رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«APIP» بوابة المنتجات المحلية للأسواق العربية


27-7-2025 | 10:23

.

طباعة
تقرير : محمد رجب

دعم الصناعة المصرية والترويج للمنتجات محلية الصنع، أحد أهم الأهداف التى تسعى الحكومة جاهدة لتنفيذها من خلال الاستراتيجية الوطنية لتعظيم دور القطاع الصناعى والاستفادة القصوى فى عملية التنمية الاقتصادية الشاملة، وأحدث تلك التحركات، عبر توجيه وزارة الصناعة الدعوة إلى كافة أصحاب المشروعات الصناعية فى مصر، للاشتراك عبر منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية (apip.online)، وهى أول منصة عربية رسمية تهدف إلى تحقيق التكامل الصناعى فى مختلف القطاعات الصناعية بين الدول العربية.

هذه المنصة تأمل بقوة فى الإسهام بدعم الترابط بين المصانع العربية، عن طريق تسهيل التبادل الصناعى والتجارى، وربط الشركات العربية ببعضها البعض، وتوفير قاعدة بيانات رقمية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية فى الدول العربية، والربط بين الاحتياجات والقدرات الإنتاجية لتكوين سلاسل توريد وإمداد إقليمية فعّالة، وتيسير استفادة الدول العربية من إمكانيات بعضها البعض فى هذه المجالات.

كما دعت الوزارة - أيضًا، الشركات المصرية المهتمة بالاشتراك والتسجيل المجانى فى «المنصة العربية لمعادن المستقبل «apfm.aidmo.org»، وهى منصة مكملة لمنصة «apip.online»، والتى تهدف إلى تعزيز الموارد التعدينية العربية والربط الاستراتيجى مع الصناعة، كمنصة رقمية متخصصة فى المنتجات والفرص الاستثمارية فى القطاع التعدينى العربى، حيث توفر منصة المنتجات العربية إمكانية فتح حسابات مجانية للمنشآت الصناعية لعرض منتجاتها على متجر إلكترونى متكامل بثلاث لغات، كما تقوم بتوفير مؤشرات تفاعلية باستخدام نظام ذكاء الأعمال، وتطبيقات للهواتف الذكية، فضلاً عن تنظيم معارض افتراضية متخصصة على غرار المعارض الحقيقية، والاستفادة من أدوات الترويج الذكية المجانية.

ووفقا لإحصائيات وزارة الصناعة.. فقد بلغ عدد المنشآت الصناعية المسجلة على المنصة حتى الآن أكثر من 66 ألف منشأة من 21 دولة عربية، منها أكثر من 15 ألف كيان محلى، إلى جانب الفرص الاستثمارية المصرية المرفوعة على المنصة بالفعل، حيث أشارت وزارة الصناعة إلى بدء الربط بين كل من منصة مصر الصناعية الرقمية والمنصتين الصناعيتين (APIP) و(APFM)، مؤكدةً أن التحول الرقمى يعد رهانًا حقيقيًا واستراتيجيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة محليًا وعربيًا، مرحبةً بكافة مبادرات التعاون التى تتبنى توجهاتها نحو التحول الرقمى وتقديم خدمات إلكترونية مميزة للمستثمر الصناعى، بهدف تيسير الأمور عليه.

فى هذا الإطار، قال مجد المنزلاوى رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، إن الربط بين منصة مصر الصناعية ومنصة المنتجات العربية، سيعطى دفعة كبيرة نحو تطوير محتوى المنصتين، مما يحقق الاستفادة المثلى للمستثمر الصناعى المصرى والعربى، كما يأتى الربط كخطوة استراتيجية تمكن المصنعين والمستثمرين العرب من الوصول إلى دورة متكاملة تشمل الخامات، التصنيع، والفرص الاستثمارية، بما يعزز سلاسل القيمة المضافة ويخدم توجهات الدولة المصرية فى جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات المحلية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تسهم فى توسيع الترويج للفرص الصناعية المصرية، وكذلك الطروحات الدورية التى تعلن عنها الوزارة للأراضى الصناعية المرفقة، وكذلك المجمعات الصناعية الجاهزة، وعلى رأسها الوحدات بمدينة الجلود بالروبيكى على سبيل المثال، ما يفتح الباب أمام عرض هذه الفرص على نطاق عربى واسع.

وأوضح أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بصفتها نقطة الاتصال الرسمية مع المنظمة، قامت بالفعل بعدة إجراءات لتفعيل الاستفادة من منصة المنتجات العربية، منها: رفع الفرص الاستثمارية المصرية وتحديثها على المنصة، التنسيق مع اتحاد الصناعات والغرف الصناعية لحث الشركات على التسجيل المجانى، تنظيم ورش عمل مشتركة مع المنظمة للتعريف بالمنصة، فضلًا عن الترويج عبر منصاتها الإلكترونية الرسمية.

بدوره، أكد الدكتور كريم رأفت، الخبير الاقتصادى، أن هيئة التنمية ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ تسعى إلى ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ، خاصة أن التسجيل المجانى يشجع ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ فى ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ.

واستكمل قائلاً: إن المنصة ستدعم ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ وﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﻨﺎعى، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺭﺵ ﻋﻤﻞ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭنى.

من جانبه، قال المهندس طارق حبشى رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة منتجات الأخشاب إن دعوة الوزارة المصنعين للتسجيل فى المنصة، تصب فى مصلحة المصانع المحلية من خلال تمكينها من التواصل الإقليمى والاستفادة من الفرص الاستثمارية ، كما أنها تفتح الباب أمام الاستثمارات العربية المتبادلة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة