت أحياء جنيف، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمة لفلسطين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ قرع المتظاهرون الأواني الفارغة احتجاجًا على سياسة التجويع الإسرائيلية، موجّهين في الوقت نفسه انتقادات لحكومة بلادهم بسبب تعاونها مع إسرائيل.
وفي مدينة إسطنبول التركية، شارك أمس السبت أكثر من 100 ألف شخص في مسيرة، تحت شعار: "كن أملًا لغزة"، دعت إليها "منصة دعم فلسطين"، بهدف لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الهجمات والحصار وسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد فلسطيني غزة.
وردد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من ميدان مسجد بيازيد وسط إسطنبول، هتافات مثل: "إسرائيل القاتلة، اخرجي من فلسطين"، و"أطفال غزة ينتظروننا"، حسب وكالة الأنباء التركية.
وفي العاصمة الألمانية برلين، تظاهر مئات الأشخاص، أمس، في حي "ميته"، مطالبين بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف "حرب الإبادة الجماعية في غزة" و"الحرية لفلسطين"، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل، كما نددوا بسياسات الحكومة الألمانية لدعمها تل أبيب.
عربيًا، شهدت مدينة أكادير المغربية، أمس، وقفة احتجاجية رفضًا لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث استنكر المحتجون استمرار القتل والتهجير والتجويع بغزة، مشددين على ضرورة مواصلة دعم القضية الفلسطينية.
وفي مدينة طنجة المغربية، نظمت مسيرة حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة.
وهتف المشاركون: "يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أمريكان"، و"فلسطين تقاوم"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".
كما شهدت تونس، أمس، مظاهرة احتجاجية تنديدًا باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في أعقاب القرار الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، الجمعة، بالموافقة على خطة احتلال كامل قطاع غزة، بزعم تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على حركة "حماس" وإعادة المحتجزين، وسط المجاعة التي يعانيها الغزيون.
وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، إلى فضح حقيقة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، لتتكشف صورتها كدولة احتلال مارقة، بدلًا من الدولة "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" التي روّجت لها لسنوات.