رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

رواية جزائرية لأحلام مستغانمى


13-7-2025 | 10:34

.

طباعة
بقلـم: يوسف القعيد

نشرت دار الكرمه وهي من أحدث دور النشر في مصر يملكها ويديرها شاب طموح هو سيف نجل الروائي المصري محمد سلماوي. وهذا يجعلنى أهتم بما تنشره من كُتُب، وما توصلت إليه كان رواية: «أصبحت أنت» سيرة روائية لأحلام مستغانمي. ومكتوب أمام صورتها مباشرة أنها طبعة خاصة بجمهورية مصر العربية. أي أن الكتاب يخصها، وتوجد جهة نشر دولية علاوة على دار النشر المصرية.

 

إن أحلام مستغانمي قال عنها الزعيم الجزائري «أحمد بن بلة» عندما كان يقيم في جنيف في 12 فبراير 2002، إن أحلام مستغانمي شمس جزائرية، أضاءت الأدب العربي. لقد رفعت بإنتاجها الأدبي الجزائري إلى قامة تليق بتاريخ نضالنا، نُفاخر بقلمها العربي والتزامها القومي افتخارنا كجزائريين بعروبتنا.

وأحلام مستغانمي كاتبة وروائية جزائرية، ولدت في 13 أبريل 1953 بتونس العاصمة وعاشت بها تسع سنوات، ثم انتقلت إلى الجزائر بعد الاستقلال سنة 1962، حازت على جائزة نجيب محفوظ لعام ، كان والدها محمد الشريف مشاركاً في الثورة الجزائرية، عرف السجون الفرنسية بسبب مشاركته في مظاهرات 8 مايو 1945، وبعد أن أُطلِق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية، ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً، إذ لم يلق حتفه مع من ماتوا آنذاك، وأصبحت الشرطة الفرنسية تلاحقه بسبب نشاطه السياسي بعد حل حزب الشعب الجزائري الذي أدَّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني.

عملت أحلام في الإذاعة الوطنية، مما خلق لها شهرة كشاعرة، إذ لقى برنامجها «همسات» استحساناً كبيراً من قِبَل المستمعين، انتقلت أحلام مستغانمي إلى فرنسا في سبعينيات القرن الماضي، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينيات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون. تقطن حالياً في بيروت، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.

اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» لتصبح فنانة اليونسكو من أجل السلام، وحاملة لرسالة المنظمة من أجل السلام لمدة عامين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم. وصرحت مديرة منظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أن مؤلفات الأديبة الجزائرية تُعد من بين الأعمال الأكثر رواجاً في العالم، نظراً لتميزها بعملها لصالح حقوق المرأة والحوار بين الثقافات ومكافحة العنف.

ومن مؤلفاتها: على مرفأ الأيام، كتابة في لحظة عُري، ذاكرة الجسد ذُكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية، فوضى الحواس، عابر سرير، نسيان Com، قلوبهم معنا وقنابلهم علينا، الأسود يليق بك، ديوان عليك اللهفة، كتاب شهياً كفراق، أصبحتُ أنت.

أما أحمد بن بلة «25 ديسمبر 1916 – 11 أبريل 2012» الذي كتب لها دراسة عن الرواية فهو أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال من 15 أكتوبر 1963 إلى 19 يونيو 1965، ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطنية في عام 1954 واندلاع الثورة التحريرية فاعتُبِرَ رمزاً وقائداً لثورة أول نوفمبر وزعيمها الروحي. وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة حتى انقلب عليه وزير دفاعه هواري بومدين.

نشأ بن بلة وترعرع في وسط فقير مثل كل الجزائريين في أوائل القرن العشرين. انتبه مبكراً إلى الفوارق بين حال الجزائريين أصحاب الأرض والمستعمرين الغُرب الذين استولوا على الأرض ونهبوا خيراتها واسترقوا العباد. شارك في الحرب العالمية الثانية وأبدى من الشجاعة ما شهدت له بها حتى خصومه، ولكن بعد عودته وجد نفسه العائل الوحيد لأهله بعد وفاة أبيه وإخوته.

لم يمنع بن بلة ذلك من السعي في تحسين أمور كل الجزائريين، فانضم مبكراً للحركات النضالية السياسية ثم الجهادية بعد أن تأكد أن الاستقلال يُنتزع بالقوة. ساهم في استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي، ثم في تحرير بلده من الجهل والفقر والتبعية. رغم سنوات حكمه القليلة وفترات سجنه الطويلة في زنزانات المحتل ثم الرفيق إلا أن عزمه لم يكِل. فعُرِفَ بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم كله وتصديه لأنواع الاستعمارات الظاهرة والمخفية.

كان بن بلة رجلاً ثورياً مناضلاً وسياسياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان، يُصنَّف كعروبي وداعم للقضايا العربية وضمن دعاة وحدة المغرب العربي، يصفه أحد المؤرخين المعاصرين له بأنه شخصية كبيرة ومبتسمة وبشوشة وغير ملتزمة كثيراً بالبروتوكولات، الجالس معه يشعر بالراحة لبساطته وإشعاره لغيره بأنه يوافقهم الرأى أم مُتفهِّم لمواقفهم وكأنه في مكانهم، لكن عند التعارض معه من دون طريقة سلمية لفض المشكلة، فإنه قد يتحول لشخص شرس وفض.

ومثلما جلبت له أدواره إعجاب البعض من الناس، فقد نال أيضاً من سخط الآخرين. فالبعض عارض اتجاهه العروبي والإسلامي والاشتراكي. والبعض الآخر حمَّله كل وزر فترة حكمه رغم أنه لم يكن صاحب القرار الوحيد.

وبن بلة ولد في مدينة مغنية جنوب مدينة وهران بالغرب الجزائري سنة 1916 أو 1918، بدأ تعليمه في الزاوية القرآنية التي كان والده مقدماً فيها، إلى جانب دراسته في المدرسة الابتدائية الفرنسية. لكنه اكتفى لاحقاً بالمدرسة فقط. نال شهادة الابتدائية، ثم واصل تعليمه الإعدادي بمدينة تلمسان. رسخ في ذهنه موقف أستاذه المُعادي للإسلام وعجزه عن رد عليه ما جعله يلتفت للرياضة ويترك الدراسة، وخاصة بعد فشله في الحصول على الشهادة الأهلية.

إنها رواية جزائرية عربية مهمة تمت ترجمتها إلى لغتنا العربية.

 
 
 
    كلمات البحث
  • دار
  • الكرمه
  • دور
  • النشر
  • مصر

الاكثر قراءة