رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

ماذا ينتظر الفراعنة بعد إلغاء معسكر المنتخب؟


22-6-2025 | 19:39

.

طباعة
علاء محجوب يكتب:

تظل قرارات حسام حسن المدير الفنى للمنتخب الكروى الأول موضع انتقاد وجدل بين مؤيد ومعارض على كل الجبهات، وقراره الأخير الخاص بإلغاء معسكر المنتخب خلال الشهر الحالى أثار الكثير من اللغط، لا سيما بعدما خاضت معظم المنتخبات المنافسة مثل الجزائر والمغرب والسنغال والمغرب وتونس مباريات دولية ودية مستغلة فترة التوقف، فمجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة وافق على طلب حسام حسن، بإلغاء المعسكر، ولكن يبقى التساؤل قائمًا، هل قرار حسام حسن لم يحالفه السداد والتوفيق بإهدار فرصة ثمينة لإعداد وتجهيز البدلاء، أم أن القرار كان صائبًا وله مبرراته التى تعتمد على غياب الجوهر الرئيسى للتشكيل؟ وماذا ينتظر المنتخب فى الفترة القادمة الحاسمة من تصفيات المونديال؟

الجبلاية كان موقفها واضحًا وصريحًا بعدما أبلغت الجهاز الفنى بإلغاء معسكر الإعداد رسميًا لا سيما بعد الاقتناع بمبررات الإلغاء وأبرزها غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين خلال فترة المعسكر، سواء من المحترفين مثل محمد صلاح وعمر مرموش، أو المحليين، فى ظل ارتباط الأهلى بالمشاركة فى كأس العالم للأندية، ورؤية الجهاز الفنى التى تعتمد على أن غياب هؤلاء اللاعبين سيؤثر سلبيًا على جدوى المعسكر فنيًا وفقدان قيمته الإعدادية، وكذلك غياب لاعبى الأهلى عن المعسكر بسبب انشغالهم بخوض منافسات كأس العالم للأندية المقامة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

حسام حسن لم يرفض إقامة معسكر المنتخب فى يونيو ولكن الوضع القائم المفروض على الجهاز الفنى كان وراء القرار، استنادًا إلى أن عدم وجود لاعبين يجعل المعسكر بلا فائدة فنية من إقامته بسبب انشغال لاعبى الأهلى بخوض كأس العالم للأندية بجانب الدوليين المحترفين عمر مرموش الذى يشارك فى البطولة مع مانشستر سيتى، وإراحة الثنائى محمد صلاح ومصطفى محمد بعد الموسم الطويل للثنائى فى أوروبا.

وثبت أن حسام حسن طلب من اتحاد الكرة مواجهة أحد المنتخبات القوية وديًا فى التوقف الدولى لشهر يونيو، ولكن بشرط اللعب بالقوام الأساسى للفراعنة، وهو ما لم يكن متاحًا، كما أن مسئولى فريق بيراميدز طلبوا راحة لاعبيهم الدوليين لأن الفريق كان على موعد حاسم من نهائى دورى أبطال إفريقيا أمام صن داونز.

لذا حرص العميد على إبلاغ اتحاد الكرة أنه لا فائدة فنية من معسكر يونيو إلا للحفاظ على تصنيف المنتخب، فيما كان مسئولو الجبلاية يرون أنه مازالت هناك مباريات متبقية للفراعنة فى تصفيات كأس العالم وهى تعوض المباريات الودية، ولاعبو الأهلى لن يكونوا متاحين بسبب مشاركتهم فى كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى أن اللاعبين المحترفين سيكونون فى فترة الإجازة السنوية، ولذا فإن قرار إلغاء المعسكر كان منطقيًا، ومن الطبيعى أن يتعرض حسام حسن للهجوم كما حدث لغيره من المديرين الفنيين على مستوى العالم عند اتخاذ القرارات القابلة للمناقشة أو الجدل.

لكن فى المقابل، يرى البعض أن إلغاء المعسكر قد فوت على الجهاز الفنى فرصة عدم إتاحة الفرصة للاعبين البدلاء والوجوه الجديدة للمشاركة فى المعسكر وخوض مباراتين وديتين، لتجربة هذه العناصر والوقوف على مستواها، لا سيما وأن هذه الفرصة لن تتكرر، بسبب انشغال المنتخب بمواجهات رسمية خلال الفترة المقبلة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 ثم خوض غمار بطولة أمم إفريقيا 2025 التى تنطلق فى ديسمبر المقبل.

كما تسبب قرار إلغاء المعسكر فى تراجع تصنيف المنتخب فى تصنيف الفيفا الشهرى، كما حدث من قبل، كما أن هذه الفترة هى الأطول دون أى تجمع للمنتخب منذ تولى حسام حسن مسئولية القيادة، حيث كان آخر معسكر للمنتخب فى شهر مارس الماضى، وبعد إلغاء معسكر يونيو، سيكون أول معسكر للفراعنة فى سبتمبر المقبل، أى ما يقرب من ستة أشهر دون خوض أى معسكر تدريبى.

ولا شك أن إلغاء المعسكر سيؤدى لغياب الانسجام بين اللاعبين، بعد طول فترة عدم التجمع، خاصة أن مستوى اللاعبين فى الطبيعى يكون متراجعًا مع بداية الموسم الجديد فى سبتمبر، وهو ما يصعّب مهمة الفراعنة خلال مباراتى إثيوبيا وبوركينافاسو بصفة خاصة فى الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.

وبعيدًا عن قرار إلغاء المعسكر بتبعاته الإيجابية والسلبية، فإن الفترة القادمة ستكون واضحة المعالم أمام الجهاز الفنى للوقوف على مستوى المجموعة والتشكيلة الرئيسية، وكذلك ضم مجموعة جديدة من الوجوه التى تألقت فى الفترة الأخيرة لا سيما فى مباريات الدورى والكأس، والتى يمكن الاستعانة بها فى الفترة القادمة على المستوى الدولى، ولذا لا بد من مساندة الجهاز الفنى فى الفترة القادمة، حتى يتسنى اجتياز المرحلة الصعبة والتأكد من التأهل للمونديال، ثم تبدأ مرحلة جديدة تماماً لوضع خطة الاعداد.

ومن المرتقب أن تنطلق مباراة مصر وإثيوبيا فى الأول من سبتمبر القادم، ضمن منافسات تصفيات المونديال، ثم يخوض المنتخب مباراة قوية أمام بوركينا فاسو على أرض الأخير، فيما ستكون مباراة مصر وجيبوتى فى الجولة التاسعة يوم 6 أكتوبر خارج الديار، وأخيرًا ستكون مباراة مصر وغينيا بيساو فى الثالث عشر من أكتوبر المقبل ضمن منافسات الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات المونديال على استاد القاهرة الدولى.

الاكثر قراءة