أعربت الدكتورة جيهان زكي، عضو مجلس النواب، عن سعادتها العميقة بمنحها وسام "جوقة الشرف" الفرنسي، مؤكدة أن لحظة الإعلان الرسمي عن التكريم شكّلت امتزاجًا بين الفرح الصادق والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
وأوضحت في حوار لمجلة المصور ينشر لاحقا، أن هذا الوسام يُعد تتويجًا لمسيرة طويلة من الجهد المتواصل في خدمة الثقافة، واحتفاءً رمزيًا بالقيم التي آمنت بها وسعت إلى تجسيدها، وعلى رأسها الحوار والتفاهم بين الشعوب، وهي قيم قالت إنها كانت حاضرة دومًا في مسيرتها المهنية والإنسانية.
وأضافت أنها سمعت كثيرًا في السنوات الماضية عن ترشيحها لجوائز أوروبية، منها في فرنسا، لكنها ظلت في حالة ترقب حتى لحظة الإعلان الرسمي، التي اعتبرتها لحظة غامرتها بالفرح والتقدير.
وأشارت زكي إلى أن فرنسا لم تكن يومًا بلدًا عاديًا في علاقتها بالشرق، مذكّرة بأن أول منبر لتدريس اللغة العربية تأسس في "الكوليج دي فرانس" عام 1587، أي قبل أن تبدأ جامعة كمبردج في تدريس العربية عام 1632، وهو ما يعكس ريادة فرنسا في هذا المجال.
وأكدت أن ما يميز المؤسسات الثقافية الفرنسية هو أنها لم تكن مجرد مراكز لتعليم اللغات، بل منصات فكرية لمواجهة عصور الظلام والانغلاق، ولإعادة تشكيل المعرفة الإنسانية برؤية شاملة تجمع بين الفلسفة والعلوم والآداب، معتبرة إياها نهرًا تتلاقى فيه العقول وتفتح فيه القلوب.