رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الأمم المتحدة: من الضروري ألا يدير العالم ظهره عن معاناة الأطفال بالسودان

6-8-2025 | 13:55

أطفال السودان

طباعة
دار الهلال

قال مسؤول الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان "رضوان نويصر" من إن النساء والفتيات يتحملن أعباء انعدام الأمن الغذائي والنزوح القسري ، وشدد على ضرورة ألا يدير العالم ظهره عن معاناة الأطفال في ظل اتساع رقعة النزاع في السودان .

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي المعين من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان، في ختام زيارة إلى بورتسودان: "كل يوم يستمر فيه النزاع في السودان، تُفقد أرواح بريئة، وتتمزق المجتمعات ، وتستمر الصدمات في مطاردة الأجيال.

وخلال زيارته إلى بورتسودان، التقى "نويصر" العديد من المسؤولين السودانيين، مشيرا إلى أن مناقشاته معهم اتسمت بالصراحة والشفافية. والتقى أيضا بمجتمعات النازحين .

وكشف تقرير جديد نشرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، أنه بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع تصاعد المجاعة والنزاع، تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر، وأن الأسر التي ترأسها نساء تواجه خطرا مضاعفا بثلاث مرات لانعدام الأمن الغذائي الشديد مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال.

وفقا للتقرير، فإن 75 في المائة من الأسر التي تعيلها نساء لا تستطيع تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، وقد تضاعف انعدام الأمن الغذائي الشديد تقريبا في عام واحد. تُغذّي هذه الأزمة أوجه عدم المساواة المنهجية بين الجنسين، والتي تتفاقم بسبب النزاع والنزوح.

ومع ازدياد عدد النساء اللواتي تقع عليهن مسؤولية إعالة الأسر – غالبا بسبب وفاة أو اختفاء الأقارب الذكور – فإنهن يواجهن أصعب الحواجز أمام الحصول على الغذاء والدخل والمساعدات.

وفي جميع أنحاء السودان، تعمل المنظمات التي تقودها النساء على تشغيل مطابخ الطعام، وتقديم الوجبات، ودعم الأسر النازحة – غالبا دون تمويل كافٍ. وقد اضطرت إحدى هذه المنظمات العاملة في ثماني ولايات إلى إغلاق أكثر من نصف مطابخها بسبب نقص الموارد.

بدوره، أعرب ممثل منظمة اليونيسف في السودان "شيلدون يت"، عن أسفه إزاء تدهور وضع الأطفال بسرعة في جميع أنحاء البلاد .

وأشار ممثل اليونيسف إلى أنه سافر من بورتسودان إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم، خلال الأسبوع الماضي، وشهد تأثير هذه الأزمة – وهي أكبر أزمة إنسانية في العالم – على الأطفال والعائلات.

وقال ممثل اليونيسف إنه زار منطقة جبل أولياء، إحدى المنطقتين في ولاية الخرطوم اللتين تم تحديدهما على أنهما معرضتان لخطر المجاعة الشديد وتفشي الكوليرا، مشيرا إلى أن المراكز الصحية القليلة ومراكز علاج سوء التغذية العاملة في المنطقة مكتظة للغاية ومليئة بالناس.

ورغم أن الوضع الأمني لا يزال محفوفا بالمخاطر، قال ممثل اليونيسف إن المنظمة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم ويواصلون دعم خدمات الصحة والتغذية، والمياه والصرف الصحي، وإعادة تموضع الإمدادات الحيوية حيث تشتد الحاجة إليها. كما تقوم المنظمة بإنشاء مساحات آمنة للأطفال للتعلم واللعب والتعافي.

أوضح"شيلدون يت"، أن العديد من شركاء اليونيسف في ولاية الخرطوم وأماكن أخرى في السودان اضطروا إلى تقليص نطاق عملهم بسبب التخفيضات الأخيرة في التمويل. وأكد الحاجة إلى الموارد والوصول المستدام للتمكن من توسيع نطاق العمل بسرعة في المناطق التي يمكن الوصول إليها الآن، وشدد على ضرورة ألا يدير العالم ظهره لأطفال السودان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة