وأكد النائب أحمد عبدالجواد، الأمين العام، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، على إيمان قيادات الحزبوكافة أعضائه وكوادره بجميع محافظات الجمهورية بأهمية العمل الجماعى، بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والحزبية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، فى ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما يتطلب منا جميعًا التكاتف والالتفاف حول القيادة السياسية وكافة مؤسساتنا الوطنية، لاستكمال بناء جمهوريتنا الجديدة.
وثمّن «عبدالجواد» حالة التوافق وإعلاء المصلحة العامة، وهو ما عكسه التنسيق المشترك مع كافة القوى السياسية الوطنية المشاركة فى القائمة الوطنية «من أجل مصر» لانتخابات مجلس الشيوخ، وذلك خلال الاجتماع التنسيقى الأول للأحزاب المشاركة فى القائمة الوطنية، والذى استضافه المقر الرئيسى لحزب مستقبل وطن، والذى تحقق معه شعار «كلنا نعمل من أجل مصر» واقعيًا، بالتوافق التام بين كافة المشاركين.
ولفت النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن إلى أن القائمة الوطنية من أجل مصر باتت أكبر نموذج يعكس حالة الاصطفاف الوطنى خلف الدولة المصرية، بما ضمّته من تمثيل أكبر عدد من الأحزاب والقوى السياسية الوطنية من مختلف التوجهات السياسية.
كما أكد «عبدالجواد» على رؤية حزب مستقبل وطن وقياداته بأهمية العمل الجماعى وإعلاء الصالح العام، ضمن رؤية وطنية تتطلب التكاتف، وتهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية فى الاستحقاقات الوطنية، ودعم التحالفات السياسية الوطنية التى تعكس التنوع الحزبى والسياسى بين كافة أطياف المجتمع، مشيرًا إلى تدشين الحزب غرفة عمليات مركزية تضم جميع قياداته وكوادره لمتابعة سير العملية الانتخابية، فضلًا عن تخصيص أحد مقار الحزب لتشكيل غرفة عمليات مركزية تضم ممثلين عن كافة الأحزاب المشاركة فى القائمة الوطنية من أجل مصر، ما يعكس التناغم والتوافق الشديدين لصالح الوطن.
واختتم حديثه مشددًا على أهمية المشاركة المجتمعية من كافة أبناء الشعب المصرى، فى كافة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دعمًا لمسيرة الاستقرار والبناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة.
هيثم الشيخ، مقرر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قال: نحن أمام قائمة وطنية تاريخية تليق بالواقع الذى تعيشه الحياة السياسية فى مصر، وترسّخ لقاعدة جديدة تبنّتها الأحزاب السياسية، وهى إتاحة أكبر قدر ممكن لكل التيارات السياسية؛ كى تُمثّل بشكل يتسم بالتعددية، لتكون قائمة تُعبّر عن الجميع، مؤيدًا أو معارضًا، ومع فئات المجتمع سواء المرأة أو الشباب.
وأشار «الشيخ» إلى أن أهم معايير نجاح أى قائمة أن يشعر المواطن أنها تُعبّر عنه، وعندما يشعر أن القائمة تضم عددًا كبيرًا من الأحزاب بمختلف مرجعياتها الفكرية والأيديولوجية، وممثلاً فيها أعمار مختلفة ووجوه جديدة كثيرة، سيشعر أنه أمام قائمة تعبّر عنه بشكل صادق، فضلًا عن كونها تقدم رسالة للشباب بأن الحياة السياسية تستوعب جيلًا من الشباب ليكونوا عناصر متميزة جاهزة للضخ فى شرايين الحياة البرلمانية فى مصر.
وأضاف: نحن فى «التنسيقية» كان لنا مطلب وحيد، وهو أن تُمهّد الطرق وتُفتح الأبواب أمام الشباب؛ كى يُمثّلوا بشكل لائق فى هذه القائمة، أيًا كانت أحزابهم السياسية. والهدف الرئيسى للتنسيقية هو تنمية الحياة السياسية ودعمها من خلال إعداد جيل جديد من الكوادر الشبابية وتنمية قدراتهم وتطوير أدائهم داخل التنسيقية وإعدادهم ليكونوا كوادر سياسية وحزبية فى المستقبل. والوظيفة التى تقوم بها التنسيقية، هى دعم الجميع وليس حزبًا بعينه، حيث تُعد التنسيقية الكيان الوحيد الذى يُعبّر عن كل التيارات الموجودة فى القائمة، وهى الكيان الذى له مصلحة مباشرة فى تمكين أى شاب سواء فى مستقبل وطن أو حماة وطن أو الجبهة الوطنية كأحزاب مؤيدة، أو أحزاب المصرى الديمقراطى أو التجمع أو الوفد والعدل كأحزاب معارضة، لأنهم جميعًا يُعبّرون عن صوت هذا الجيل من الشباب.
أما النائب أحمد قناوى، أمين عام حزب العدل، فأوضح أنهم شاركوا فى الاجتماعات التشاورية مع كافة الأحزاب الممثلة فى القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث تم التوافق على كافة المعايير والتفاهم حولها، والتى كان أبرزها ضرورة مراعاة التوزيع الجغرافى والسيرة الذاتية للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ، وذلك باعتباره مجلسًا استشاريًا يتطلب شخصيات من أصحاب الخبرات والتكنوقراط، فضلًا عن أهمية التمثيل النسبى لكافة فئات المجتمع سواء المرأة أو الشباب أو الأقباط وذوى الإعاقة.
