أكد محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، أهمية الاستفادة من قانون التصالح وتقنين الأوضاع الذي يعد فرصة حقيقية لتسوية الكثير من الحالات المخالفة بشكل قانوني ورسمي، ما يسهم في حماية الممتلكات وتعزيز الاستقرار المجتمعي، ودعا المواطنين إلى الإسراع في التقدّم بطلبات التصالح وتقنين الأوضاع وفقًا للإجراءات المُعلنة، مشددًا على أن الدولة حريصة على التيسير وتقديم الدعم الفني المطلوب في هذا الشأن.
وطالب المحافظ -خلال اجتماع موسع اليوم الأحد مع مشايخ وعواقل وبدو قرية أبو صويرة بمدينة رأس سدر بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والشعبية- كل من لديه شكوى أو مطلب محدد بضرورة تسجيلها رسميًا لدى الجهات المختصة، لتسهيل دراستها بدقة، ومعرفة أبعادها، والعمل على حلّها بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن تحقيق الاستجابة الفعالة وفق الأطر القانونية.
وأشار بيان أصدرته المحافظة إلى أن المحافظ استهل اللقاء بتوجيه أسمى آيات الشكر والعرفان إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على دعمهما المستمر لأهالي سيناء وحرص الدولة على دفع عجلة التنمية وتحقيق الاستقرار في جميع ربوع المحافظة.
وأوضح البيان أن المحافظ تناول -خلال الاجتماع- عدداً من القضايا والمطالب الجماهيرية، أبرزها: تقنين أوضاع الأراضي للشباب، حل مشكلات المرافق والخدمات الأساسية، دعم المشروعات التنموية الصغيرة، توفير فرص تدريب وتشغيل لأبناء القبائل.
وطالب المحافظ كل من لديه شكوى أو مطلب محدد بضرورة تسجيلها رسميًا لدى الجهات المختصة، لتسهيل دراستها بدقة، ومعرفة أبعادها، والعمل على حلّها بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن تحقيق الاستجابة الفعالة وفق الأطر القانونية.
وشدد المحافظ على أهمية استمرار حملات تنفيذ قرارات الإزالة والإخلاء بحق الحالات المخالفة، والتي تشمل أنشطة غير مرخصة أو مشروعات قائمة دون تعاقد قانوني، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بأي شكل من أشكال التعدي أو العشوائية، في إطار جهودها الحثيثة لاسترداد حقوقها وفرض سيادة القانون.
بدورهم، أعرب مشايخ وعواقل البدو عن بالغ تقديرهم لمحافظ جنوب سيناء، مثمنين تواصله المستمر وحرصه على الإنصات لمطالبهم والتفاعل معها بشكل مباشر مؤكدين دعمهم الكامل للقيادة السياسية وجهود الدولة في تحقيق تنمية عادلة وشاملة.
وفي السياق ذاته، عقد محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، لقاءً موسعًا مع عدد من ممثلات المرأة البدوية بمقر مجلس مدينة رأس سدر للاستماع إلى مطالبهن ومقترحاتهن في مختلف المجالات بحضور نائب المحافظ والسكرتير العام.
وأشار بيان المحافظة أن المحافظ أكد -خلال اللقاء- حرص الدولة على دمج المرأة البدوية في خطط التنمية الشاملة وتعزيز دورها في المجتمع، مشيدًا بما تبذله من جهود في دعم الأسرة واستقرار المجتمع السيناوي.
وأوضح البيان أن اللقاء شهد استجابة فورية من المحافظ لعدد من المطالب التي طرحتها ممثلات المرأة ، أبرزها: دراسة حلول بديلة لتوفير وحدات سكنية مناسبة للأسر البدوية، الموافقة على تقسيم أراضي الشباب وحل مشكلات المرافق المرتبطة بها، إنشاء سوق حضري متكامل يخدم أهالي المدينة في رأس سدر، إقامة حديقة للأسرة والطفل كمتنفس ترفيهي واجتماعي بالمدينة، إعادة الاستفادة من مبنى المرأة بالمدينة لخدمة أنشطة التمكين والتدريب والتثقيف المجتمعي.
وأكد البيان أن المحافظ أعلن عن دراسة فتح فصل تعليمي متخصص لتدريب أبناء البدو في المجالات الفنية خاصة المرتبطة بأنشطة البترول، بالتعاون مع جامعة السويس وشركات البترول العاملة بالمحافظة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بهدف تأهيل الشباب وتعزيز قدراتهم والمهارات المطلوبة في سوق العمل بما يفتح لهم آفاق جديدة للعمل في مشروعات البترول والغاز بجنوب سيناء.
وأكد المحافظ أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية متكاملة لتوفير بيئة معيشية أفضل للمواطن السيناوي وتحقيق التنمية المستدامة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم خدمات متكاملة وتوفير حياة كريمة لأهالي سيناء في اطار استراتيجية الحكومة 2030.
وفي شأن آخر، أدى محافظ جنوب سيناء، واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ سليمان مدخل شيخ قبيلة العليقات بمدينة أبو زنيمة، وذلك في لفتة وفاء وتقدير لأحد رموز القبائل البدوية بالمحافظة.
وتقدم المحافظ بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد وعواقل ومشايخ قبيلة العليقات، مشيدًا بدور الشيخ الراحل في خدمة مجتمعه، وتعاونه الدائم في دعم جهود الدولة ومشاركات القبائل في تحقيق الاستقرار والتنمية.
وأكد المحافظ أن أبناء القبائل يمثلون جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، وأن الشيخ سليمان كان رمزًا للحكمة والخير، وسيرته العطرة ستظل باقية في وجدان أبناء جنوب سيناء.