قال الشاعر مسعود شومان إن والدته كانت أول من خطر على باله حين سمع بخبر فوزه بالجائزة، مؤكدًا أنها أدخلته إلى عالم دراسة الفلكلور من حيث لا تدري، بما كانت تردده من أمثال شعبية وموروثات شفاهية وممارسات تقليدية أثارت فضوله منذ الصغر.
وأضاف شومان، خلال لقائه في برنامج "العاشرة" مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ على شاشة إكسترا نيوز، أن والدته كانت شخصية متمسكة بالعادات والتقاليد الشعبية، وكانت تقوم بطقوس تراثية مثل تبخير البيت، وصناعة العاشوراء، وترقيد الأطفال بالملح، وهو ما دفعه لاحقًا إلى دراسة الفلكلور بشكل أكاديمي في المعهد العالي للفنون الشعبية، حتى يفهم هذه الممارسات علميًا ويغوص في ذاكرة الجماعة الشعبية.
وأكد شومان أنه لا ينسى لحظات الإحباط، لكنه لا يتوقف عندها، قائلاً: "تعرضت لإحباطات كثيرة، لكنها لا تسكن ذاكرتي، أنا دائمًا عيني على النجاح والخطوة القادمة، عندي خطط واضحة لبحوثي وتفريغ وتصنيف وتحليل المواد التراثية، وهذا عمل يحتاج إلى جهد جماعي ووقت طويل".
وأشار إلى أن العمل الميداني في المناطق الشعبية هو أكثر ما يمنحه الفرح والطمأنينة، قائلاً: "الميدان يشعرني بالزهد، ويملأ قلبي بالسعادة.. شفت ناس بسطاء جدًا يفرحوا بفنجان جبنة، خاصة في أماكن مثل حلايب وشلاتين، اللي اتفقنا نزورها سوا يومًا ما، فهي تمثل أحد أهم المكونات الوطنية في جنوب شرق مصر".