تواصلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل سياسة التجويع والحصار واستهداف منتظري المساعدات، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء لأكثر من 61.2 ألف شهيد منذ بدء العدوان، فيما واصل الاحتلال استهداف منتظري المساعدات في أنحاء مختلفة من القطاع.
الحرب الإسرائيلية على غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن أن مستشفيات القطاع استقبلت 100 شهيد و603 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أنه بذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 61,258 شهيدًا 152,045 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 9,752 شهيدًا و 40,004 إصابة.
ومن شهداء لقمة العيش، أكدت الصحة الفلسطينية أنه بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 51 شهيدًا و 230 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,706 شهيدًا وأكثر من 12,030 إصابة.
فيما أوضحت أن مستشفيات قطاع غزة سجّلت خلال الـ24 ساعة الماضية 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 شهيدًا، من بينهم 96 طفلًا.
واستهدف الاحتلال منتظري المساعدات، شمال مدينة رفح ووسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، فيما استشهد 5 آخرين برصاص الاحتلال قرب مراكز مساعدات شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
الأزمة الإنسانية في غزة
يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
فيما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
توسيع العملية العسكرية في غزة
وانطلق أسطول بحري لعائلات المحتجزين نحو سواحل قطاع غزة للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم ووقف الحرب، حيث دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة، إلى وقفة احتجاجية طارئة أمام مقر انعقاد المجلس المصغر.
وكانت عائلات المحتجزين بغزة، طالبت رئيس الأركان الإسرائيلي برفض خطة احتلال غزة خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر اليوم.
يأتي ذلك بينما يستعد الكابينيت الإسرائيلي لعقد اجتماع حاسم، اليوم الخميس، لمناقشة خطة الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة، وسط انقسام داخل الحكومة بين مؤيدين لعملية عسكرية واسعة وداعين لنهج أكثر حذرا.
من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" اليوم لمناقشة خطة عمل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمصادقة عليها، حسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
ووفقا للمخطط الذي سيُعرض للنقاش، سيتولى الجيش الإسرائيلي تنفيذ القرار، على أن تتم المصادقة على تفاصيل التنفيذ بشكل فردي من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفق الصحيفة.