أعلنت جامعة المنصورة بدء فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور شريف خاطر والذي نُظِم على هامش المؤتمر العلمي السنوي الثاني والثلاثين لقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب، تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي.. البوابة نحو المستقبل"، وذلك بمدرج الدكتور إبراهيم أبو النجا بكلية الطب.
وتتناول الجلسات العلمية للمؤتمر محاور متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات الرعاية الصحية، أبرزها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، ودوره في تسهيل إجراءات مكافحة العدوى، وتحسين نظم التدريب الطبي، ورفع كفاءة إدارة المستشفيات، إضافة إلى دراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الصيدلة الإكلينيكية، والعناية المركزة، وقرارات وصف المضادات الحيوية، وذلك من خلال نماذج وتجارب واقعية، من بينها النموذج الياباني المتقدم في هذا المجال.
أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور محمد عبد العظيم- في كلمته الافتتاحية- أن جامعة المنصورة تولي اهتمامًا بالغًا بملف التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتسعى إلى دعم الأطباء والكوادر الفنية بأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من دور الجامعة في خدمة المجتمع والارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وألقى الدكتور محمد عبد العظيم، محاضرة حول "الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية"، استعرض خلالها جهود الجامعة في دعم التحول الرقمي وتطوير الخدمات الطبية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
من ناحيته، قدم مدير مستشفى المنصورة الجامعي الدكتور وليد منير عرض علمي حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في طب الأنف والأذن والحنجرة، ثم قدّمت الدكتورة نهى المشد محاضرة بعنوان: "مكافحة العدوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي: عصر جديد لمستشفيات جامعة المنصورة"، تناولت فيها سبل استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من العدوى داخل المستشفيات الجامعية، تلاها مناقشة الدكتورة مها بلال دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التدريب الطبي، كما تحدث الدكتور عمرو سمير عن أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي الإكلينيكي، واختُتمت الجلسات بمحاضرة للدكتور أحمد زايد بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في إدارة المستشفيات – نحو خدمات طبية رقمية بالكامل"، عرض خلالها أبرز ملامح التجربة اليابانية في التحول الرقمي، وكيفية الاستفادة منها في مستشفيات جامعة المنصورة.
من جانبه، أكد عميد كلية الطب الدكتور أشرف شومة، أن المؤتمر يأتي في إطار التكامل بين الأقسام والتخصصات الطبية، لتعزيز تبادل المعرفة وتطبيق الابتكارات التكنولوجية في المجال الطبي، بما يسهم في إعداد كوادر طبية قادرة على مواكبة التحولات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
من جهته، أشار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية الدكتور الشعراوي كمال، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لتطوير الأداء الإكلينيكي والإداري داخل المستشفيات الجامعية، لافتًا إلى أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في تبنّي سياسات التحول الرقمي وتحديث البنية التحتية التكنولوجية بالمستشفيات.
بدوره، أعرب رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد قطب، عن اعتزازه بتنظيم المؤتمر بالتوازي مع فعاليات الأقسام العلمية، مشيرًا إلى أن الدمج بين العمل الأكاديمي والتطوير التقني يمثل مسارًا ناجحا للارتقاء بالخدمات الطبية والتعليمية.
وشهد المؤتمر جلسات علمية متتالية، تناولت عددًا من المحاور الحيوية التي تعكس التوجهات الحديثة في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة الرعاية الصحية الجامعية.
استُهلت بمحاضرة
واختُتمت فعاليات المؤتمر بالتوصية بأهمية دعم الابتكار في القطاع الصحي، وتوفير بيئة تدريبية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين المستشفيات والأقسام الأكاديمية لتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تحسين جودة الخدمات الصحية بجامعة المنصورة.