قالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين إنه لا يوجد في الوقت الراهن ما يدعو فنلندا لتغيير سياستها تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك على الرغم من تزايد الدعوات الدولية واتساع الضغوط السياسية داخل أوروبا.
وأضافت فالتونين - خلال زيارة لفرنسا - أن فنلندا تتابع التطورات عن كثب وتحافظ على الحوار مع نظرائها الدوليين، لكنها "لم تبدأ أي تحرك رسمي لتغيير موقفها"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة هيلسنكي تايمز الفنلندية.
وقالت: " نتعاون بطبيعة الحال مع المجتمع الدولي، والأهم من ذلك، مع الدول النظيرة الأكثر أهمية بالنسبة لنا".
وأشارت فالتونن إلى أن الدنمارك والمملكة المتحدة هما من الدول التي تعتبرها فنلندا نقاطا مرجعية مهمة في سياستها الخارجية، وأضافت أن فنلندا تجري "حوارا نشطا" مع حكومتي البلدين، لكنها شددت على أن "كل دولة تتخذ قراراتها السيادية بنفسها".
وأوضحت: "نشهد مجاعة ومعاناة إنسانية هائلة .. على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي واجب أخلاقي ببذل كل ما بوسعهم للتخفيف من هذه المعاناة".
وكانت فرنسا قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ... ومن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على دول أوروبية أخرى، بما في ذلك فنلندا، حيث تم إعادة الموضوع إلى ساحة النقاش العام.
وكانت فنلندا من الدول التي دعمت حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع، وأعادت فالتونن التأكيد على أن هذا هو المبدأ الذي يوجّه الدبلوماسية الفنلندية.