وأشار «قناوى» إلى موقف حزب العدل من المشاركة فى القائمة الوطنية، قائلًا: موقفنا فى حزب العدل واضح، فنحن من أنصار إجراء الانتخابات بالنظام النسبى أو المختلط، ولكن نظرًا لصدور قانون الانتخابات وإقراره بضرورة إجراء الانتخابات بنظام القائمة المغلقة، فبات من الواقعية السياسية وتماشيًا مع نهج الحزب ضرورة المشاركة وعدم الاستغناء عن المشاركة فى قائمة وطنية موحدة.
لافتًا إلى أن الأمر المؤثر فى قرارهم بالمشاركة فى القائمة الوطنية من أجل مصر لانتخابات مجلس الشيوخ، مالمسوه من انفتاح من جانب الأغلبية على عدم المغالبة، وبخاصة حزب مستقبل وطن، والذى أبدت قياداته رغبتهم الحقيقية فى مشاركة أكبر عدد ممكن من الأحزاب فى سبيل التعددية وتوسيع رقعة المشاركة والتنوع أمام الناخب المصرى.
وفيما يخص الدفع بمرشحين عن حزب العدل على المقاعد الفردية، أكد «قناوى» أن حزب العدل جزء من التحالف الديمقراطى، الذى يضم أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الإصلاح والتنمية، فضلًا عن عدد من الأحزاب والكيانات السياسية الأخرى والتى هى تحت التأسيس، ولكنها داعمة للتحالف، والآن تتم المشاورات النهائية حول عدد المرشحين الذين سيتم الدفع بهم على المقاعد الفردية تحت مظلة هذا التحالف.
كذلك، أشار أمين عام حزب العدل إلى أن الانتخابات تُعد مناسبة طيبة لتقديم عناصر أكثر تمثيلًا للشعب المصرى، داعيًا المواطنين للمشاركة فى الانتخابات، ليس فقط بالتصويت، وإنما بالاطلاع على حملات المرشحين والانخراط فى حملات من يؤمنون بهم من المرشحين ومساعدتهم على المنافسة، وكلما كان البرلمان أكثر تعبيرًا عن المواطنين، سيكون أكثر إنتاجًا للقوانين والدراسات التى تُعبر عن دعم احتياجاتهم.
وفى ختام حديثه، قال «قناوى»: على جميع القوى السياسية أن تبذل كل الجهود لإبراز كوادرها وبرامجهاوتسويقهم بشكل ملموس لدى الشعب المصرى، خاصة فى ظل حالة المعاناة المتمثلة فى الانصراف الجزئى عن المشاركة فى المعترك السياسى بأكمله من عموم الشعب المصرى، ولابد أن نُساهم فى هذه المناسبة النادرة التى تحدث كل خمس سنوات فى تحفيز المواطنين على المشاركة فى الانتخابات، لاسيما أن المصريين قادرون على حل ومواجهة كافة التحديات التى تواجههم من خلال القنوات السياسية الشرعية المتمثلة فى الأحزاب.
وفى سياق متصل، قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع: نحن نتعامل بواقعية مع الانتخابات البرلمانية، وكانلابد لنا من السعى لتحالف انتخابى، خاصة فيما يتعلق بالقوائم، وكان قرارنا بالانضمام للقائمة الوطنية متسقًا مع قناعتنا بتوجهات بقية الأحزاب المشاركة، فعلى الرغم من اختلافنا فى الرؤى السياسية، وتباين المواقف داخل البرلمان، إلا أننا جميعًا نتفق على دعم الدولة المصرية وتقوية جبهتها الداخلية، وهذا هو الحد المقبول للتحالف الانتخابى بين الأحزاب.
ولفت إلى أن الأمانة العامة للحزب قررت فى اجتماعها الأخير، عدم خوض انتخابات مجلس الشيوخ على المقاعد الفردية، ودفع أعضاء الحزب الراغبين فى ذلك للذهاب إلى انتخابات مجلس النواب، نظرًا لصعوبة المنافسة فى انتخابات «الشيوخ»، فى ظل اتساع مساحات الدوائر الانتخابية، وما تتطلبه من نفقات مالية تفوق قدرات الحزب ومرشحيه، مستطردًا: تحالفنا الانتخابى مع الأحزاب الأخرى، لا يلزمنا بأى مواقف سياسية لا تتفق مع برنامجنا الحزبى، أو الخط السياسى المميز لـ «التجمع» الذى يؤكد قيم العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، والتصدى لكل المخططات التى تستهدف سلامة واستقرار الدولة المصرية.
وتحدث «عبدالعال» عن ملامح البرنامج الانتخابى للحزب، موضحًا أن برنامجهم الانتخابى يركز على مطالب الشعب الملحة، وأهمها مواجهة الغلاء، والتصدى للممارسات الاحتكارية فى مجالى تجارة السلع وتقديم الخدمات، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وحماية حقوق العمال والفلاحين.

