رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. أحلام نتنياهو تصطدم بمحاذير حماس

11-7-2025 | 18:22

غزة

طباعة
محمود غانم

لم تنعكس النبرة الإيجابية التي سادت مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة على المحادثات المنعقدة بشكل غير مباشر بين حركة حماس وإسرائيل، منذ ستة أيام، في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث باتت إلى التعثر أقرب من أن تُكلل باتفاق، جراء التعنت الإسرائيلي، الذي لا يلبث حتى يضع شروطًا تعجيزية، لعرقلة العملية التفاوضية.

 

نزع سلاح حماس

وفي حديثه حول مفاوضات وقف إطلاق النار، قال نتنياهو، إنه سيدخل في مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم في غزة، ولتحقيق ذلك، يجب أن تلقي حماس سلاحها، وأن تُفقد أي قدرات حكمية أو عسكرية، هذه هي شروطنا الأساسية.

حديث نتنياهو يعني أنه يريد أن يتخلل وقف إطلاق النار المرتقب لـ60 يومًا نزع سلاح حماس، كشرط لعدم استئناف القتال مرة أخرى.

في المقابل، ترفض حركة حماس جملة وتفصيلًا أي طرح يتعلق بنزع سلاحها، باعتبار أنه موجود لمقاومة الاحتلال، الذي هو سبب وجوده.

كما أن من شأن حديث نتنياهو ذلك أن يعقد المفاوضات أكثر، لا سيما أن حماس تريد ضمانات بأن يُفضي هذا الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتأتي تلك التطورات في وقت لم تخرج فيه أي أنباء بتحقيق اختراق في العملية التفاوضية، خصوصًا أن وجهات نظر الأطراف متباينة حول المقترح الذي قدمه الوسطاء، فبينما قبلت إسرائيل بالمقترح الأولي، طالبت حركة حماس بإضفاء تعديلات عليه، بما يمنح ضمانات قوية بشأن مسألة إنهاء الحرب.

 

عقبات وقف إطلاق النار

بعيدًا عما سبق، ينصب التركيز في الوقت الراهن على المحادثات الجارية على أمل التوصل إلى اتفاق لمدة 60 يومًا بين الجانبين، الذي قد تتم ترجمته لاحقًا إلى وقف دائم لإطلاق النا.. فما الذي يعيق إبرام هذا الاتفاق؟

استنادًا إلى عدة تقارير إعلامية، فإن النقاط الخلافية في مقترح وقف إطلاق النار، تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتوزيع المساعدات، ورغبة حماس في الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بأن لا تستأنف إسرائيل الحرب من طرفها، وهوية الأسرى الذين سيفرج عنهم.

ويتوافق ذلك مع ما ذكرته حركة حماس، حيث أوضحت أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووجود خرائط لانسحاب القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يومًا، فضلًا عن ضمانات بإنهاء شامل للحرب.

وزعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع، أنه تم حل ثلاث نقاط خلافية من أصل أربع.

في غضون ذلك، أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن نقطة الخلاف المتبقية بين الجانبين تتمحور حول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، فبينما تريد حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في يناير الماضي، ترفض إسرائيل القيام بذلك.

وفي هذا الإطار، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس ما تزال متعثرة، ولم تُسجل أي تقدم، جراء خلافات جوهرية تتعلق بخريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتسرّب إلى وسائل الإعلام أن المقترح الذي يجري عليه التفاوض يتضمن وقفًا لإطلاق النار لنحو شهرين، بضمانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة.

وبموجب المقترح، سيتم الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة طوال مدة سريانه، حيث إنه في اليوم الأول سيُطلق سراح ثمانية أسرى أحياء، وفي اليوم السابع تُسلَّم خمس جثامين، وفي اليوم الـ30 تُسلَّم خمس جثامين، في حين أنه في اليوم الـ50 يُطلق سراح اثنين من الأسرى الأحياء، وفي اليوم الـ60 تُسلَّم ثماني جثامين، وذلك على أن تُجرى عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات.

وفي المقابل، سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة وفق خرائط يتم التوافق عليها، وذلك بعد الإفراج عن ثمانية أسرى، كذلك ستتم عملية انسحاب من مناطق في الجنوب في اليوم السابع حسب خرائط متفق عليها.

وستضمن الولايات المتحدة أن تُعقد مفاوضات جادة، بما يُفضي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وذلك مقابل تسليم جميع الأسرى الأحياء المتبقين لدى حماس.

الاكثر قراءة