قال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ، إن نيجيريا سجلت في عام 2024 نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4%، حيث انتعش إنتاج النفط إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، مع هدفٍ مُرتقبٍ يبلغ 2.5 مليون برميل، مدعومًا بصفقات استثمارية استراتيجية، مثل اتفاقية شركة CNCEC بقيمة 1.2 مليار دولار.
وأوضح الرئيس النيجيري أن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" دعم نيجيريا بما يتجاوز 52 مليار دولار في قطاعات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والتصنيع والرعاية الصحية، لافتا إلى إطلاق بنك الطاقة الأفريقي في أبوجا، برأس مال أولي قدره 5 مليارات دولار لتمويل انتقال الطاقة في أفريقيا، بالاستفادة من الغاز والطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية الـ32 للمجموعة في أبوجا، حيث أوضح أن البنك دعم مشاريع رائدة مثل مصفاتي دانجوتي وبوا، والمركز الطبي الأفريقي للتميز، والمركز الأفريقي لضمان الجودة، معززا الثقة في مستقبل نيجيريا وإمكانات أفريقيا.
وأكد أن نيجيريا تعمل على توسيع نطاق قطاع الأسمدة إلى 7.5 مليون طن سنويًا، بدعم من أفريكسيم بنك، مما يجعلها مركزًا للأسمدة في أفريقيا ويضمن الأمن الغذائي للقارة.
وأضاف أن التضخم يشهد انخفاضًا، والنيرة النيجيرية تستقر، وثقة المستثمرين تتعافى، حيث انخفضت خدمة الدين من 96% إلى أقل من 65% من الإيرادات، لافتا إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ إصلاحات ضريبية، حيث أقرت الجمعية الوطنية أربعة مشاريع قوانين ضريبية.
وقال تينوبو "أرحب بكم في نيجيريا لحضور الاجتماعات السنوية الثانية والثلاثين للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بصفتها الدولة الأكثر سكانًا في أفريقيا، وأحد أقوى أصواتها في الدعوة إلى الوحدة والتقدم".
وتابع أن شعار الاجتماعات السنوية لافريكسيم بنك هذا العام "بناء المستقبل على عقود من الصمود" يأتي في الوقت المناسب وبعمق، حيث نما البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بقيادة البروفيسور بنديكت أوراما، أصوله من 5 مليارات دولار إلى أكثر من 37 مليار دولار.
وأضاف أنه قبل اثنين وثلاثين عامًا، وُلد بنك أفريكسيم بنك من رحم تصميم أفريقيا على امتلاك زمام تنميتها، ومع حشد أكثر من 250 مليار دولار للتجارة والتنمية ، منها 140 مليار دولار في العقد الماضي وحده أصبح البنك ركيزةً من ركائز التقدم الأفريقي.
وأكد تينوبو أن موافقة نيجيريا الرسمية على نظام الدفع والتسوية الأفريقي (PAPSS) خطوةً مهمةً نحو الاستقلال المالي، حيث يُمكّن برنامج دعم السياسات الاقتصادية والاجتماعية (PAPSS) التجارة عبر الحدود بالعملات المحلية، مما يُقلل الاعتماد على النقد الأجنبي ويُعزز الاستقرار الاقتصادي.
وأشار الرئيس النيجيري إلى أنه منذ مايو 2023، وفي إطار أجندة الأمل المُتجدد، قدّمت إدارته إصلاحاتٍ صعبةً وضروريةً، مُتجذّرةً في استقرار الاقتصاد الكلي، والنمو الشامل، واستعادة الإنتاجية، بإلغاء دعم الوقود الذي استمرّ لفترة طويلة، وتوحيد نظام سعر الصرف.
وفي الوقت نفسه، تُعزز المشاريع التحويلية، مثل ميناء باكاسي البحري العميق الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار، البنية التحتية التجارية والوصول إلى الأسواق.
واختتم بقوله "مع تزايد تشتت العالم والحمائية وتغير ديناميكيات التجارة، يجب على أفريقيا أن تُعزز مؤسساتها وقدراتها، ويجب على البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، بدعم من الدول الأعضاء الملتزمة، أن يظل مرنًا وجريئًا ومتأصلًا في الواقع الأفريقي.. فأفريقيا موحدة وهادفة قادرة على تحديد مصيرها في مواجهة تصاعد الحمائية وتغير ديناميكيات التجارة، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف معًا، متحدين في التزامنا بتنمية أفريقيا وازدهارها".